إعلان الخرطوم للتصدي للارهاب
فيما يلي تورد (سونا) إعلان الخرطوم في ختام الملتقي العربي للتصدي لظاهرة الإرهاب.
بحضور وتشريف فخامة السيد المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية ، ومعالي السفير أحمد بن حلي ــ نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، اختتمت اليوم الجمعة الموافق 19/8/2016، أعمال ورشة العمل حول الخطاب الديني ودوره في التصدي لظاهرة الإرهاب، والتي انعقدت تحت رعاية جامعة الدول العربية بالتعاون مع وزارة الإعلام السودانية خلال يومي 18 و 19-8-2016 بقاعة الصداقة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وقد خاطب الورشة في جلستها الافتتاحية النائب الأول لرئيس جمهورية السودان الفريق أول ركن بكري حسن صالح داعياً لمواجهة الإرهاب والتصدي له مشيداً بدور الجامعة ووزارة الإعلام في عقد هذه الورشة ومشيراً في ذات الوقت إلى أن السودان ينطلق من رؤية واعية في معالجة الظاهرة .
كما خاطب الجلسة معالي السيد أحمد بن حلي نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية مستعرضاً جهود الجامعة العربية في التصدي للإرهاب .
وتحدث معالي دكتور أحمد بلال عثمان وزير الإعلام عن جهود السودان وتجربته في التصدي لظاهرة الإرهاب مثمناً دور الجامعة ووزراء الإعلام العرب في تبني معالجة ظاهرة الإرهاب.
وقد شارك في هذه الورشة السادة ممثلو الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحادات والمنظمات ، ولفيف من أعضاء السلك الدبلوماسي، ومنظمات المجتمع المدني، وعدد من أستاذة الجامعات وطلاب الدراسات العليا والمهتمين بدور الإعلام العربي في التصدي لظاهرة الإرهاب.
وفي الجلسة الرئيسية تم استعراض ومناقشة أوراق العمل الثلاث المقدمة في الورشة الأولى حول( دور الخطاب الديني في مكافحة الإرهاب ) الأستاذ الدكتور عصام أحمد البشير ــ رئيس مجمع الفقه الإسلامي بالسودان ، والثانية حول ” جهود السودان في مكافحة الإرهاب ” الأستاذ معاوية مدني أحمد ــ مدير الهيئة الوطنية لمكافحة الإرهاب ، والثالثة حول ” رؤية إعلامية استراتيجية ” اللواء دكتور محمد عثمان الأغبش.
وأيضا عقدت ندوة مسائية بجامعة إفريقيا العالمية حول ” مناهج التعليم ودورها في التصدي لظاهرة الإرهاب” استعرض فيها معالي د. كمال محمد عبيد ـــ مدير الجامعة تجربة الجامعة في هذا الإطار .
وبعد التعقيب والنقاش والمداخلات حول أوراق العمل المقدمة توصل الحاضرون للتوصيات التالية:
1.الطلب من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالسكو) الأخذ بعين الاعتبار قضية مراجعة محتوى وتأثير المناهج الدراسية في الدول العربية بما يضمن خلوها من كل ما يدعو لترسيخ الأفكار المتطرفة لدى الطلاب في المراحل الدراسية كافة.
2.العمل على ضرورة نشر القيم الإسلامية، واستثمار المخزون الثقافي للأمة ، وإدراج مواد في مناهج التعليم تركز على التسامح والعدالة والسلام ، وتجريم الظلم ، ونبذ العنف ، وحرمة الدماء.
3.دعوة وسائل الإعلام العربية لإبراز سماحة الدين الإسلامي وإعلائه لقيم الفضيلة ونبذ الإرهاب والتطرف والعنف ، وتبنى برامج إعلامية هادفة وموجهة لتجفيف منابع الانحراف الفكري وسد جميع منافذه.
4.الطلب من الدول الأعضاء العمل على إنشاء مراكز لتأهيل الأئمة والدعاة لتصحيح الخطاب الديني بما يلائم روح العصر.
5.دعوة الدول الأعضاء للاسترشاد بتجربة جمهورية السودان في جهودها لمكافحة الإرهاب وانتهاج أسلوب المعالجات الفكرية والحوار بالحسنى.
6.الطلب إلى وسائل الإعلام العربية تعزيز الاهتمام الإعلامي ببرامج المناصحة العربية وإتاحة الفرصة أمام التائبين للعودة إلى الإندماج في المجتمع في إطار من الشراكة بين مؤسسات الدولة وقطاعات المجتمع.
7.ترشيد مناهج التربية والتعليم بما يتوافق مع عقيدة الأمة وثوابتها، وعلاج ضعف المؤسسات التعليمية ، وتعزيز قدرتها على الوقاية من الفكر المضلل، ودرء الانحراف السلوكي والفكري، وتحويل المعرفة إلى سلوك مؤثر في شخصية النشء.
8.توظيف الإعلام الجديد وأدواته في نشر الوعي بين شرائح المجتمع – ولاسيما الشباب – بمخاطر التعامل مع المواقع التي تشجع على الإرهاب وتمويله والانخراط في صفوفه.
9.العمل على ضرورة دعم فكرة إنشاء مفوضية عامة للإعلام العربي مهمتها تنظيم البث الفضائي الإذاعي والتليفزيوني وتفعيل ميثاق الشرف الإعلامي العربي .
10.تفعيل مبادئ وثيقة البث الإذاعي والتليفزيوني عبر الفضاء كخطوة بديلة في حالة عدم إنشاء المفوضية العربية للإعلام .
11.إنشاء جهاز رقابي عربي مشترك تكون مهمته مراقبة أداء البث الفضائي ووضع التوصيات اللازمة لتفادي السلبيات وتعظيم الإيجابيات بما يخدم أهداف العمل الإعلامي في إطار ميثاق الشرف ، والتقييم المستمر لكفاءة وتأثير الحملات الإعلامية والعمل المستمر على تطويرها وفتح آفاق جديدة مع مختلف الجهات والمؤسسات العاملة في مجال الإعلام والقياسات والعلوم السلوكية والنفسية والإجتماعية .
12.إنشاء شركة إنتاج عربية مشتركة ، وأكاديمية عربية لعلوم الإعلام بهدف التعاون لخلق صناعة عربية إعلامية مشتركة تتصدى للمضامين التي يقدمها النموذج الغربي للجماهير العربية، من خلال كيانات كبيرة تبرز الهوية المشتركة وتكرس للوفاق وتنبذ الفرقة والخلاف0وتضع أولويات لإنتاج أعمال تقوم على الاعتزاز بالحضارة والتراث والتاريخ العربي الإسلامي وتعزز مشاعر الانتماء لهذه الثقافة.
13.دعوة وزارات التربية والتعليم لاستحداث مادة للتربية الإعلامية في مراحل التعليم كافة بهدف توعية النشء للتمييز بين الغث والثمين.
14.دعوة الدول الأعضاء الاهتمام بالشباب وحل مشكلة البطالة بتعزيز فرص العمل وتخفيف حدة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة.
الخرطوم 19-8-2016م(سونا)