تأخرت عشرة أيام
* يبدو أن الكرة السودانية مقبلة على تغيير تاريخي في مسيرتها، ببروز قوى جديدة، باتت تمتلك كامل الحق في أن تحلم وتسعى إلى إنهاء هيمنة العملاقين على البطولات الكروية في بلادنا.
* ثلاثة فرق في الدوري الحالي، لا جدال على أفضليتها الفنية على المريخ والهلال، وهي هلال الأبيض، وأهلي شندي والخرطوم الوطني.
* نتائج الفرق المذكورة في الدورة الثانية تؤكد صحة ذلك الحديث، وتشير إلى أن سيادة العملاقين باتت مهددة بالزوال، على الرغم من تمسك الهلال بصدارة الدوري الحالي.
* في آخر مباراتين للأهلي شندي وهلال الأبيض فازا بالخمسة!
* في المسابقة الحالية تمكن هلال الأبيض من هزيمة الهلال بالأربعة، في عقر داره.
* أمس أكد هلال التبلدي أن ذلك الفوز لم يتحقق صدفة، بدليل أنه سحق المريخ بلا رحمة، وهزمه بخماسية تاريخية داخل الرد كاسل.
* في الدوري الحالي تعادل الأهلي شندي مع الهلال، وخسارتاه أمام المريخ والهلال في الدورة الأولى لم تكونا مستحقتين، لأن فوز الهلال حدث بالتحكيم، والخسارة أمام المريخ كانت وليدة ظروف صعبة مر بها الفريق الشنداوي في خواتيم الدورة الأولى، تبعاً للظروف التي مر بها راعي النادي.
* في الدورة الثانية تمكن الخرطوم الوطني من هزيمة المريخ بهدف مع الرأفة، ونعتقد أنه يمتلك كامل المؤهلات اللازمة للفوز على الهلال في الدورة الثانية.
* متصدر هدافي الدوري الحالي ليس من القمة، لأن قناص الأهلي كليتشي فرض سطوته بقوة، وتمكن من كسر الرقم القياسي الذي كان يمتلكه سابقاً بالمناصفة مع مهاجم المريخ السابق هيثم طمبل، وسجل حتى اللحظة 31 هدفاً، كرقم يصعب تكراره مستقبلاً، لكنه يبقى مرشحاً للارتفاع في الدوري الحالي.
* لأول مرة في تاريخ الدوري الممتاز يتعرض المريخ للهزيمة بالخمسة.
* ولأول مرة في تاريخ الدوري الممتد عشرين عاماً يتعرض الهلال للهزيمة في عقر داره بالأربعة.
* ولأول مرة في تاريخ الدوري الممتاز يجد المريخ نفسه مهدداً بخسارة المركز الثاني.
* لا جدال على أحقية هلال الأبيض بلقب أقوى فريق في الدوري، ولو لم ينافس على الصدارة.
* من يجادل عليه أن ينظر لنتائج هلال التبلدي مع العملاقين.
* تعادل وفوز عريض أمام الهلال، وفوزان مستحقان على المريخ رايح جاي.
* تلك المستجدات مفرحة في رأينا، لأنها تؤذن باحتمال قرب انتهاء سيطرة العملاقين على الألقاب المحلية.
* نعود لمباراة الأمس ونقول إن خسارة المريخ بالخمسة تأخرت عشرة أيام!
* كان المريخ قريباً من تلقي هزيمة مماثلة أمام الخرطوم الوطني في مباراته السابقة، بدليل أن مهاجمي الكوماندوز أهدروا أربع حالات انفراد بجمال سالم، ولو امتلكوا مهاجمين بقيمة شيخ موكورو وديكور موسى لترجمت كلها إلى أهداف، ولتحققت الخماسية في تلك المباراة.
* كثيرون سيلومون برهان ومحسن على الهزيمة التاريخية التي تلقاها المريخ أمس، لكننا نرى أن مجلس إدارة المريخ مسئول عنها قبل الجهاز الفني، الذي وضح عجزه وبان ضعفه في المباراة السابقة.
* يومها خسر المريخ لأن برهان ومحسن فشلا في إدارة شوط المدربين، وأجريا تبديلات خاطئة، أكدت أنهما لا يجيدان قراءة الملعب، ولا يحسنان التبديل، بدليل أنهما سحبا لاعبي المحور وزجا بلاعبين من ذوي النزعة الهجومية فأفرغا الوسط، أمام فريق يمتلك خط وسط متميز، فحدثت الهزيمة.
* أمس كررا نفس الفعلة.. بسحب عمر بخيت وضفر، وإدخال كوفي وعبده جابر (نفس التبديلين السابقين).. ولأن هلال الأبيض أقوى وأخطر هجومياً من الخرطوم كان طبيعياً أن تكون محصلة التبديلات الكارثية كارثية!!
* حدث ذلك في وقتٍ كان فيه المريخ متأخراً في النتيجة، ويلعب بخط دفاع لا يمكن لأي مدرب يجيد قراءة الملعب أن يزج به في مواجهة أفضل فرق الدوري!
* وليد بدر الدين الجديد صاحب الخبرة المتواضعة.. صلاح نمر المتراجع منذ فترة.. إبراهومة الذي نصحنا برهان بعدم وضعه في الطرف اليمين أمام موكورو، وذكرنا له أن المغامرة به أمام الإيفواري الخطير ستدخل المريخ في ورطة، لكنه لم يستبن النصح إلا ضحى الكارثة!
* سحب برهان عمر بخيت وضفر فأفرغ المحور من لاعبين يجيدان الأدوار الدفاعية، وترك إبراهومة الفتران، صاحب القدرات الدفاعية المتواضعة في الملعب ليقع لقمة سائقة للإيفواري موكورو الذي اصطحبه في مشاوير منهكة، كانت محصلتها هاتريك مؤلم للإيفواري، ونتيجتها النهائية هزيمة خماسية!
* لم يكتف برهان ومحسن بتلك الخرمجة، بل زادا عليها إدخال النيجيري جابسون في آخر دقيقتين، بعد غياب امتد أكثر من ثلاثة أشهر من الملاعب، وهو تبديل غريب ومحير، وغير مفهوم الدوافع، كانت محصلته الهدف الخامس، بكرة تم انتزاعها من سلمون وتحولت إلى هجمة مرتدة عرضت المريخ لهدف خامس.
* بالطبع زاد الطين بلة بالأداء السيئ للحارس المعز محجوب، الذي يتحمل مسئولية الهدف الأول وجانب من مسئولية الهدف الثاني.
* هزيمة غير مسبوقة، يتحمل مسئوليتها المجلس لأنه رفض تغيير الجهاز الفني بعد مباراة الخرطوم، وتعلل بأن الوقت غير مناسب للتغيير، مع أن تلك المباراة أنهت آمال المريخ في المنافسة على اللقب، ولم تترك له ما يخشى عليه، أو يجعله يتردد في إنهاء تكليف برهان ومحسن، واللجوء إلى الخبرة الأجنبية.
آخر الحقائق
* التحية مجدداً لإبراهومة، الذي أكد بياناً بالعمل قيمته كمدرب كبير ومقتدر، بدليل أنه صرع طرفي القمة بتسعة أهداف في مباراتين، وهزمهما في عقر داريهما.
* لا يوجد أدنى سبب للغضب من إبراهومة لمجرد أنه هزم المريخ بخماسية تاريخية.
* مدرب محترف من أوجب واجباته أن يقود فريقه للفوز على أي خصم.
* أدخلت الهزيمة التاريخية المريخ في نفق مظلم، سيصعب الخروج منه.
* سيتحرك المجلس لإعفاء الجهاز الفني بعد خراب مالطا.
* لكي لا يتسع حجم الخراب ننصح بعدم التعجل في اختيار المدرب الأجنبي، وبالتأني في فحص السيرة الذاتية للمرشحين، تجنباً للزلل المصاحب للتسرع.
* يمكن تكليف مازدا أو فاروق جبرة بقيادة الفريق في بقية مباريات الدوري، إلى حين اختيار مدرب بمواصفات عالية، تكون مهمته إعادة صياغة الفريق قبل المشاركة في البطولة العربية.
* الإصرار على إشراك إبراهومة أمام موكورو يطعن في كفاءة برهان ومحسن.
* الإدارة السيئة للفريق في شوط المدربين قادت المريخ لهزيمتين متتاليتين.
* متى يفهم محسن وبرهان أن كثرة المهاجمين لا تعني القدرة على التسجيل؟
* لا أدل على ذلك من أن هلال الأبيض وصل مرمى المريخ خمس مرات مع أنه لعب بمهاجم وحيد.
* إبراهومة سحب ديكور موسى في الحصة الثانية وسجل هدفين بعد خروجه!
* نقترح إعفاء الجهاز الفني والقطاع الرياضي أو إعادة تشكيله، وتقليص حجم المجلس.
* هزيمتان متتاليتان بأخطاء كارثية من الجهاز الفني تكفيان للإطاحة ببرهان ومحسن.
* كثرة الأزمات والمشاكل المحيطة بالفريق، والإصرار على عدم تعيين مدير كرة لفريق بحجم المريخ، تكفي لحل القطاع الرياضي أو إعادة تشكيله ليصبح قطاعاً بحق ولا ينحصر في شخص رئيسه.
* إخراج الفريق من أزمته الحالية يحتاج إلى حنكة وحكمة وقدرة على التعامل مع الجانب النفسي، وذلك لا يتوافر للقطاع الرياضي الحالي.
* أما المجلس فقد أكدت الأيام أن تشكيلته المترهلة تعوق عمله.
* كان الترهل سبباً رئيسياً في الإبقاء على الجهاز الفني بعد هزيمة الخرطوم.
* خمسة عشر أو ثلاثة عشر عضواً يكفون لتسيير أمور المجلس.
* المترجلون (بمبادرات ذاتية) يمكن أن يستمروا في العمل داخل القطاعات الخمسة للمجلس.
* هناك أعضاء مجمدون لم يشاركوا في أي اجتماع للمجلس منذ تعيينه.
* فرق كبير بين نهج إبراهومة المدرب العصري، والطريقة المتخلفة التي أدار بها برهان ومحسن المباراة.
* أتمنى أن أعرف الدواعي التي دفعتهما إلى إدخال جابسون في الدقيقة 88 والفريق خاسر وقتها بالأربعة!!
* ماذا كانا ينتظران منه وهو البعيد عن الكرة لأكثر من ثلاثة أشهر؟
* لماذا تم سحب ضفر بوجود إبراهومة الذي تحول إلى ممر آمن لموكورو نحو مرمى المعز؟
* لماذا لم يتم تحويله إلى الطرف اليمين وسحب إبراهومة الذي سقط من الإنهاك قبل الهدف الثالث؟
* المحافظة على المركز الثاني لضمان المشاركة في دوري الأبطال هدف اتضحت أهميته منذ أن خسر الفريق أمام الخرطوم.
* خبر الأمس: عفارم على هلال الديسكو.. أذل القمة بتبلدية ومازيمبية!
* آخر خبر: الخسارة بخمسة أهداف في عقر الدار ليست حدثاً عادياً، لذلك يجب أن تتحول إلى مدخل لتصحيح شامل للأوضاع في النادي الكبير.
مزمل ابو القاسم – كبد الحقيقة
واضح هجومك على محسن من ايام غارزيتو ونلت ما اردت بلسانك