منوعات

مفاجأة مدوية .. زعيم الحوثين متورط في قتل شقيقه “المؤسس”

كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة أن جذور التحالف بين المخلوع علي عبدالله صالح وزعيم المتمردين، عبدالملك الحوثي، سبقت بسنوات التنسيق الذي حدث بين الطرفين في أعقاب خروج صالح من السلطة في فبراير2012 بناء على ما تضمنته المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن.

وقالت المصادر فى تصريحات صحفية، إن “صالح” حين كان رئيسا لليمن إبان الحروب الستة التي خاضها الجيش ضد المتمردين بين 2004 و2010 لم يكن هدفه استئصال التمرد الحوثي المسلح، رغم ما كان يظهره في العلن في لقاءاته وتصريحاته، مشيرة إلى أن المخلوع كان يفضل أن تبقى الجماعة الحوثية المسلحة موجودة في المشهد اليمني في النطاق الذي يخدم أهدافه ولا يخرج عن سيطرته.

وخلال تلك الفترة التي انطلقت فيها شرارة حروبها الستة في يونيو 2004 كانت تثار في الأوساط اليمنية تساؤلات لم تجد إجابات حينها، على شاكلة كيف استطاع الجيش قتل مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي في غضون ثلاثة أشهر، وتحديدا في سبتمبر من ذلك العام، في حين أنه لم يقترب من خلفه عبدالملك طيلة سنوات من المواجهات، وأيضا عن سر إصدار صالح أكثر من مرة قرار بوقف الحرب في الوقت الذي كان فيه الجيش قاب قوسين أو أدنى من طي صفحة التمرد الحوثي إلى غير رجعة.

صالح تركهم “يستقوون” واستعملهم فزاعة

المصادر أجابت عن تلك التساؤلات بالقول: المخلوع هو من ساعد بطريقة سرية على نشوء وترعرع واستقواء الحركة التي معقلها محافظة صعدة المحاذية للحدود الجنوبية للمملكة السعودية، وهدفه من ذلك جعل الحوثيين فزاعة يبتز بها الحلفاء والخصوم، وبعبعا يخيف بهم القوة الرئيسية في المعارضة اليمنية وهي جماعة الإخوان المنضوية في إطار حزب التجمع اليمني للإصلاح، وأيضا لتقليم أظافر القائد العسكري القوي الجنرال علي محسن صالح الذي كان يشغل قيادة المنطقة العسكرية الشمالية الغربية وقيادة الفرقة الأولى مدرع، وكان يشكل حجر عثرة أمام ترتيبات مشروع التوريث لنجل المخلوع، العميد أحمد علي عبدالله صالح.

نسج علاقات سرية مع شقيق الحوثي الأصغر

ولأن مؤسس الحركة حسين بدر الدين الحوثي كان حليفا للاشتراكيين الذين هم خصوم صالح، فإن المخلوع قد بدأ في وقت مبكر بنسج خيوط علاقات سرية مع شقيقه الأصغر عبدالملك الحوثي الذي كان قائدا ميدانيا يمتلك مؤهلات تجعله الأقدر على خلافة حسين في زعامة الحركة من بين باقي أبناء بدر الدين الحوثي.

وأكدت المصادر أن رغبة صالح في التخلص من حليف الاشتراكيين ” حسين الحوثي ” وشهوة الزعامة لدى عبدالملك هي من قادت الأخير إلى منح أجهزة المخلوع إحداثية الموقع الذي كان يتخفى فيه شقيقه، وبالتالي تمكن الجيش من قتل مؤسس الجماعة ما مهد الطريق أمام عبدالملك الحوثي للانتقال إلى موقع قائد الحركة المتمردة وزعيم الجماعة الشيعية الموالية لإيران والمدعومة منها.

بوابة القاهرة