منوعات

بأمر القضاء .. ممنوع في ليلة الدخلة “الكوافير” و”الحنة” و”الدي جي”

تصاعدت وتيرة الحملات المناهضة لغلاء المهور في عدد من المحافظات المصرية، على نحو يشير للاستجابة للدعوات التي انتشرت على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وهو ما بدا جلياً خلال اجتماع أهالي قرية الدناوية، إحدى قرى مركز العياط بمحافظة الجيزة، فيما يشبه “القضاء العرفي” بين الأهالي، للاتفاق على تخفيف الأعباء والمعاناة التي تقع على كاهل الطرفين من أهالي العريس والعروسة.

واتفق الأهالي خلال جلسة بأحد مساجد القرية، على مجموعة من المبادئ تكون بمثابة العقد الملزم للجميع “أغنياء وفقراء”، من بينها إلغاء ما يسمى بـ”الفاتحة” التي ينتج عنها إهدار الكثير من الأموال للطرفين لاسيما أنها تكون مكلفة لدعوة الطرفين ذويهما لقراءة الفاتحة بأعداد غفيرة كما هو معهود في القري، وإلغاء استخدام الـ”دي جي” ويكون الاتفاق بين الطرفين في أضيق الحدود.

كما أقر الأهالي بعدم المغالاة في الذهب وعدم تقديم الهدايا، كذلك إلغاء ذهاب العروس إلى الكوافير ليلة الزفاف تجنباً لإهدار المال، وعدم إقامة مسارح، والإلغاء التام لـ”الحنة” التي وصفوها بالـ”كدابة”.

كان عدد من الشباب في محافظات أسيوط وقنا وبني سويف، دشنوا حملات بعنوان “زواج بدون ذهب”، و”بلاها شبكة”، لمواجهة غلاء المهور، وهي ما لاقت قبولاً لدي البعض في حين وجدت معارضة شرسة من آخرين، وثمة اختلاف قائم بين هذه الحملات وتلك التي نفذت عملياً في قرية الدناوية بمركز العياط الذي يتجاوز عدد قاطنيها 8 آلاف نسمة، التي جاءت شمولية ولم تتوقف عند الذهب فحسب، بل شملت كل المظاهر الخادعة التي تحيط بعملية الزواج.

وتأتي مصر من بين الدول العشر الأكبر عربياً في نسبة العنوسة من بين الشباب والفتيات بسبب غلاء المهور لاسيما في المحافظات الجنوبية، بحسب جمعيات معنية بقضايا المرأة، وبالأرقام فإنه يوجد في مصر 14 مليون عانس وعانسة، بينهم 11 مليون فتاة و3 ملايين شاب وصلت أعمارهم لـ35 سنة، بحسب تقديرات في تصريح للدكتور محمد هاني أستاذ الصحة النفسية و استشاري العلاقات الأسرية.

بوابة الاهرام