“تويتر” للبيع .. فمن سيفوز بـ”لبن العصفور”؟!
على غير التوقع السائد أن شركة “تويتر” مؤهلة للنمو ومنافسة عمالقة الإنترنت من قبيل فيسبوك وغوغل ومايكروسوفت، يبدو أن مصير الشركة يؤول إلى بيعها، وذلك لأسباب كثيرة كشف عنها تقرير حديث، فالشركة وفقاً لـ “رويترز” عانت مؤخراً من أبطأ نمو فى الإيرادات منذ أن طرحت فى البورصة عام 2013، رغم الأرباح التي حققتها خلال الربع الثانى من العام الحالي – والتي خالفت توقعات المحللين – إلا أن شركة تويتر وصلت خسائرها الإجمالية على مدار 10 سنوات إلى أكثر من ملياري دولار، مع عجز يقدر بنحو 1.6 مليار منذ طرحها للاكتتاب العام قبل عامين.
تباطؤ النمو كان له هو الآخر الدور الكبير في ميل الشركة إلى إجراء مباحثات للبيع، فهناك تباطؤ كبير فى نمو عدد المستخدمين النشطين، حيث هناك اليوم فقط نحو 316 مليون مستخدم للموقع ذي العشر سنوات؛ مقارنة بأكثر من مليار و600 مليون مستخدم لموقع فيسبوك!
ووفقاً لتقرير جديد لشبكة CNBC الإخبارية؛ فقد أشارت بعض المصادر الداخلية إلى أن هناك رغبة كبيرة من المستثمرين تدفع الشركة نحو عملية اندماج أو استحواذ قريبة ربما تتم قبل نهاية العام الجاري 2016، وساهمت هذه التقارير في ارتفاع أسهم “تويتر” في بورصة وول ستريت إلى 20.77% ليصل سعر السهم الواحد إلى 22.5 دولار، أما الشركات التي تسعى للاستحواذ على “تويتر” فأولها شركة “ألفا بت” الشركة الأم لـ”جوجل” التي تحلم في أن التعويض عن شبكة “جوجل بلس” التي خيبت الآمال.
ثاني الشركات المرشحة للاستحواذ على “تويتر” هي شركة SalesForce وهي إحدى أشهر شركات إدارة العلاقات مع العملاء، وتسعى الشركة من الاستحواذ إلى توسعة القاعدة الاجتماعية لها؛ فهل تنجح في ذلك؟
شركة مايكروسوفت هي الأخرى دخلت على خط المنافسة، وفقاً لموقع “تك كرنش” فقد تُقدم مايكروسوفت على الاستحواذ على تويتر للإبعادها عن متناول SalesForce !
وهناك شركة رابعة تسعى للاستحواذ على تويتر وهي شركة فيرايزون؛ إحدى أشهر شركات الاتصالات، التي لم تُخفِ اهتمامها بشراء حصة في شبكات التواصل الاجتماعي لإضافة موجة جديدة من الأعمال التجارية إلى الجذور التقليدية.
سبق