بالفيديو .. مكان نزول الملكين هاروت وماروت
هناك حيث مدينة بابل العراقية العتيقة تفشى السحر في زمن نبي الله سيدنا سليمان عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام، وضل الناس وظنوا أن الجن يعلم الغيب وأن السخر هو علم سيدنا سليمان عليه السلام وانتشر هذا الكذب بعد ذلك عند اليهود وروجوا له وقالوا إن نبي الله سيدنا سليمان ما تم ملكه إلا بسحرة الإنس والجن والطير والريح، فكذبهم الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة البقرة بقوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُوا الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنْزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ…}.. [البقرة:102].
وقصة هاروت وماروت الذي ذكرت في القرآن جاء فيها أقوال كثيرة للمفسيرة، وأغلبها يعتمد على ما ذكر عند أهل الكتاب أو اجتهادات منهم، ولكن الراجح من أقوال أهل العلم أنهما ملكان أنزلهما الله ليعلما الناس السحر ليفرقوا به بين النبوة ومعجزاتها ولبيان حقيقة السحر للناس أنه شرك بالله ليتجنبوه، وليكونوا اختبارًا للناس.
وفي مدينة بابل العراقية يوجد بئر ومغارة تسمى مغارة “هاروت وماروت” ، والبئر المزعوم يوجد في موقع المعبد المسمى معبد “آلهة ننماخ” الأثري بمدينة بابل، والمغارة يقال: إنها هي المغارة التي نزل فيها الملكين، وهذه المغارة يقصدها الكثير من السحرة خاصة من طائفة يهودية تسمى “يختلون فيها ليتعلموا السحر والطلاسم بعد أن يقوموا بطقوس يشركوا فيها بالله ويكفرون به سبحانه، فيدخلون في خلوة مدتها 40 يومًا تمسى بالخوة “البرهتية” يتعلموا فيها السحر والشرك.
مصراوي