منوعات

في ذكرى تأسيسها.. كيف كانت نشأة جوجل؟!


يعتبر محرك البحث «جوجل» هو أكثر محرِّك يفضله مستخدمو الإنترنت حول العالم، وذلك لدعمه الشامل للبيانات عن طريق توفير أشكال مختلفة للنتائج مثل الصور، والفيديوهات، والأخبار، ونتائج البحث العلمية، والخرائط، وصور أخرى من البيانات كل ما عليك هو أن تقوم بكتابة بعض الكلمات المفتاحية التي تريد أن تبحث بها عن موضوع ما وسيقوم جوجل بتوفير الكثير من المصادر لك.

وبعد 18 عامًا من التأسيس لم يعد جوجل فقط مجرد محرك بحثي يساعدك على التنقل بين المواقع، بل أصبَحَ لجوجل الكثير من الخدمات مثل «بريد جوجل، وخدمة Google+ للتواصل الاجتماعي، وخدمة الترجمة، وخدمة Google Drive لتخزين الملفات والمعلومات» وغيرها من الخدمات الأخرى التي يوفرها جوجل.
لاري بيج وسيرجي برين مؤسسا جوجل يتقابلان لأول مرة

في عام 1995 ذهب لاري بيج لجامعة ستانفورد الأمريكية ليبدأ مشوار تحضير رسالة الدكتوراة في مجال الحاسب الآلي بعد أن تخرج من جامعة ولاية مشيجان الأمريكية حاصلًا على بكالريوس الهندسة في تخصص علوم الحاسب، وقد عينت له الجامعة واحدًا من طلابها الذي يدعى سيرجي برين وذلك لكي يساعده أن يتعرف على أماكن الدراسة والمكتبات ومساحات العمل بالجامعة، ويشير جوجل أن الإثنين في البداية لم يتفقا في شيء يتعلق بمشروع المحرك البحثي إلا أنه بعد ذلك نشأت بينهما صداقة ومشاريع عمل مشتركة.

في عام 1996، كان بيج وبرين يعملان على محرك بحثي يدعى «BackRup» وهذا الاسم يشير إلى آلية عمل المحرك كأنه داعم ورابط قوي بين الكثير من البيانات، وكان هذا المحرك يهدف لاستخدامه داخل جامعة ستانفورد كأداة بحث داخلي في كل ما يخص الجامعة، ويمكنك أن تجد نسخة أرشيفية من هذا المتصفح هنا.
مراحل تطور «جوجل»

في عام 1997 قام بيج وبرين باستبدال «BackRup» بدأ بيج وبرين في عملية تطوير أكبر لهذا المشروع، فكان هذا المشروع يحتاج لاسم أكبر يدل على الخطط والآمال المستقبلية التي وضعت لهذا المحرك فتم اختيار اسم جديد لهذا المحرك وهو المعروف الآن باسم ««Google وفي الأساس تم اشتقاق اسم جوجل من مصطلح رياضي معروف باسم ««Googol وهي يعني رقم ضخم مكون من 1 متبوع بـ100 صفر، في إشارة لعدد البيانات الضخم الذي سيمكن لهذا المحرك البحثي تنظيميها في المستقبل.

طوال تلك الفترة وحتى عام 1998 كان بيج وبرين يعملان على المشروع في جراج زميلة دراسة لهم تدعى سوزان جيسكي، التي أصبحت فيما بعد نائب رئيس قطاع الإعلانات في شركة جوجل وهي الأن تعمل كمدير تنفذي للموقع الشهير يوتيوب «YouTube»، وتابع بيج وبرين العمل في هذا الجراج حتى تم الإعلان عن جوجل رسميًا في يوم 27 سبتمبر عام 1998. في منتصف عام 1999 تجاوزت عدد محاولات البحث 10,000 محاولة يوميًا.

ومع الوقت وطبقا لنمو جوجل فقد كانت هناك حاجة لزيادة رأس المال لمواكبة طموحات شركة جوجل في التطوير والتوسع في الخدمات التي يقدمها الموقع أو محرك البحث، ففي عام 2004 تحديدًا في شهر أغسطس أعلنت شركة جوجل دخول مجال البورصة برأس مال يساوي 1،67 مليار دولار، وكانت أول شركة تستخدم أجهزة الكومبيوتر لتخصيص الأسهم وليس بنوك «وال ستريت» كما هو معتاد في سوق البورصة الأمريكي وقد أنشأت مجالًا جديد للبورصة يعرف باسم «IPO»، وقد ساهم هذا في إحداث طفرة في العائد السنوي لشركة جوجل، ففي نهاية شهر يونيو لعام 2008 أعلنت شركة جوجل أن الأرباح قد وصلت 5،73 مليار دولار أمريكي، وصلت في عام 2012 إلى 16،3 مليار دولار أمريكي.
ماذا يخطط جوجل للمستقبل؟

حاول مبرمجو جوجل على مر السنوات الماضية تطوير جوجل ومنتجاته بشكل مستمر لكي يسمح لهم بالتفرد بين المنافسين الآخرين وتلبية احتياجات المستخدمين الذي يتجاوز عددهم حاجز المليار، وفي شهر مايو (أيار) الماضي وخلال مؤتمر جوجل الثانوي أعلن ساندر بيتشي المدير التنفيذي لشركة جوجل عن مجموعة من الخطط والمنتجات التي ستطرحها الشركة في المستقبل والتي يتوقع لها أنها ستُحدث طفرة جديدة من نوعها في عالم التكنولوجيا، وتأثيرها على حياة المستخدمين، ومن أهم هذه المنتجات المستقبلية:

مساعد جوجل هو عبارة عن تطبيق افتراضي يمكن التعامل معه بلغة الحديث العادية التي يمكن أن تتحدث بها مع أفراد عاديين، فيمكن أن تسأله شفاهةً أو تكتب إليه سؤالًا مثل «ماذا سنفعل الليلة؟» سيقوم بالبحث في جوجل وإظهار مجموعة من الفعاليات القريبة من موقعك الجغرافي، أو عرض مجموعة من الأفلام أو العروض الفنية التي على مقربة منك أو ستأتي في قنوات تلفزيونية مفتوحة، ويمكن لمساعد جوجل أيضًا أن يقوم بعمل تصفية لبريدك الشخصي وقرائه بعض منه لك، ويمكن له أيضًا أن تسند له بعض المهمات مثل البحث في شيء ما يخص عملك، أو يمكنك أن تطلب منه أن يوقظك في الصباح، ومن المقرر أن يتاح هذا التطبيق لأجهزة الأندرويد.

يعمل هذا الجهاز كمكمل لمساعد جوجل او Google assistant حيث يمثل هذا الجهاز الجانب الصوتي الذي يمكن أن تتواصل معه لتصل لمساعد جوجل مجموعة من العمليات أو الطلبات لتنفيذها، فيمكن أن تسأله أن يقوم بالبحث لك عن الموسيقى المختلفة أو تخبره بالحالة أو الجو العام الذي تمر به الآن ويختار لك الموسيقى المناسبة، ويمكن أيضًا أن يخبرك في الصباح عن حالة الطقس في هذا اليوم، وينصحك بأي طريق تسير على حسب الحالة المرورية في المدينة التي تعيش فيها.

تطبيق رسائل نصية طريف نوعًا ما، يساعدك على متابعة المحادثة مع الآخرين بشكل تلقائي، فلو أنك تصف لأحد الأشخاص محاضرك أو أستاذك بالجامعة بطريقة طريفة سيقوم التطبيق تلقائيا بإرسال صورة حقيقية أو تعبيرية طريفة مناسبة لوصفك لأستاذك، ويساعدك أن تتحكم في حجم الخط الذي تستخدمه في الحديث حيث أنك لو كنت تتحدث بعصبية يمكنك تكبير الخط، أو إن كنت تحاول أن تخبر صديقك سرًا بطريقة الهمس، يمكنك أن تكتب رسالتك بخط صغير، باختصار هو تطبيق يضيف حالة من المعاني الواقعية على المحادثات الافتراضية لتجنب الفهم الخاطئ الذي كثيرًا ما يحدث بين الأشخاص.

ساسة بوست