تحقيقات وتقارير

قضايا الصحافة.. جلسة نقاش في قناة الحرية والجمال.. عيدية السلطة الرابعة

تبارت القنوات السودانية وتنافست فيما بينها لإعداد خارطة برامج العيد السعيد وتنوعت الموضوعات فنياً واجتماعياً ورياضياً وسياسياً وثقافياً إلى جانب تواجد ضيوف نوعيين، وظهرت بعض الفضائيات في أبهى صورة فكانت المتعة والامتاع وجميل المشاهدة والاستماع.
قناة أم درمان التي يديرها الإعلامى الشامل حسين خوجلي تفردت وقدمت رؤية إبداعية لاتخطئها الأعين وحازت برامجها في العيد على جميل الإشادات واللايكات، فعلى مدى الخمسة أيام كانت ثرة ومتنوعة وغنية جذبت المشاهدين من شتى الأنحاء داخل حدود الوطن وخارجه والمتابع لبرمجتها العيدية تصيبه الدهشة والامتاع.

في حضرة صاحبة الجلالة
أفردت قناة الحرية والجمال ضمن برمجتها العيدية حيزاً لصاحبة الجلالة السلطة الرابعة رابع أيام العيد مما زاد طعمه طلاوة وحلاوة واستضافت أربعة من شباب الصحفيين في حلقة متميزة وثرة بالنقاش حول قضايا الصحافة وواقعها وواقع الصحفيين والمستقبل المأمول للصحافة في ظل الوضع الحالي من إعداد وإنتاج ( عوض فلسطيني) وإخراج ( صدام دامبا ) وتقديم (جيهان الياس) وكان العنوان (العيد في حضرة صاحبة الجلالة) تناول فيها بالنقاش والمداولة كل من ( وليد النور ـ صحيفة المجهر) و ( أحمد حمدان ـ صحيفة الرأي العام) و ( محاسن أحمد عبد الله ـ صحيفة السوداني) و ( أماني شريف ـ اليوم التالي).

مبادرات وصلات
دارت محاور اللقاء المعدة بعناية ودراية وبتقديم ممتاز حول مختلف القضايا التي تهم الشأن الصحفي والصحفيين عموما وعن علاقة التقارب والثقة المتبادلة ما بين الصحفى والمسؤول فيما يتعلق بإجراء اللقاءات والتحفظ من جانب المسؤولين على المعلومات التي يحتاجها الصحفي فى عمله وما يحتاجه الكاتب من معينات لأداء عمله على الوجه الأكمل والمطلوب تجويداً وتطويراً وأذكر هنا ما ذكرته عن دخولي في رهان مع أحد المسؤولين احتج على إجرائي للقاء معه بدون استعمال آلة تسجيل بقوله: ( جاياني بدون مسجل عشان تجيبي كلامي كلو غلط ؟) وكسبت الرهان في النهاية مما أكسبه الثقة في إجراء مثل هكذا حوارات، وعن مبادرات الصحفيين التي تحتذى والتي أصبحت مضرب مثل ما بين الأوساط المختلفة كمبادرة (صحفيون ضد العنف القبلي) و (صحفيون ضد اغتصاب الأطفال) ومبادرة ( مكافحة العنف ضد النساء) وغيرها وبالإضافة لصندوق الزمالة الخيري والذي يمثل حلقة وصل وتواصل وترابط ما بين الصحفيين كمثل الجسد الواحد في الأفراح والأتراح، وعن زيجات الوسط الصحفي ما بين الصحفيين بعضهم البعض ما بين التأييد والعكس وانقسم المتحدثون ما بين مؤيد ومعارض بينما التزمت جانب الحياد وأرجعت الأمر مرده للقسمة هي الحاكم الأعلى.

تأثيرات التكنولوجيا
كما تناولت محاور الحلقة بالحديث كيف أن وسائل التواصل الاجتماعي وثورة الاتصالات قد جعلت من العالم قرية بل غرفة ومع أنها تعد نعمة إلا أنها وفي نفس الوقت تعتبر نقمة إذ حرمت التواصل والزيارات وصلا بالأرجل بدلا عن الرسائل بطريقة آلية وقد لا يرتضيها البعض فيكون الملام.

أمنيات وأماني
نتمنى مستقبلا زاهراً للصحافة والصحفيين وأوضاعاً تسر وتحقق الاستقرار في المهنة وتعود الأقلام المهاجرة لكي تثري الساحة، ونتقدم بشكرنا لقناة أم درمان الشامخة على هذه المساحة التي منحتها لصاحبة الجلالة ونتمنى لها كل التقدم والازدهار ولربانها الماهر كل توفيق ورضا وأحفظ له جميل صنيعه فأنا خريجة مدرسة (ألوان) والأستاذ حسين خوجلي راسم خارطة طريق دخولي لبلاط صاحبة الجلالة وأتشرف بأنه من كساني عباءة العمل الصحفي الإرشيفي التوثيقي وإليه يرجع الفضل في ما أنا عليه.

الخرطوم – أماني شريف
صحيفةاليوم التالي