منوعات

تاجر يستقبل العام الجديد بإحراق دكانه

أراد صاحب تسجيلات لبيع المحتوى الغنائي في مدينة حائل (شمال السعودية)، استقبال العام الهجري الجديد بلا موسيقى، وذلك بإتلاف مواد المحل من الأقراص الغنائية الممغنطة التي يقدر عددها بالآلاف حرقاً في منطقة صحراوية دون مراعاة لتلوث البيئة، وبثت مقاطع لعمليات الإتلاف على مواقع التواصل الاجتماعي تلك المقاطع أماطت اللثام عن حجم القرصنة التي ترزح تحتها تلك المحلات، دون مراعاة لحقوق الملكية الفكرية التي تعد مخالفة يعاقب عليها نظام وزارة الثقافة والإعلام.

في مواقع التواصل الاجتماعي استقبل البعض خبر إغلاق تسجيلات “الهلال الصوتية” – إحدى أقدم التسجيلات في حائل – بفرحة عارمة، معتبرين أن الإغلاق مؤشر على توبة مالكها بعد فترة عمل تجاوزت 3 عقود كانت فيها موطناً لتسجيل الجلسات لعدد من الفنانين الشعبيين شمال المملكة، وأشهرهم خالد السلامة وعبدالله السالم، واحتفى متابعون بالمشهد من باب “تحريم الموسيقى”، وصفقوا له وانهالوا بالدعوات لآخرين يسلكون مسلكه، فيما اعتبره آخرون ينم عن قصور في وجهة نظر صاحبها لعدم تسليمه مكتبته الموسيقية لإحدى الجهات المختصة بالثقافة والفنون لتهتم بتلك المصنفات الفنية، وما بين الرأيين يعود بنا المشهد إلى الموسيقار سراج عمر الذي أحرق إرثه الفني عام 2009 بداعي اليأس والإحباط الذي اعتراه من الوسط الفني.

ويشهد سوق بيع أقراص الأغاني في الأعوام الأخيرة حالة كساد كبيرة نتيجة “القرصنة” في مواقع الإنترنت التي ألقت بظلالها على شركات الإنتاج ومحلات التوزيع التي اتخذت من القرصنة وسيلة بديلة للتسويق، مستغلة ضعف الجهات الرقابية، لاسيما إذا ما علمنا أن حقوق المؤلف لم تسجل سوى مخالفة واحدة فقط في حائل منذ بداية العام إلى نهايته، بحسب موقعها الإلكتروني.

العربية