السودان السعودية و أمريكا
الدولة الوحيدة التي تستطيع أن تأخذ ما تريد و تنال المساعدات و الدعم من الولايات المتحدة في العالم هي إسرائيل و أيما دولة أخري تدخل في علاقة مع الولايات المتحدة فإنها تدخل عش الدبابير
لا فرق بين علاقة حسنة و جيدة و إستراتيجية و علاقة و غير هذا
لا تقدم الولايات المتحدة شيئا مفيدا لمن يحالفها و يصادقها
عنوان الصداقة و العلاقة الطيبة مع الولايات المتحدة تفهمه علي أساس الإستفادة القصوي و ( حلب ) المصالح و المنافع إلي أقصي مدي ممكن
هل ترون دولة إستفادات و تمت مساعدها في إطار علاقة حسنة مع الولايات المتحدة ؟
و العراق عنوان و مثال و ليس حصرا
إنقلبت الولايات المتحدة علي الشقيقة السعودية و بدأت تنظر إلي أموال المملكة التي إئتمنتها عليها و وضعتها في مؤسساتها المالية و الإستثمارية علي أنها صيد في جوف الفراء
و الطمع اليوم لا يتوجه فقط إلي مليارات تملكها السعودية بل إلي كل مطالب ضحايا أحداث سبتمبر و التي تتجاوز 3 . 3 ترليون دولار و هو مبلغ يستنفذ عائد عشرات السنوات من ثروة المملكة
و من يدخل في علاقة متوترة مع الولايات المتحدة فإنه سيقع في براثنها التي تشبه الأخطبوط حيث الخروج من نسج خيوط يوقع في خيوط أخري و هذا ما تفعله اليوم من السودان مطالب و شروط تولد مطالب و شروط أكثر
أفضل موقف يمكن أن تقفه دولة إزاء الولايات المتحدة أن تتجنبها تماما سواء علاقة حسنة أو علاقة ندية أو مخالفة
إستراتيجية الولايات المتحدة الظاهرة في العالم الإسلامي اليوم واضحة في أنها تسعي لدعم القوي الشيعية في وجه القوي السنية و هذه معارك طويلة الأمد تتجاوز العلاقات القطرية
السودان و المملكة اليوم في صعيد واحد في قوي الإسلام السني و البلدين في علاقات متطورة و مبدئية
مشاركة السودان في عاصفة الحزم خطوة كانت مهمة و موفقة و لم يتخذها السودان منطلقا من مطمع و لا رغبة في تربح
و اليوم العلاقة أمام فرص أن تتطور و تخرج من عش الدبابير و حبال الولايات المتحدة
و السودان يستطيع أن يقدم الكثير في إطار هذا الفهم و أيضا في إطار منافع متبادلة
أمامنا فرص في الزراعة و الماشية كبيرة و للمملكة حاجة كبيرة و لنا ايضا فيها حاجة كبيرة
و علاقة حسنة ستكمن من البعد عن الخطر الحالي علي الدولتين من الولايات المتحدة وأيضا توفر الحاجات الأساسية للبلدين
لدينا ارض و ماء تكفي أكثر من حاجتنا معا و هنالك رغبة مشتركة و من جانبنا ثمة مشكلات في تيسير الإستثمارات الخارجية بداية من تخصيص الأرض و نهاية بضمان حركة الأموال المستثمرة
هذه مشكلة مستوطنة في بلدنا و أمامنا فرصة خروج مشترك من الأخطبوط و تأمين حاجتنا المهمة معا
راشد عبد الرحيم
لست خبيرا في الاقتصاد و لكن اعتقد ان السودان و السعودية و غيرها من الدول المتضررة من الهيمنة و (الهمبتة) الامريكية يمكنها ان تقود حملة للتخلص من شباك الدولار مثلا بالانتقال الى عملات الدول الصديقة و الخارجة من السيطرة الامريكية و قد يكون تقدم اليوان الصيني عاملا مساعدا لمثل هذه الخطوة.
كلام يكتب بماء الذهب كلا البلدين مستهدفين وهناك عدو واحد فعلي المملكة العربية السعودية آت تخطو خطوة متقدمة نحو السودان فكلي البلدين لهم الحاجة لبعضهما البعض والتعاون بينهما يفضي إلي فائدة كبيرة تعود عليهم.