صحفيون يرجحون مصادرة (الصيحة) بسبب سلسلة مقالات للعتباني
صادر جهاز الأمن والمخابرات السوداني صباح الإثنين نسخ صحيفة “الصيحة” من المطبعة بدون إبداء أسباب، لكن صحفيون بالصحيفة رجحوا أن يكون السبب سلسلة مقالات خطها القيادي الإسلامي غازي صلاح الدين العتباني.
وكان جهاز الأمن قد رفع رقابة قبلية على “الصيحة” في 28 سبتمبر 2015 بعد أن فرضها على الصحيفة منذ 16 أكتوبر 2014. ويملك “الصيحة” الطيب مصطفى، وهو خال الرئيس عمر البشير، ويعد من معارضي النظام البارزين.
وبحسب صحفيون في “الصيحة” لـ “سودان تربيون” فإن جهاز الأمن لم يبلغ إدارة الصحيفة بأسباب مصادرة نسخ يوم الإثنين من “المطبعة الدولية”.
لكن صحفيا رجح أن يكون سبب المصادرة نشر الصحيفة يوم الأحد للحلقة الأخيرة من سلسلة مقالات وصلت إلى 21 حلقة لرئيس حركة “الإصلاح الآن” غازي صلاح الدين العتباني بعنوان “مذكرات في السياسة والحكم الراشد”.
وأكد الصحفي الذي فضل حجب اسمه، أن العتباني ركز في آخر المقال الأخير على غياب الديمقراطية والشفافية والحكم الرشيد في السودان، ما انعكس سلبا على عدم تحقيق النهضة والحرية في البلاد، مشيرا إلى أن القيادات الموجودة حاليا وصلت إلى السلطة عن طريق الخطأ وأسأت استخدامها ما أضاع الفرص على السودانيين.
من جانبها أفادت منظمة صحفيون لحقوق الإنسان “جهر” أن ما باتت تتعرَّض له صحف مثل “الصيحة” و”السوداني”، وغيرها من الصحف المملوكة أو المحسوبة على السلطة أو تياراتها من انتهاكات هو ما ظلت وتظل تُعاني منه غالبية الصحف المستقلة.
وبعد أن رفع جهاز الأمن الرقابة القبلية على الصحف، عمد إلى معاقبتها بأثر رجعي عبر مصادرة المطبوع من أي صحيفة تتخطى “المحظورات”، وهو الأمر الذي تترتب عليه خسائر مادية ومعنوية على الصحف.
ويتهم جهاز الأمن بعض الصحف بتجاوز “الخطوط الحمراء” بنشر أخبار تؤثر على “الأمن القومي”.
سودان تربيون