صانعة عطور تبتكر من التسالي بخور

ابتكرت صانعة العطور السودانية فتحية كنين بخوراً جديداً انتجته من التسالي، والتي سبق وانتجت من قشر الفول ونشارة الخشب بخوراً عدته صديقاً للبيئة، كما أنها غير مكلفة في ظل الغلاء الذي تشهده أسواق العطور والبخور.
وفتحية محمد أحمد آدم كنين المشهورة بلقب (فتحية كنين) لها القدرة على استخلاص وصناعة العطور من مختلف الأعشاب والنباتات، وحصلت على برءاة اختراع حيث حكت لنا قالت:

إن البيئة لها أثر واضح على ممارسة تركيب وصناعة العطور البلدية، التي نشأت معي في البداية كنوع من الهواية لصناعة العطور من الأعشاب البلدية والنباتات العطرية الموجودة في الفاشر بولاية شمال دارفور.
ورويداً رويدا شعر الناس بتميزي في هذا المجال، وبالرغم من إجادتي لهذه الصناعة إلا أنني اتعامل معها بروح الهواية.
وأشارت الى النباتات العطرية والعشبية، التي تدخل في صناعة العطور البلدية كثيرة والنباتات المستخدمة في صناعتنا مثل إكليل الجبل الموجود في ضواحي قرية قولو بالفاشر، وهو نبات عشبي زاحف له وردة صفراء تميزه، ودوماً ما نجده مطوقاً حول الجبال، إكليل الجبل له رائحة ذكية نفاذة أقوى من رائحة الريحان. أما بجانب ذلك تأتىنا من مدينة أم دافوق بولاية جنوب دارفور، عن طريق تشاد صندل الجنوب والنخرة، والأخيرة هذه عبارة عن خشب لين رطب ويتميز بخفة الوزن.

إضافة الى أن بعض العطور البلدية تصنع من الفواكه، مثل المنقة والجوافة والبرتقال… بإضافة بعض الخلطات والتركيبات العطرية التي تعطيها الخصائص المطلوبة في عملية الصناعة.
وكشفت في حديث خاص لآخر لحظة أن
القرنفل من النباتات العطرية التي لها قواسم مشتركة تقريباً في أغلب الصناعات العطرية البلدية السودانية، ويعود ذلك لتميزه بالنكهة الفواحة وما يميز القرنفل أنه مثبت للعطور وبارد.
وأكدت أن العطور البلدية لا تفقد النكهة ولا اللون المميز لها.
أما عطر المحلب فهو لا يستحمل التخزين أكثر من عام، والمسحون منه تنفذ رائحته المميزة بعد مرور شهر على وجه التقريب.
أما أكثر العطور قدرة على التخزين مع الاحتفاظ بالنكهة المميزة هو عطر الصندل، ويمكن أن يخزن لمدة تقارب الربع قرن من الزمان.
وكلما زاد الوقت أصبح معتقاً،

وذكرت أنها قامت باختراع عدد من العطور باستخدام بعض الخلطات والمنتج السوداني، ومن اختراعاتي العطرية عطر العنب الذي يستخدم كامل بالسبيطة مضاف إليه بعض الخلطات ويخمر لمدة يومين وكذلك عطر الانناس.
إضافة لعطر عنفر المستخرج من شجرة تحمل نفس الاسم، تأتي الينا من تشاد وهي شجرة عطرية نضيف لها بعض الخلطات.
شاركت في عدد من المعارض، وقدمت فيها منتوجاتها الخاصة من العطور في أكثر من معرض، وبينت لنا أن العطور السودانية لها محبون، والآن هناك موردون لها في الخارج خاصة الدول العربية، بالإضافة الى الولايات المتحدة الامريكية .

صحيفة آخر لحظة