مسؤول أممي يدعو السلطات السودانية للسماح لـ(يوناميد) بالوصول الى المناطق النائية
طالب مسؤول أممي رفيع الحكومة السودانية، بالسماح لفرق وأعضاء بعثة حفظ السلام في دارفور (يوناميد) الوصول إلى المناطق النائية لتقديم الخدمات للمتأثرين من الحرب، ورفع التقارير التي تعين الأمم المتحدة على تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية.
وأجرى مدير قسم إفريقيا بإدارة عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة بنيويورك، مشيل كنجسليي، الثلاثاء، مباحثات مع حكومة ولاية شمال دارفور. حول كيفية دعم الأمم المتحدة لجهود الحكومة في تنفيذ مشروعات الخدمات والتنمية بدارفور.
وتشكو بعثة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي المختلطة في دارفور، من صعوبات تعترض وصول بعض دورياتها الى مناطق عديدة، في دارفور، حيث تشترط السلطات السودانية إخطارها مسبقا بالجهات التي يفترض وصولها تحت ذريعة التمكن من وضع الاجراءت الأمنية اللازمة.
وقال إن زيارته للسودان التي بدأت قبل يومين جاءت بغرض تعزيز أواصر التعاون بين البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي لحفظ السلام بدارفور (يوناميد) والحكومة، بجانب الوقوف على أداء البعثة على الأرض والمشاركة في اجتماع مجموعة العمل المشتركة بين الحكومة وبعثة حفظ السلام، التي ستعقد في السابع عشر من الشهر الجاري.
وطالب كنجسليي، الحكومة السودانية، بالسماح لفرق وأعضاء بعثة (يوناميد) الوصول إلى المناطق النائية لتقديم الخدمات للمتأثرين ورفع التقارير التي تعين الأمم المتحدة في تنفيذ المشروعات التنموية والخدمية.
وقال المسؤول الأممي إن إقامة المشروعات التنموية والخدمية بمناطق عودة اللاجئين والنازحين تعد أمرا حيويا، معلنا بأنه سيوليه اهتمامه الشخصي وذلك بالاتصال مع وكالات الأمم المتحدة العاملة في مجالات التنمية.
وأفاد في تصريحات نقلتها وكالة السودان للأنباء، الثلاثاء، إن الأمم المتحدة ليس لديها أي اتجاه للوم الحكومة واتهامها تحت أية ذريعة من الذرائع، مؤكدا أن الهدف الأسمى للأمم المتحدة هو الوصول إلى أقصى مراحل التعاون والتنسيق مع الحكومة لتقديم ماهو أفضل للمواطن.
وأشاد مشيل كنجسليي بالتعاون القائم بين الأمم المتحدة والحكومة السودانية في مختلف المجالات، مؤكدا أن ذلك التعاون سيتواصل خلال المرحلة القادمة من أجل الدفع بالجهود بين الجانبين لتحقيق الأهداف المشتركة.
وقدم والي شمال دارفور بالانابة، محمد بريمة حسب النبي، تنويرا مفصلا حول الأوضاع الأمنية والإنسانية بالولاية. مؤكدا أن الأوضاع الأمنية شهدت تقدما ملحوظا وتطورا إيجابيا بفضل القرارات والإجراءات التي اتخذتها حكومة الولاية.
داعيا الأمم المتحدة إلى دعم جهود الحكومة في مجال تأسيس القرى النموذجية وإقامة مشروعات البنى التحتية وتوفير خدمات المياه والصحة والتعليم بالمناطق التي شهدت عودة كبيرة للنازحين واللاجئين.
كما دعا نائب الوالي، المسؤول الأممي، لمساعدة الحكومة في إخراج مسلحي الحركات المسلحة الذين تسللوا إلى معسكر “سرتوني” للنازحين وبدأوا في توتير الأوضاع داخل المعسكر، حسب قوله.
وأكد نائب الوالي التعاون بين حكومة الولاية والبعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي من أجل تنفيذ مهام البعثة، خاصة فيما يتعلق بحركة موظفي البعثة والتي أكد بريمة بأنها تمضي بحرية مطلقة وبدون أي تدخل من الحكومة وذلك بشهادة البعثة نفسها.
وقال بريمة إن حكومة الولاية بدأت عمليا في تطبيع الحياة بالولاية، واتجهت إلى بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون من خلال الأجهزة والمؤسسات الشرطية والعدلية والقضائية.
ووصف مزاعم منظمة العفو الدولية بشأن استخدام الحكومة للأسلحة الكيميائية بجبل مرة بأنها افتراء لا وجود له في أرض الواقع باعتبار أن الحكومة لا تملك تلك الأسلحة، علاوة على أن منظمة العفو الدولية نفسها لم تقم بزيارة جبل مرة أصلا.
سودان تربيون