5 هنود يقودون قطاع التقنية حول العالم
أظهرت دراسة أعدتها مجلة هارفارد الشهيرة للأعمال، تصدر الصين واليابان قائمة الدول التي تستورد مديرين أجانب لإدارة شركاتها الضخمة.
قد يعكس هذا ثقافة الأعمال الصينية، التي اقتربت في السنوات الأخيرة من الولايات المتحدة الأمريكية، وأخذت منها الكثير من الخبرات، بخاصة في مجالات إدارة العمليات، وتطوير المنتجات.
وليس هذا هو الحال في الدول الصناعية الكبرى وحسب، إذ نجد نفس الظاهرة في الكثير من دول الخليج على سبيل المثال حيث يتم استيراد خبراء أجانب لإدارة هذه الشركات بفضل مستوى التعليم والخبرة التي حصلوا عليها في بلدانهم.
ويختلف الوضع تمامًا عند الحديث عن الهند التي تُدار كل شركاتها ومشاريعها القومية العملاقة بأيادٍ هندية. ليس هذا وحسب وإنما استطاعت الهند أن تتجاوز محلية الإدارة لتصدر للعالم، تحديدًا الولايات المتحدة الأمريكية، بعض أعظم المديرين التنفيذيين لقيادة شركات مثل العملاق جوجل وشركة مايكروسوفت.
ما الذي يجعل الهند إذًا تحتل هذه المكانة في تصدير رواد أعمال يتمتعون بقدر كبير من الخبرة والقدرة على إدارة شركات بهذا الحجم؟
يشير موقع التقنية في آسيا إلى أن التعليم في الهند، بخاصة في السنوات العشر الأخيرة، ركز بشكل كبير على تشجيع ثقافة ريادة الأعمال والابتكار في مجال التقنية.
ولا يستورد العالم من الهند مديرين وحسب، وإنما كذلك يأتي من هناك الكثير من المهندسين والمبرمجين، الذين يعملون لصالح شركات تقنية كبرى.
التعليم التقني في الهند هو أحد المشاريع القومية التي دعمتها الدولة بقوة في السنوات الأخيرة واستطاعت الهند تصدير انطباع عالمي عن جودة رواد الأعمال والمبرمجين لديها، من خلال المؤتمرات والمؤسسات الإعلامية، والأهم الشركات الكبرى التي يقودها الآن مديرون من أصول هندية.
ساندر بيتشاي
يتربع ساندر الآن على منصب المدير التنفيذي لشركة جوجل. يقول لاري بيج، أحد مؤسسي شركة جوجل، إنهم محظوظون في الشركة، لأن بيتشاي انتقل للعمل معهم. واصفًا إياه بأنه مبدع وذكي للغاية، وقد تمكن في سنوات قليلة من تحسين الخدمات التي تقدمها جوجل، وتطويرها بشكل كبير.
حصل ساندر على شهادته الجامعية في الهند ثم انتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، للحصول على درجة الماجستير من جامعة ستانفورد العريقة في الفيزياء وأشباه الموصلات.
وعمل بيتشاي بعدها في عدد من الشركات الكبرى مثل ماكينزي للاستشارات. ليستقر بعد ذلك في جوجل، وخلال سنوات قليلة استطاع أن يصل إلى المنصب الأهم والأكبر في الشركة.
ساتيا نادالا
في نفس المدينة، سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وعلى مقربة من مقر جوجل، يقع مكتب المدير التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا نادالا.
وحصل نادالا على شهادته الجامعية من معهد مانيبال لهندسة الحاسوب في الهند، ثم انتقل بعدها إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليحصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال، من مدرسة بوث العريقة بجامعة شيكاجو.
ويُعد نادالا أحد أهم المؤثرين في قطاع التقنية حول العالم ويحصل سنويًا على أعلى راتب يحصل عليه مدير تنفيذي حول العالم يصل إلى 84 مليون دولار سنويًا.
شانتانو ناريان
بعد سبع سنوات فقط من العمل لصالح شركة أدوبي لتطوير البرمجيات، استطاع ناريان أن يصل إلى منصب المدير التنفيذي للشركة، ليصبح بعدها أحد أهم المديرين الذين ساعدوا في تطوير ثقافة الإبداع داخل شركة أدوبي.
وحصل ناريان على شهادته الجامعية في الهند كذلك ثم انتقل بعدها ليحصل على الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة كاليفورنيا بالولايات المتحدة الأمريكية. انضم ناريان كذلك إلى قائمة أعلى تنفيذيين يحصلون على رواتب حول العالم حيث يصل راتبه إلى 18 مليون دولار سنويًا.
راجيف سيري
قررت شركة نوكيا تعيين راجيف سيري ليصبح الرئيس والمدير التنفيذي للشركة، بعد فترة عصيبة خسرت فيها الشركة الكثير من الأموال بسبب المنافسة الشرسة مع شركات مثل أبل وسامسونج.
يعمل راجيف مع فريقه على إعادة نوكيا للصدارة مرة أخرى، من خلال التركيز على قطاع الهواتف الذكية، ومحاولة تطوير هواتف تستطيع المنافسة في سوق صعب للغاية.
قبل أن ينضم راجيف إلى شركة نوكيا التي استحوذت عليها شركة مايكروسوفت، حصل على خبرة عالمية امتدت إلى 25 عامًا في مؤسسات تقنية ومالية كبرى حول العالم وهو متخصص في تصميم وتحليل البيانات وهندسة الحاسوب.
آجي بال بانجا
يتربع آجي على عرش شركة ماستر كارد العالمية، المتخصصة في إدارة نظم تحويل الأموال والبطاقات الائتمانية. وحصل آجي على تعليمه الجامعي، وما بعد الجامعي كذلك، تحديدًا درجة ريادة الأعمال؛ في الهند.
وأهلته شهادته في الاقتصاد ليبدأ العمل لصالح شركات مالية كبرى حول العالم قبل أن يستقر به المطاف للعمل لصالح ماستر كارد. يدير آجي كذلك جمعية الأعمال الهندية الأمريكية، وهي مؤسسة تسعى إلى تطوير مشاريع مشتركة في مجال الأعمال بين الهند والولايات المتحدة الأمريكية.
ساسة بوست