رأي ومقالات

الكودة: رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين.. السعودية والمراجعات المطلوبة

السعودية والمراجعات المطلوبة
رسالة إلى خادم الحرمين الشريفين
الملك سلمان بن عبد العزيز الموقر
سلمه الله
بواسطة معالي / سفير سفارة خادم الحرمين الشريفين بالخرطوم

دور البعد الثقافي الديني

لا يخفى على المراقب ما يجري من أحداث وتحديات إقليمية وعالمية تهدد المملكة العربية السعودية تهديدا واضحا ربما عملت على هز ذلك الكيان القوي والذي ظل على منعة وقوة دهرا طويلا حاميا للبلاد ولما يحمل شعبها من قناعات وقيم مما يوجب وقفة للتفكير في كيفية مجابهة تلك التحديات التي لا محالة أن أهملت لعض الناس أصابع الندم على ذلك التفريط
في تقديري أن للعامل الثقافي دور عظيم في مجابهة هذا الخطر ليس بالإصرار والتاكيد على ما كان الناس عليه من اختيارات وقناعات في ما يتعلق بقضايا ديننا وفقهنا كما هو الحال دائما وإنما بالدعوة إلى مراجعات ليست في ما يتعلق بثوابت أو ما يسمى بمبادئ ولكن مراجعات من شأنها أن تعمل على جمع الصف السني ، فقد خضنا جدلا عقودا طويلة من الزمان في توصيفنا لمن من هم أهل السنة ففقدنا باخراجنا لأناس من هذا التوصيف فقدا عظيما استفاد منه المتربصون بنا استفادة عظمي وتبنينا اختيارات فقهية تبنيا حادا وهي لا تستحق فلو تركناها ضمن المختلف فيه لكان أفضل ولم نمد جسور التواصل إلا لمن هو معنا ثلاثة أضلاع وثلاثة زوايا مما خلق كرها وعدم تواصل والنفوس كما هو معلوم مجبولة على حب من يحسن إليها بل الدعوة إلى الله تقتضي تقديم البعيد علي القريب بغرض هدايته إذن لابد من شي من التصالح مع النفس والاعتراف بأن الخط البياني يعطي قرآءة غير مطمئنة مما يوجب الجلوس للاتفاق في دخول لعملية مراجعات من شأنها الحفاظ على البيضة مراجعات هي بالتاكيد لن تستصحب معها الذين يقدمون دوما خلافاتهم على أخوتهم الإيمانية الثابتة بالنص بل ليس لديهم مانع من مناصرة اختيار حرمة المصافحة وبدعية الاحتفال بالمولد النبوي علي جمع ووحدة أهل القبلة التي هي من أوجب الواجبات
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في تعريفه لأهل القبلة ج/5 صفحة 254_ 255
( إن عامة أهل الصلاة مؤمنون بالله ورسوله وإن اختلفت اعتقاداتهم في معبودهم وصفاته فكل من اظهر الإيمان ولم يكن منافقا فهو مؤمن ، له من الإيمان بحسب ما اوتية من ذلك وهو ممن يخرج من النار ولو كان في قلبه مثقال ذرة من الإيمان
ويدخل في هذا جميع المتنازعين في الصفات والقدر على اختلاف عقائدهم ) اه كلام ابن تيمية
أختم بأن البعد الديني له دور عظيم في مقابلة تلك التحديات التي تواجهها المملكة وذلك لما للملكة من دور تاريخي عظيم في،ما يخص العمل الدعوي

والله من ورا ء القصد
محبكم
الدكتور / يوسف على طه الكودة / المحامي
دكتوراه أصول الفقه
السودان / الخرطوم
2016/10/27

‫3 تعليقات

  1. محبكم
    الدكتور / يوسف على طه الكودة / المحامي
    دكتوراه أصول الفقه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. دا طلب توظيف عدييييل يا الكودة … عايز ياتو جامعة في المملكة بالظبط ؟؟؟ وضح ما تخجل … والله أنا أخشى أن تكون ممن قال الله فيهم : ( وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ * وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ * سَاءَ مَثَلا الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ ) (الأعراف 175-177،)

  3. هذا هو المطلوب في هذا الوقت الرهيب والهججة الشرسة على الاسلام السني خاصة من الماسونية العالمية وانكشاف خداع امريكا ووقوفها بجانب إيران في جميع المحافل وعادت امريكا لايران كما كانت في الخمسينات والستينات والسبعينيات الميلادية لتكون حارس امن الخليج وتهديد المنطقة ونحن نرى اصطفاف امريكا واوربا وروسيا ووقوف إيران ومعها كل الشيعة في العالم ضد اهل السنة وما يحصل في سوريا والعراق من ابادة جماعية وهدم للمساجد … فإن المطلوب اصطفاف اهل القبلة من اهل السنة والجماعة والذين يمثلون 99% من العالم الاسلامي (أنصار السنة ـ الأخوان المسلمين ـ الصوفية ـ جماعة التبليغ والدعوة ـ) حيث لايوجد اختلاف في اصول الدين وانما اختلاف في الفرعيات … ولازم السعودية ترجع لدورها القيادة كما كانت في زمن الملك فيصل والذي سجل زيارات تاريخية للسودان ودول غرب افريقيا في السبعينيات كان لها الأثر الكبير في احياء النهضة الاسلامية .