البنك المركزي المصري يتبع شقيقه السوداني ويقرر تحرير سعر الصرف.. دولتي وادي النيل نحو المجهول
أعلن البنك المركزي المصري صباح يوم الخميس إطلاق الحرية للبنوك العاملة فى مصر فى تسعير النقد الأجنبى التي إصطلح الإعلام على تسميتها ب “تعويم الجنيه” ويأتي قرار المركزي المصري بعد يومين من قرار شبيه إتخذه شقيقه السوداني في سياسة أسماها سياسة الحافز.
وبعد مرور 24 ساعة على قرار بنك السودان الذي أصدره يوم الثلاثاء اشتعل الدولار في السوق السوداء وسجل يوم الأربعاء سعر 16.10جنيه بحسب موقع النيلين وهو أعلى من الأسعار السائدة والمستقرة لفترة طويلة، بينما أعلنت البنوك السودانية سعر الحافز يوم الأربعاء في حدود 15.80 جنيه للدولار.
وفي مصر وبعد قرار تعويم الجنيه رفع بنك “آتش اس بي سي” سعر بيع الدولار لـ 14.3 جنيه وبعض البنوك أعلنت سعرها 13.5 جنيه بحسب بوابة القاهرة.
وقال الدكتور وائل النحاس، أستاذ التمويل بجامعة القاهرة (القرار سيؤدي إلى ارتفاع أسعار السلع المدعمة والأدوية والسيارات، بالإضافة إلى انكماش الاقتصاد وهروب الاستثمار، لحكومة تلعب بكرة من اللهب وستضيع وتضيع الشعب كله معها).
ووصف “النحاس” بحسب بوابة القاهرة القرار بالخاطئ وسيدخل مصر إلى نفق مظلم خاصة مع حدوثه بهذه الطريقة، قائلًا “الحكومة تحلب الشعب، اللي بيحصل من النظام فهلوة وليس سياسة أو اقتصاد”.
الخرطوم/معتصم السر/النيلين
.