قلت له ما أسمك قال (إبراهيم) قلت له باقتضاب شافع في مقام رجل
جريا علي عادة كثير من أصدقائي ، وطبعنا في خلف المواعيد وسحق عنقها ! أضطررت للمرابطة بزاوية معتمة في إنتظار مقدم احدهم ، أقسم بالمصحف ثم أمه وأباه انه علي بعد خمس دقائق إستطالت لساعة وبضع دقائق ، تلهيت اثناءها بتصفح الرسائل علي الواتس رغم إعسار شبكة الإتصالات وبؤسها ، تنبهت بعد دقائق لشبح ثلاث أشخاص ، قطعوا بضجيج عريض السمات هدأءة خلوتي ، تنبهت وتركز نظري عليهم وبعض سمعي ، الفضول يتمدد في مثل هذا الحين من باب الحيطة وغير الحذر ! شيئا وبعد فحص ناظري للعتمة تبينت الشخوص رجلا وأمراة وطفل في نحو السابعة ، رجحت انهم أسرة الم بهم طارئ اخرجهم ، هممت بالصياح مستفسرا ثم لملمت خاطرة المسعي حينما تبينت صوت من أظنه الاب وهو يرغي بهياج مفاده طرد السيدة اظنها زوجته وام الصغير الذي كان يخب بالخطي يرد اباه لاول الطريق ويتعلق بأستار امه يرجوها الا تذهب ، بعد قليل جلست (الام) علي مدخل عمارة تحت التشييد ، اتكأت علي تل من الرمل حائرة ، ترتب انفاسها ، كانت تبكي بلا شك من أثار رفعها كم ثوبها لخدها وبعض عينها ثم قاومت ضعفها تحاول النهوض لتذهب ، الطفل رغم صغره احسست به يعبر الي مقام الرجولة الحانية ، يقبل راسها ، يرتمي امامها يلعق قدمها ، كان واضحا انه يترجاها ان تبقي ، تمانع بجلد وكبرياء تنهض لتمشي ، يتشبث بها مثل غريق يخشي الضياع ، ينفجر باكيا (امي علييك الله ) تلفت رأني ، صمت لحين احسست به يطلب عوني ، منعه بعض حياء وكثير من أنفة الخصوصية التي احترمتها فتجاهلت النظر وهممت بالمغادرة ، أقبل نحوي اتاني عدوا مستنجدا بعبارة (يا خال) ، لم انتظر أن يضيف بيانا ، هبطت من مقامي سبقته الي رجائه وندائه ، قال لي ونحن نقطع خطوتين اليها حيز فاصلي عنها ان والده طرد امه من البيت بعد نقاش لم يفصله ولم استفسره عنه ، وصلتها بدت سيدة في الخمسين ، سمراء ماجدة ، لملمت دمعها نظرت بعتاب بين للفتي ، صافحتها فاسبلت بعضها (التوب) علي راحة كفها ، أنحنيت اقبل يدها ، جذبتها جزعة ، قلت لها لا اعرفك ولا تعرفيني لكن هذا وأشرت للصغير اكرمي جزعه عليك ، ولوعته وضعفه ورجاء البر فيه ، صمتت احسست بها تمتص مرارة كادت ان تلفظها بصقا مثل ذائقة هند لكبد حمزة ! همت بالتعليق قاطعتها مفتتح صوتها باخذها يدها اسلمها للفتي اذهبي معه لبيتك ، لاخوته ، انا ساقف هنا فان ضج الوالد ثار عودي انقلك لاهلك ولو كانوا في اخر صقع بخارطة السودان او الخرطوم ، ساكون هنا وحسبي من تدخلي هذا العشم فيك ، قامت تحتضن الصغير صبت علي كتفه دمعا شعرت به يملأ نياط قلبي ، حتي اني لعنت الاب وعسرة الزمان الذي اضطره لهذا الحمق الضجر ، شكرتني بجزاك الله خيرا وعادت لعتمة مسير حيث اتت ، ناديت الفتي قلت له ما أسمك قال (إبراهيم) قلت له باقتضاب شافع في مقام رجل ، إذهب الله يحفظك يا ابني ، مثلك مقامات العرفان اولي به واليق ، عدت لهموم انتظاري اشعر بضيق يكاد يشق انفاسي ويسل روحي.
بقلم
محمد حامد جمعة
لعلك ظلمت الأب يا اخ العرب
لعل مصطفى البنغالي دقسها وشطفها مما اثار حفيظة زوجها
كل اناء بما فيه ينضح …. شكلك غرقان في مثل هذه البلاوي …
الراجل يتكلم عن حالة انسانية … تقول لي بنغالي شطفها !!! يا اللي ما تخليني أقول ليك
لعل سيد اللبن دلق منه على حذائها فساقها الحمام وشطفها ثم خلع عراقيهو و نشف به قدماها فدخل الأب في تلك اللحظة ولم يرقه المنظر
يا السلام عليك
شكرا اخي محمد حامد جمعة
الي الاخ اب لمبة:-
ما كتبته يشبه حديث السفهاء. اتق الله فيما تكتب
الحمد بأن تأخر من انتظرته فقد قاد الى فعل خير اكبر فاصلاح ذات البين من افضل الاعمال ولو حضر صاحبك لراحة هذه المرأة في خبر كان ولضاع طفلها وهو يدعوها لبيتها جزاك الله خيرا احسنت فهو ابراهيم في مقام رجل .
مشاكل زوجين عاديه بعد شوية برجعو لى بعض بس الزمن بقى كعب والناس نفوسا اتغيرت والى الامام يا حامد شوف ناس المواصلات ديل بتاعين الحافلات جننو الناس
نعم الزمن أصبح صعب و الحاله الإقتصادية التي نمر بها في هذا الوقت بالذات يجعلنا نفقد الأمل في كل شيء. لكن علينا الصبر و الا نفقد الأمل في لطف الله. و كل عسر بعده يسر و يجب علينا أن نعامل زوجاتنا بلطف و ما نجري للطلاق طوالي حفاظا على أولادنا و علي أسرنا من التفكك
و الزوجه السودانية و الله نعمة من نعم الله علينا. .. انسانه صبوره و قنوعه و عفيفه و خير من تربي أولادنا
علينا بالصبر …
الأيام دي الزواج في السودان بقى غليان لانو الحاجات الأساسية غليه شديد
الرائع .. محمد حامد جمعة .. صنعت موقفا إنسانيا نبيلا .. وأحسنت السرد بكل المتعة والتشويق .. تسلم يا جميل
ربنا يكون في عون كل من تتوجع من اجل ابناءها