مع دخول فصل الشتاء أسعار الأجهزة الكهربائية… ارتفاع متوقع رغم توفر المعروض
مع قدوم فصل الشتاء يتوقع كثيرون انخفاضاً في أسعار بعض الأجهزة الكهربائية خاصة المكيفات والمراوح والثلاجات، إلا أن المواطنين تفاجأوا بثبات أسعار بعضها وارتفاع أسعار أخرى الامر الذي أرجعه التجار إلى السياسات الأخيرة التي أدت إلى رفع الجمارك بنسبة كبيرة مبينين أنه حتى الموجود منه في السوق يخضع للزيادات باعتبار انهيار قيمة العملة المحلية وليس السعر هو الذي يوجه معالم السوق يومياً.
وتوقع عدد من التجار لـ”الصيحة” أن ترتفع الأسعار في مقبل الأيام مع ورود الأجهزة الجديدة إلى الأسواق مؤكدين أن هنالك بضائع مستوردة من الخارج تخضع حالياً إلى التقييم الجديد للأسعار بعد الاتفاق مع الجهات المختصة خاصة وأن بعض المختصين رفضوا دخولها إلى حين الاتفاق على قوائم السلع المستوردة والتي تم رفع جماركها بنسبة 100% مثل المراوح والثلاجات التي أصبحت واضحة للعيان وفقاً لمسؤولين.
ويقول التاجر بسوق الأجهزة الكهربائية محمد إسحاق: حتى البيع بالأقساط أضحى لا يفيد في ظل انخفاض العملة المحلية، ويرى إذا استمر الحال هكذا سيتوقف كثيرون عن العمل والاستيراد من الخارج بحجة الزيادات المتوقعة، إلا أنه قال: إلى الآن لم تصلنا الزيادة ونسبتها، ولكنه توقع أن يتم الإفراج عن الأجهزة المستوردة قربياً بعد التوافق على القوائم التي شملتها الزيادات.
وقال: الآن وصلت أسعار بعض الثلاجات إلى 6 آلاف جنيه والمكيفات إلى 5 آلاف جنيه والبتوجازات إلى 3.500 جنيه حتى إن بعض التجار يرون الانتظار قليلاً وعدم البيع في الوقت الراهن، مبيناً أن الذي يبيع في هذا الظرف الراهن تجده في حاجة إلى تسديد بعض المستحقات للموردين، ولكنه يرى أنه إذا استمر الوضع هكذا سيخرج كثير من التجار من الأسواق في ظل بعض المعوقات مثل الرسوم المحلية المتعددة والتي تصل إلى اكثر من خمس فئات بجانب الإيجارات التي ارتفعت هي أيضاً نتاج الزيادات التي شملت نطاقاً كبيراً من السلع التي انعكست بدورها على كل شيء.
وقال التاجر محمد سعيد: أصبحنا نخجل من الأسعار خاصة للزبائن بين مصدق ومكذب، لذا آثرنا ألا نبيع حالياً حيث إن الأسعار ومع زيادتها الحالية فإنها غير مأمونة حالياً ربما تزيد ولكنها أيضاً لن تأتي في مصلحة التجار لأن القيمة السوقية للجنيه منخفضة خاصة وأن الاستيراد يتم بالدولار من السوق الأسود.
وفي جولة “الصيحة ” وجدنا أن أسعار الخلاطات تظل تتراوح بين 250-600 جنيه، أما التلفزيونات 14 بوصة وصل سعره إلى 900 جنيه بعد أن كان يباع بـ 700 جنيه، في حين أن سعر الشاشات باناسونيك 32 بوصة 4500 جنيه والفرن الكهربائي 600 جنيه إلا أن التجار يرون أن غالبية الزبائن يفضلون ماركات معينة رغم أن هنالك ماركات جيدة.
ورصدت الجولة عدم وجود قوة شرائية ومشادات مواطنيين مع التجار في الأسعار كما أن مراوح السقف وصلت أسعارها إلى 400 جنيه مع توقع التجار بارتفاعها والمراوح الاستاندر 700 جنيه إلى ألف جنيه وفقًا للماركات، أما الوصلات الكهربائية فيترواح سعرها بين 30 جنيهاً إلى 60 جنيهاً والمكواة الكهربائية ما بين 200-300 جنيه والسخان الكهربائى يصل سعره إلى 100 جنيه والهيتر 90 جنيها وطلمبات المكيفات ما بين 50-70 جنيهاً.
وفي جانب آخر فإن أسعار الغسالات أيضاً بنظرة الزبائن يقولون إنها مرتفعة وقالت المواطنة زينب حامد إن الغسالة 10 كيلو وصل سعرها إلى أكثر من ثلاثة آلاف جنيه، في حين كان سعرها لا يتعدى الألفي جنيه في الوقت الذي قالت إن سعر الغسالة 8 كيلو وصل إلى 2600 جنيه والغسالات بدون منشفة 10 كيلو بـ2000 جنيه.
وقال التجار إنه برغم وجود بعض المنتجات السودانية وقد أثبتت كفاءتها إلا أن المواطنين غير راغبين في شرائها بقوله بوجود مكيفات تصينع سودانى جيدة بأسعار مناسبة تصل في حدها الأدنى للمكيف حوالي 1500 جنيه، إلا أنها لم تجد رواجاً في السوق، ويقول: الجميع اتجه نحو مكيفات “نسمة ” وكاولين برغم أنه تركيب سوداني.
صحيفة الصيحة