منوعات

قصة «القرية رقم 1 تحت السماء»: تمنح كل مواطن أموالاً كثيرة وسيارة وفيلا

في منتصفها ناطحة سحاب مذهلة تتكون من 72 طابقًا، والطائرات الهليكوبتر فيها يستخدمها السكان كـ «تاكسي» للانتقال، فيما تصطف فيها الفيلات الفاخرة وراء بعضها البعض، فتلك هي مشاهد من قرية «هواكسي» أغني قرية في الصين، حسب ما ذكر موقع «ديلي ميل» البريطاني.

تقع قرية «هواكسي» في مقاطعة «جيانجسو» شرق الصين، وتُوصف بأنها أغني قرية في البلاد، وأكثرها رفاهية، حيث يعيش فيها 2000 شخص، حياة مرفهة وسعيدة.

تمنح السلطات في القرية كل شخص من السكان، مليون يوان في حسابه في البنك، كما أن كل أسرة تنتقل للعيش في تلك القرية، تحصل على فيلا وسيارة من السلطات المحلية.

ولكن تشترط القرية على سكانها شرط البقاء، لكي يتمتعوا بتلك المميزات، ففي حالة أنك قررت المغادرة، فلا يحق لك الاستمتاع بتلك المزايا، أو الاستفادة منها، أو الاحتفاظ بالمبلغ المالي، الذي تمنحه لك القرية.

ويحكم تلك القرية نظامًا اشتراكيًا صارمًا، وتديرها مدينة «جيانجين» الساحلية، المعروفة بمواردها الزراعية، ومناظرها الخلابة، وتقع تلك القرية على بعد ساعتين من العاصمة الاقتصادية للصين، شنغهاي.

وعلى مدار سنوات كانت تستخدم السلطات الصينية، تلك القرية الصغيرة كدليل على قوة النظام الاشتراكي، وكيف أن تلك القرية الصغيرة الفقيرة، تحولت إلى أغنى قرية في البلاد بفضل نظامها الاشتراكي، في أقل من 50 عامًا.

وقد منحت تلك القرية نفسها لقب «القرية رقم 1 في العالم»، فهناك لافتة ضخمة على مدخل القرية، وُضعت على بوابتها مكتوبًا عليها «القرية رقم 1 تحت السماء».

ويبدو أن تلك القرية تملك ثروة هائلة، ففي عام 2003، أعلنت القرية أن حجمها الاقتصادي قد وصل إلى 100 مليار يوان، من حجم الاقتصاد الصيني.

وفي العام التالي أعلنت «هواكسي» أن متوسط الدخل السنوي لسكانها، وصل إلى حوالي 123 ألف يوان، أي 40 ضعف متوسط الدخل السنوي لأي مزارع في الصين.

وقد أنشأت القرية ناطحة السحاب الفاخرة، التي تقع في منتصفها، بتكلفة 3 مليار يوان في عام 2011، وتم وضع تمثال مصنوع بالكامل من الذهب الخالص، يبلغ وزنه طن.

وكدليل على مدى رفاهية سكان القرية، فالقرية تملك شركة المواصلات الخاصة بها، وهي شركة «تونجينوج» للخطوط الجوية، التي تنقل سكانها عبر السماء، فلا يستخدم السكان السيارات، بل الطائرات الهليكوبتر، فجميع الأماكن يمكن الوصول إليها في أقل من 10 دقائق.

ورغم تلك الرفاهية التي يعيش فيها السكان، إلا أن النظام الاشتراكي يفرض عليهم طريقة معينة في المعيشة، حيث يقول جو زهيجيان، الناشط الحقوقي من مقاطعة جيانجسو، إن 90% من أصول القرية تملكها عائلة وو رينباو، كما أن السكان محرومون من حريتهم الاجتماعية والاقتصادية.

فالسكان ليس من حقهم استخدام أموالهم بحرية، وذلك نتيجة النظام الاقتصادي المركزي، فيمكنهم فقط استخدام أموالهم لشراء أصول في القرية فقط، كما لا يمكنهم سحب أموالهم إلا بإذن من السلطات.

المصري لايت