قبة الإمام المهدي.. أهم المعالم التاريخية بأم درمان
معلم سوداني تاريخي يحتوي على مرقد -مدفن أو قبر- الإمام محمد أحمد المهدي وعدد من أبنائه وحفدته وبعض قادة الفكرة المهدية من أتباعه.
تقع قبة الإمام المهدي في وسط مدينة أم درمان التي تلقب بالعاصمة الوطنية، وهي باقية كشاهد على تاريخ السودان المعاصر.
التأسيس
تذكر المصادر أن الإمام المهدي خرج بعد تحرير الخرطوم عام 1885 في جماعة من أصحابه على ظهر جمل فسار به إلى أن وصل إلى مكان في أم درمان، فبنى هناك حجرة صغيرة لمسكنه وتعبده تيمنا بالرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
وحينما توفي الإمام في أواخر عام 1885 دفنه أصحابه بالحجرة ذاتها التي بناها، فأصبحت من أحد المعالم الروحية والتاريخية لمدينة أم درمان.
القصف
وقد قصفت بوارج قوات الاحتلال البريطاني بقيادة اللورد هربرت كتشنر قبة الإمام المهدي عقب معركة كرري الشهيرة عام 1889 في شمال أم درمان، لكن دون أن تتمكن من تدميرها بالكامل.
وتقول بعض الوثائق التاريخية إن اللورد كتشنر أراد من خلال قصفها قتل الروح المعنوية لثوار المهدية المناوئين للاستعمار البريطاني بعد تلك المعركة التي سقط فيها نحو عشرة آلاف مقاتل من ثوار المهدية.
وقد أعاد السيد عبد الرحمن المهدي بن محمد أحمد المهدي بناء القبة من جديد وذلك قبيل استقلال السودان الذي تم في 1956.
وتقف قبة المهدي في قلب أم درمان شاهدا على تاريخ السودان المعاصر، بينما يستقبل متحف الخليفة إلى جوارها السياح والمهتمين بتاريخ تلك الحقبة من تاريخ السودان حيث يحفل بالعديد من آثار ومخلفات تلك المرحلة.
موقع الجزيرة