عالمية

حاويات الأسلحة تنهال على جوبا للحرب الشاملة القادمة

علمت (الإنتباهة) من مصدر عسكري بدولة جنوب السودان أن شحنات أسلحة ضخمة وصلت الى جوبا عبر يوغندا خلال الأيام الماضية، قدرت بحوالي (50) حاوية على الأقل تحمل أنواعاً مختلفة من الأسلحة فيما توقعت تواصل انسايب عملية التسليح لحكومة جنوب السودان مع اقتراب العد التنازلي للحرب الشاملة بين الحكومة والمعارضة ، حيث يشحذ الاثنان أسلحتهما للدخول في حرب غير مسبوقة في تاريخ جنوب السودان منذ انفصاله عن السودان عام 2011م. وعلَّق المصدر على مشروع حظر التسليح الأمريكي الذي كان قد قدم بمجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضية حيث وصفه بأنه جاء متأخراً جداً بعد وصول شحنات أغلب حاويات السلاح الى حكومة جوبا، مشيراً أن صفقات السلاح تمت منذ شهر سبتمبر الماضي.
فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:

مقاتلو الجبهة الثورية
أكد مصدر عسكري مطلع بدولة جنوب السودان أن التعزيزات العسكرية التي قدمتها حكومة الرئيس سلفا كير لمقاتلي الجبهة الثورية (المعارضة السودانية) قد وصل جزء كبير منها الى الرنك ومناطق ارتكاز حركات درافور وقوات الحركة الشعبية (قطاع الشمال)، ويضم التسليح ايضاً معدات صاروخية بالإضافة لمدافع ثقيلة.
اعتقال وزراء بجوبا
ألقى جهاز الأمن الوطني بدولة جنوب السودان القبض على ثلاثة وزراء من مجموعة النائب الأول المعيَّن تعبان دينق قاي في فندق كروان بتهمة قيام الثلاثة بعقد اجتماعات سرية يعتقد بنية بعضهم مغادرة العاصمة بعد أن كانت الاستخبارات العسكرية قد صادرت معظم جوزات الوزراء والمسؤولين وقادة الجيش خلال الأسابيع الماضية.
اشتباكات قبلية واراب
تجددت الاشتباكات القبلية في منطقة قوقريال بولاية واراب مما أدى لمقتل اثنين من جنود الجيش الشعبي وانتقلت الاشتباكات الى اطراف المنطقة حيث أسفرت عن إصابة جنديين بجروح، وكان الجنود القتلى والمصابين يتبعون للقوة الأمنية المشتركة التي نُشرت لمنع الاشتباكات بين قبائل المنطقة، يُشار أن قتالاً نشب الأسبوع الماضي بين المجموعات القبيلة بذات المنطقة أدى لمقتل وإصابة (17) بينهم نساء وأطفال.
نقص الوقود
دخلت أزمة نقص الوقود في جوبا يومها الثالث على التوالي مع ارتفاع جديد للاسعار في البلاد الناجم عن انخفاض قيمة العملة المحلية، مما أثر على العمل التجاري بالدولة واضطر السكان للوقوف في صفوف عند محطات الوقود في أماكن ومناطق سكنية مختلفة في المدينة.
فيما يخشى التجار من ارتفاع جديد للأسعار بسبب اعتمادهم على وقود السوق السوداء للقيام بالأنشطة التجارية، ويقول دينق ايون وهو تاجر في جوبا إن ارتفاع تكاليف الوقود يمكن أن يكون له تأثير خطير على حركة الركاب في الأسابيع المقبلة، ويمكن أن يؤثر على القدرة على نقل الإمدادات الأساسية، يشار أن وزارة النفط اعترفت بأن احتياطي الوقود يكفي لمدة أسبوعين تقريباً.
دفن الجثث
دفن سكان المناطق التابعة لمدينة ياي بولاية وسط الاستوائية العشرات من الجثث التي عُثر عليها ملقية بالشوراع والغابات بعد أن تم تشويهها ولم يتم التعرف على شخصياتها، وبحسب ما رصدت (الإنتباهة) فإن الجثث عُثر عليها في طريق ياي مع منطقة بنقو بالإضافة الى جثث في طريق كابياد وجثث اخرى على طريق ليلينا وهي قرية تبعد عن ياي حوالي 20 كيلو ، ويعتقد أن القتلى وقعوا تحت يد مليشيات مثيانق انيور الحكومية أثناء عمليات الإبادة التي نفذتها الحكومة ضد الاستوائيين.
مسؤول أممي بجوبا
اختتم مستشار الشرطة التابعة للأمم المتحدة في إدارة عمليات حفظ السلام ستيفان فيلر زيارة الى جوبا عاصمة دولة جنوب السودان استغرقت ثلاثة أيام التقى فيها بالمسؤوليين الحكوميين وقام بجولة طواف لمعسكرات الأمم المتحدة الثلاثة في جوبا كما عقد لقاءً مفتوحاً مع ضباط الشرطة الأممين بجنوب السودان.
ضحايا يوغنديين
عُثر على جزء من الضحايا اليوغنديين الذين تعرضوا لحادث مأساوي في طريق جوبا نمولي في وقت مبكر من صباح أمس بحسب ما أفادت مصادر صحافية وأجرت قوة مشتركة من شرطة جنوب السودان والشرطة اليوغندية عملية لنقل جثث ومصابي الحادث.
المعارضة تتهم الحكومة
اتهم المتحدث باسم المعارضة المسلحة بولاية الوحدة جيمس يواج، الجيش الحكومي بمهاجمة المدنيين في منطقة أدوك البحر بضواحي مدينة (لير) بولاية الوحدة، مما أدى إلى مقتل مواطن وتسبب في حرق سوق منطقة أدوك البحر يوم الخميس.ونفى يواج وقوع معارك بين الحكومة والمعارضة في منطقة أدوك البحر. وكان نائب المتحدث باسم الجيش الشعبي الحكومي سانتو دوميج قد زعم بأن عناصر من المعارضة المسلحة وقعوا في كمين مسلح تسبب في مقتل تسعة منهم، بجانب مقتل واحد من جانب الحكومة وإصابة ستة آخرين.
رحيل الحكومة والمعارضة
أكد القيادي الجنوبي أمين عام الهيئة القومية لدعم السلام استيفن لوال أن الحكومة فشلت وفقدت حلفاءها من الدول العظمى بما فيها الولايات المتحدة والمعارضة باتت قاب قوسين ولا حول لها ولا قوة وإن كانت لها بصيص من الأمل فقد تدمر الآن، حيث لا تستطيع الحكومة والمعارضة فرض سيطرتهما على الشعب، مضيفاً أن الشعب الجنوبي أصبح يعرف حقوقة أكثر من أي وقت مضى والتغيير أصبح واقعياً الآن وبإمكان أن نشهد ثورة سلمية في أية لحظة من الآن.
وفي السياق اتهم استيفن من أسماهم محبي السلطة بتجار الحرب وقال إن الأسباب الرئيسة هي السلطة التي جمعت الرئيس سلفا كير ونائبة السابق رياك مشار وحينما اختلفوا دمروا الشعب وطالب استيفن بأهمية عزل سلفا كير ومشار من المشهد السياسي وتحويل السلطة للشعب من أجل أن يختار من يحكمه ورفض استيفن مطالب التدخل العسكري بجنوب السودان وقال أي تدخل عسكري أجنبي سينعكس بصورة سلبية على المنطقة.
عودة بث (عين)
استأنفت إذاعة (عين) راديو في عاصمة جنوب السودان جوبا بثها بعد إغلاقها من قبل ضباط جهاز الأمن الوطني الأسبوع الماضي. وأعلنت إدارة إذاعة (عين) راديو على موقعها الإلكتروني عن استئناف البث في حوالي الساعة التاسعة صباحاً. وقالت الإدارة إنها قامت بحل بعض المسائل التي أدت إلى إغلاق المحطة الإذاعية مع السلطات الحكومية بصورة ودية. وكان المسؤول التنفيذي لمنظمة( آي ميديا) التي تدير الإذاعة قد كشف أن الإغلاق كان بسبب تشغيل مقطع صوتي لزعيم المعارضة رياك مشار في الشهر الماضي.إذاعة (عين) راديو هي محطة إذاعية شعبية في العاصمة جوبا ولديها ترددات الأف أم في عدد من المدن الرئيسة وتم تمويلها بواسطة الإدارة الأمريكية.
مؤتمر التعايش السلمي
اختتم مؤتمر التعايش السلمي بين الرعاة والمزارعين بمنطقة ماريال باي بولاية واو، حيث شارك فيه عدد من ممثلي الإدارات الأهلية والرعاة والمزارعين تحت إشراف حكومات ولايات واو وتونج وقوقريال.
وفي سياق منفصل، قال محافظ مقاطعة بازية بولاية واو مايكل ريكاردو أوقالي إن حكومة ولاية واو تسعى لإنشاء أماكن تجميع قوات المعارضة في المنطقة.
ودعا شباب المنطقة لتحكيم صوت العقل والعودة إلى السلام، كما كشف المحافظ مايكل أن مقاطعته أصبحت خالية تماما ًمن السكان بسبب الاشتباكات التي وقعت بين قوات الحكومة والمعارضة في سبتمبر الماضي.
لجنة للنزاعات الحدودية
عقد حاكم ولاية قوك ماضانق مجوك اجتماعاً مع حاكم ولاية البحيرات الغربية إبراهام ماكوي اجتماعا ًمشتركاً، لمناقشة النزاع حول حدود منطقتي نقاب وبحرالقيل بين الولايتين بجنوب السودان. واتفق الحاكمان في الاجتماع على تكوين لجنة من مستشاري الأمن بالولايتين ومديري الشرطة فضلا ًعن ممثلين لجهاز الأمن الوطني، بجانب أعضاء آخرين. وطالب الجانبان بأن تقوم اللجنة المكونة بتنظيم منبر حتى يتسنى للحاكمين مخاطبة الشعب في مناطق بحر القيل ونقاب المتنازع عليها بين الولايتين. وكان مجلس الولايات قد حث السلطات الحكومية بالولايتين لحل المسألة على المستوى المحلي قبل تكوين لجنة من قبل مجلس الولايات لزيارة المنطقة للتحقق من الوقائع على الأرض.
دعوة صينية
دعا مبعوث صيني مجلس الأمن الدولي إلى إتباع الحكمة حيال اتخاذ إجراءات لفرض عقوبات على جنوب السودان، وذلك تجنباً لتعقيد الوضع. وأدلى وو هاي تاو، نائب مندوب الصين لدى الأمم المتحدة، بهذه التصريحات خلال اجتماع لمجلس الأمن حول جنوب السودان، مشيراً إلى أن الوضع العام في البلاد مايزال قاتما ًمع وجود العديد من الصعوبات في مجال تقديم المساعدات الإنسانية. وقال إنه يتعين على مجلس الأمن، في ظل الوضع المعقد الراهن، إرسال إشارات أكثر إيجابية إلى الخارج وتشجيع كل الأطراف في جنوب السودان على مواصلة تنفيذها لاتفاق السلام . وأدى اتفاق السلام، الذي تم توقيعه في أغسطس 2015 بين الزعماء في جنوب السودان بضغط من الأمم المتحدة، إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية في أبريل الماضي، لكنها سرعان ما تعرضت للتهميش بسبب تجدد القتال الذي اندلع في أوائل يوليو. ولفت وو إلى أنه يتعين على مجلس الأمن والأطراف ذات الصلة مواصلة تشجيع الحكومة الانتقالية في جنوب السودان لتعزيز التشاور مع كل الأطراف المعنية وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة لإحلال السلام والاستقرار في البلاد.
وقال إنه من الضروري الاستمرار في دفع العملية السياسية في ما يتعلق بقضية جنوب السودان، مضيفا ًأنه يتعين على المجتمع الدولي الإسراع في جهوده لإعادة جميع الأطراف في جنوب السودان إلى مسار التسوية السياسية وتنفيذ اتفاق السلام، وذلك من أجل حل الخلافات عن طريق الحوار والتفاوض، ومن خلال بذل جهد مشترك لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية في جنوب السودان.
وصول القوة اليابانية
وصلت وحدة من قوات الدفاع الذاتي اليابانية تضم (350) جنديا ًالى جنوب السودان للعمل ضمن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، ونقلت هيئة الاذاعة اليابانية عن تومومي اينادا وزيرة الدفاع قولها في كلمة خلال حفل وداع بهذه المناسبة انه تم توسيع واجبات افراد الوحدة اليابانية، بحيث تشمل قدرات الانقاذ المسلح على نطاق محدود وفق قوانين الامن اليابانية الجديدة، مشيرة الى أن الوحدة سوف تعمل وفق فصل جديد في أنشطتها الدولية الخاصة بحفظ السلام. وأوضحت اينادا أن مثل هذه الانشطة ساهمت بصورة واضحة في حفظ السلام والاستقرار للمجتمع الدولي على مدى السنوات العشرين الماضية.وقالت إن وحدة مدربة جيداً سوف تساعد في خفض المخاطر التي يمكن ان يتعرض لها اليابانيون وافراد قوات الدفاع الذاتي في جنوب السودان. وقال الكولونيل يوشيرو تانكا قائد الوحدة لوزيرة الدفاع ان افراد الوحدة استكملوا استعداداتهم للقيام بمهامهم. وأشارت هيئة الاذاعة اليابانية الى أن الوحدة اليابانية سوف تقوم ايضاً بأعمال مد الطرق وغيرها من مشروعات البنية التحتية في جنوب السودان، وسوف تتمركز في العاصمة جوبا، وتبدأ عملها رسمياً في منتصف شهر ديسمبر المقبل ولمدة ستة أشهر.

الانتباهة