شرطة المكافحة السودانية : (600) عقار طبي أسئ استخدامها إلى مخدرات تسبب الموت
حذرت الإدارة العامة لشرطة مكافحة المخدرات من تفاقم ظاهرة انتشار المخدرات بشتى أنواعها في البلاد، ودعت جميع شرائح المجتمع للتعاضد معها من أجل مكافحتها باعتبارها واحدة من المهددات الحقيقية التي تواجه المجتمع السوداني وتستهدف شبابه.
وقال مدير الإدارة العامة لشرطة مكافحة المخدرات اللواء “محمد عبد الله النعيم” في تنوير خص به صحافيو الحوادث والجريمة أمس (الأحد) بمقر الإدارة بأم درمان، حضره محرر موقع (النيلين) قال إن قضية المخدرات أصبحت الآن قضية تهدد العالم بأكمله وهي تصنف ضمن الجرائم المنظمة أي أصبحت تديرها مافيا عالمية، وشبكات إجرامية، موضحاً أن طبيعة البلاد بحدودها المفتوحة جعلتها واحدة من الدول المستهدفة، من قبل تلك الشبكات، وأوضح “النعيم” أن إدارته ظلت تعمل ليل نهار على مكافحة المخدرات وتجفيف منابعها بسد كل الثغرات وضبط كميات كبيرة منها وتقديم المتهمين فيها إلى محاكمات، داعياً جميع الوسائط الإعلامية للمساهمة الفاعلة في عملية المكافحة بتثقيف وتوعية المواطنين بمخاطر المخدرات على الفرد والمجتمع، وكشف اللواء “محمد عبد الله النعيم” عن ضبطهم لأنواع جديدة من المخدرات (التخلقية) والكريمات والمنشطات تستهدف الأطفال والنساء والشباب، بعد إجراء الفحص المعملي لها تبين أنها تسبب الفشل الكلوي والتهاب الكبد الوبائي والعجز الجنسي، وأشاد “النعيم” الجهد الكبير الذي تبذله شرطة المكافحة في جميع أصقاع البلاد.
من جانبه قدم مدير دائرة العمليات بشرطة المكافحة العميد “منور محي الدين” محاضرة ثرة للصحافيين حتى يتثنى لهم تناول قضايا المخدرات بشيء من العليمة والتخصصية للمشاركة في درء خطر المخدرات باعتبار أن الإعلام واحد من وسائل المكافحة الفعالة، وقال أن قضية المخدرات تعتبر من القضايا الشائكة، موضحاً أن هناك محاولات عديدة لتصنيع حبوب الكبتاقون في البلاد من شخصيات أجنبية تم إجهاضها إذ ضبط العام الماضي نحو أربعة مصانع، وأبان “منور” أن هناك (600) عقار طبي قد أسئ استخدامه حول العالم يستخدم منها (الكبتاقون والإكزول) في السودان، وهي تسبب أمراض فتاكة تودي إلى الوفاة، مثل إلتهاب الكبد الوبائي وتلف المخ والعجز الجنسي، وكشف عن أن (211000) ألف شخص يموتون سنوياً حول العالم نتيجة تعاطي المخدرات، وتتسبب في إصابة (1،6) مليون شخص بالإيدز، و(5) ألاف شخص بالكبد الوبائي، وأيضاً يتسبب تعاطي المخدرات لدى السائقين في (40%) من حوادث المرور، وتكون سبباً في (69%) من جرائم العنف، وزاد أن (246) مليون شخص يتعاطون المخدرات ويمثلون (5%) من سكان العالم البالغين.
و ختم مدير الدائرة الفنية بشرطة مكافحة المخدرات العميد د. إبراهيم التجاني أحمد” التنوير متحدثاً باستفاضة عن مخاطر تعاطي المخدرات ودعا الصحافيين للمساهمة في مكافحة هذا الداء بخلق شراكة فاعلة بين الإدارة العامة للمكافحة والإعلام إيماناً بدوره في بناء مجتمع معافى من خطر المخدرات.
النيلين – محمد زليقي