رغم “هاشتاق الدواء”.. تغريدات إنسانية.. سيدة تنخرط في نوبة بكاء لعجزها عن شراء دواء لابنها المريض
تنشر إذاعة البي بي سي البريطانية في موقعها العربي هاشتاق (أعيدوا الدعم للدواء) وتقول إن عدد المغردين وصل إلى (60) ألف مغرد غردوا ضد قرار الحكومة السودانية واعتبروه مهدداً لحياة الناس في البلاد.
الهاشتاق كان يؤكد على أن ثمة حكاية واحدة هي التي تحرك السودانيين الآن هي قضية الدواء وأسعاره الجديدة وتداعياتها. بحسب وزارة الصحة فإن الحكومة تحتاج إلى (400) مليون دولار من أجل إعادة الأدوية لأسعارها القديمة وإنه لا تراجع عن التحرير.
في ذات الصباح كانت سيدة مسنة تدخل إحدى الصيدليات الخرطومية للحصول على الأدوية الشهرية لابنها المريض حينها تكتشف عقب حوارها مع الصيدلي أن ما تحمله من أموال بالكاد يعادل ثمن دواء واحد من أربعة فتنخرط في نوبة بكاء طويلة لكن المجتمعين في الصيدلية ساعتها استطاعوا تجفيف دموعها عبر (الشيرنق).. حملت السيدة دواء ابنها لهذا الشهر قائلة: “المرّة دي حليتوها إنتو الشهر الجايي كيف؟” وكمن يدفع بالإجابة على سؤال السيدة وكيفية الحصول على الدواء كانت الأسافير تحتشد بمبادرات توفير الدواء وبمطالب للسودانيين بالخارج بأن يحملوا ما يستطيعون منه في رحلة عودتهم إلى الخرطوم..
وفي ذات الاتجاه انخرط عدد من الأطباء في إعلانات عن عيادات مجانية يقيمونها في بيوتهم من دون مقابل مادي مساهمة منهم في تخفيف الأعباء عن كاهل الفقراء ودفعاً لفاتورة انتمائهم الوطني.
ويعلن الفنان عاصم البنا عن تخصيصه أسبوعا كاملا من العمل والتبرع بعائده المالي لصالح العاجزين عن دفع فاتورة الدواء وأنه سيقوم بإيصالها بنفسه من دون صخب إعلامي وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذا الشعب تقديراً للظروف التي يعايشها الآن.. فهل تنجح المبادرات الإنسانية في التخفيف من حدة تأثيرات أسعار الدواء على المرضي؟.
اليوم التالي
حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونعم الوكيل حسبي الله ونع الوكيل