بعد 50 عاما.. الموت يجمع شمل كاسترو وغيفارا
التأم شمل واحد من أشهر الثنائيات في التاريخ حين وصل رماد فيدل كاسترو إلى الضريح، الذي يضم رفات رفيقه المناضل الثوري إرنستو تشي غيفارا، ضمن موكب جنائزي للزعيم الكوبي الراحل يجوب البلاد لمدة 3 أيام.
وأحرق جثمان كاسترو بعد أن توفي، الجمعة، عن 90 عاما، فيما اغتيل “رفيقه الثوري” السابق عام 1967 في بوليفيا بأيدي قوات أمنية.
وتجمع آلاف من المشيعين لاستقبال الموكب بالضريح خارج سانتا كلارا البلدة الواقعة في وسط البلاد، التي أخرج فيها غيفارا، الطبيب الذي تحول إلى ثوري، قطارا مصفحا عن القضبان في معركة ضد جيش الرئيس فولغينسيو باتيستا خلال “ثورة مسلحة” أسهمت في أن تميل كفة الحرب لصالح المتمردين الذين استولوا على السلطة عام 1959.
ووقفت لافتة كبيرة تحمل صورة فيدل على قاعدة تمثال لغيفارا يبلغ طوله نحو 7 أمتار، حملت اللافتة كلمات “دائما حتى النصر”، وهي العبارة التي كتبها غيفارا في رسالة شهيرة لفيدل.
وقدم موسيقيون شعبيون وفرقة مسرحية عرضا لتأبين الزعيم الراحل.
وفي وقت سابق اصطفت الحشود في الشوارع وهي تهتف “فيدل!” وتلوح بأعلام كوبية صغيرة لتحية رجل حكم كوبا 49 عاما بتركيبة من الكاريزما والإرادة الحديدية فأقام دولة شيوعية على عتبة الولايات المتحدة وأصبح شخصية محورية في الحرب الباردة.
وتحرك رماد كاسترو ببطء في مقطورة خلف سيارة جيب عسكرية انطلقت من هافانا وشقت طريقها عبر عدة بلدات، الأربعاء.
والمحطة النهائية للموكب الجنائزي هي سانتياغو دي كوبا، المدينة التي بدأ منها كاسترو التمرد عام 1953.
وهناك يوارى رماد كاسترو الثرى، الأحد، في مقبرة يرقد فيها خوسيه مارتي البطل القومي.
سكاي نيوز