تحذيرات دولية من استهداف حكومة جوبا للمدنيين في الاستوائية
حذرت الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون من احتمال تصاعد التوتر الأمني والعنف في جنوب السودان متهمين الحكومة باستهداف المدنيين في ولاية الاستوائية الوسطى.
وفي منتصف الشهر الحالي حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص لمنع الإبادة الجماعية أداما ديانغ في كلمته أمام دول مجلس الأمن من امكانية إبادة جماعية في ياي، مشدداً “لقد شاهدت الكراهية العرقية واستهداف المدنيين والتي يمكن أن تتطور إلى إبادة جماعية إذا لم يتم فعل شيء الآن. إنني أحث دول مجلس الأمن والأعضاء في المنطقة على التوحد واتخاذ إجراءات فورية”.
وكشف الممثل الأميركي في مجلس حقوق الإنسان التابع الأمم المتحدة، كيث هاربر، الأربعاء، أن بطرفهم معلومات موثوقة تؤكد أن حكومة جوبا تستهدف المدنيين حاليا في وسط الاستوائية وتستعد لشن هجمات واسعة النطاق في الأيام أو الأسابيع المقبلة.
وفي تحذير مماثل قالت المبعوث الأميركي الدائم للأمم المتحدة سامانثا باور لإذاعة صوت أميركا “اننا نرفع درجة الإنذار، ونطالب حكومة جنوب السودان بعدم المضي قدما في الهجمات التي تخطط له”.
لكن في مقابلة مع وكالة الاسوشيتد برس نفى مبعوث جنوب السودان لدى الأمم المتحدة كول ألور كول استعداد القوات الحكومية لشن هجمات.
وقالت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ختام زيارة استغرقت عشرة أيام إلى جنوب السودان “إن الدولة الوليدة على شفا كارثة إنسانية”. وقالت رئيسة اللجنة ياسمين سوكا “إن ما يجري الإعداد له حالياً يشبه ما حدث في رواندا وعلى المجتمع الدولي منع حدوث ذلك”.
وأضافت سوكا في بيان أن المؤشرات في البلاد مثيرة للقلق مثل تصاعد خطاب الكراهية ومحاربة وسائل الإعلام والمجتمع المدني بجانب انتشار الاسلحة وانتشار الجماعات المسلحة، وزادت “هناك بالفعل عملية تطهير عرقي تجري في عدة مناطق من جنوب السودان عبر استخدام التجويع والاغتصاب الجماعي وحرق القرى، وقد سمعنا القرويين في أي مكان نذهب إليه يقولون إنهم مستعدون لسفك الدماء للحصول على أراضيهم مرة أخرى”.
وأوصى فريق الأمم المتحدة بعدد من الخطوات يجب على المجتمع الدولي اتخاذها فورا لتجنب إراقة الدماء بما في ذلك تسريع وصول قوة الحماية الإقليمية لجنوب السودان وضمان أن هذه القوة لا تقتصر على العاصمة جوبا، بجانب تجميد الأصول وفرض عقوبات إضافية وفرض حظر الأسلحة على جنوب السودان.
وأجهض استئناف العنف في جوبا في يوليو تنفيذ اتفاق السلام الهش الذي وقع في أغسطس 2015 بين الرئيس سلفا كير والمعارضة المسلحة التي يقودها نائب الرئيس السابق رياك مشار.
سودان تريبيون