رسائل من أطفال حلب إلى “الإنسان في كل مكان”
بعثت مجموعة من الأطفال داخل الأحياء المحاصرة لمدينة حلب، رسائل بخط أيديهم توضح الوضع المأساوي الذي يعيشونه تحت وابل القنابل والصواريخ التي تدك أحياءهم يوميا.
وانتشرت الرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي حيث وجهها الأطفال إلى “الإنسان في كل مكان”، ليعبروا فيها عما يشعرون به بعد حصار ممتد لأكثر من 100 يوم في الجزء الشرقي من المدينة.
وكتبت طفلة:”أنا ألمى من مدينة حلب المحاصرة.. صمتكم يقتلنا”، بينما كتب الطفل زكريا: ” عمري 10 سنين.. داعش قتلت بابا وبشار حاصرنا – أكره الطيارات والصواريخ.”
أما وسام الذي يبلغ من العمر 12 سنة فقد أشار إلى الدمار الذي لحق بمدينته والإصابة التي ألمت به متهما الرئيس بشار الأسد وروسيا بتدمير المدينة، وقائلا ” أحب حلب ولن أخرج منها، أوقفوا قتلنا وفكوا الحصار عنا .. أكتب بيدي اليسار لأن يدي اليمين مصابة، أحب الرسم لكن ليس عندي ألوان”.
وعبرت أيلا عن خوفها من صوت القصف قائلة: “أستيقظ كل ليلة عدة مرات برعب من القصف الروسي المخيف، أريد أن أعيش بأمان، أوقفوا قصف حلب، أريد أن أعود إلى مدرستي، اشتقت لرفاقي ومعلمتي”.
وكتب أحمد (8 سنوات) :”فكوا الحصار عنا، أريد أن ألعب في الملعب، الطيارة تقصفنا، أكره الحصار”.
ويعيش أطفال حلب حالة مأساوية نتيجة الحصار الذي فرضته القوات الحكومية والميليشيات الموالية لها على المدينة منذ سبتمبر الماضي، كما تتعرض المدينة لقصف مستمر بغارات روسية وسورية منذ أسابيع خلف مئات القتلى بينهم أطفال.
واعتبرالمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين أن ما يجري في شرق حلب ينتهك بوضوح المعايير الأساسية لحقوق الإنسان، قائلا إن “الأطفال الصغار في حلب جالسون بكل بساطة يترقبون الموت”.
كما طالب المدير الإقليمي لليونيسيف بالشرق الأوسط غيرت كابيليري بوقف فوري للعنف في حلب لإنقاذ أطفالها الذين يعيشون رعبا يوميا جراء القصف.
سكاي نيوز