تحقيقات وتقارير

مراجعة تسعيرة الأدوية .. محاولات خفض حمى الاسعار


بعد أن أعلن وزير الصحة الاتحادي بحر إدريس أبو قردة إلغاء قائمة أسعار الأدوية التي تم إعلانها خلال الأيام الماضية وأحداثها لربكة في سوق الدواء، وألقت بظلالها السالبة على المواطنين، غير أنه وفي سبيل محاولة وضع الملح على الجرح سارعت الوزارة في مسار امتصاص تداعيات القرار من خلال تشكيل لجنة بإعداد قائمة جديدة مكونة من الوزارة نفسها، بجانب الصندوق القومي للامدادات الطبية والمجلس القومي للأدوية والسموم، وأكد الوزير أبوقردة في المؤتمر الصحفي الإسعافي أن أسعار جميع أدوية الأمراض المزمنة سوف ترجع إلى أسعارها القديمة، وشملت القائمة “أدوية الضغط والسكري والازمة والشلل الرعاشي والصرع والهيموفيليا والغدة الدرقية وهرمون النمو “وشدد الوزير على استمرار سياسات العلاج المجاني في الطواريء، وأضاف ان علاج أمراض القلب سيدخل ضمن قائمة الأمراض المزمنة

*بالتسعيرة القديمة
وبالمقابل سعت مصادر موثوقة إلى التأكيد بأن أسعار أدوية الأمراض المزمنة ستظل كما كانت عليه في السابق قبل تحرير سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، وتشمل أدوية الضغط وهي (81) صنفاً، بالإضافة إلى أدوية السكري، وهي (20) صنفاً، والأزمة أيضاً (26) صنفاً وأدوية الشلل (9) أصناف، والأمراض النفسية (56) صنفاً، والذبحة الصدرية (8) أصناف، والهيموفيليا (16) وأدوية هبوط القلب، وأشارت المصادر إلى أن كل هذه الأدوية من الصندوق القومي للأمدادت الطبية .

*فراغ لجنة المراجعة
وفي ذات السياق أكدت وزارة الصحة الاتحادية أن اللجنة التي عكفت على مراجعة تسعيرة الأدوية من المؤمل أنها قد تكون فرغت من أعمالها بالأمس، وإعلان التسعيرة الجديدة للأدوية، وأشارت في ذات الصدد وزيرة الدولة بالوزارة سمية أكد إلى أنه تم توفير (1,8%) مليون جنيه، لتثبيت أسعار الأدوية المنقذة للحياة، والأصناف التي أعلن عنها، وأن الدولة وفرت للإمدادات الطبية مبلغ مليون و(800) ألف جنيه لدعم أسعار الأدوية

*استياء المواطنيين
وعلى الرغم من مضي أسبوعاً كاملاً على حديث الوزير أبوقردة بخصوص تخفيض الأسعار، إلا أنه لم يحدث أي تغيير يذكر في الأسعار على صعيد الصيدليات حسب الجولة التي قامت بها (آخر لحظة) على عدد من الصيدليات وأكدت من خلالها ارتفاع أسعار أدوية الضغط والسكري، بجانب انعدام البعض منها، وأشار عدد من الصيادلة إلى أنهم في انتظار وصول التسعيرة الجديدة، وخلال الجولة التقت الصحيفة بعدد من المواطنين الذين أبدوا استياءهم من ارتفاع أسعار الأدوية خاصة أدوية الأزمة، وقالت المواطنة خديجة السيد إنها تستعمل ثلاثة أنواع من البخاخات خلال اليوم الواحد، ووجدت أن أحدهم وصل سعره إلى 460 جنيه بدلاً عما كان عليه 160 جنيه

* شركات وسيطة
فيما قال رئيس اتحاد الصيادلة د.صلاح إبراهيم إنه لابد من وضع ديباجة تحدد أسعار الأدوية بجميع الصيدليات، وذلك لمنع المضاربات والسماسرة في سوق الدواء، وأضاف أن ارتفاع الأسعار يؤدي إلى دخول الأدوية المغشوشة والمهربة وأشار إلى معاناة الصيادلة من الشركات الوسيطة التي قال إنها تصل إلى (400) شركة، وشدد صلاح على ضرورة وضع الديباجة حتي يؤدي إلى استقرار الأسعار، وقال إن أغلب المواطنين لجأوا إلى شراء الأدوية بكميات كبيرة وتخزينها بالمنازل خوفاً من انعدامها وزاد بان أغلبها أدوية الضغط والسكري، وأكدت مصادر أن مافيا الأدوية رجعت إلى ما كانت عليه قبل القرار، لان الدواء بالسعر الجديد لم يات بعد، وعند استيراده لكل حدث حديث، وأضافت المصادر أن الأمين العام الجديد للمجلس القومي للأدوية والسموم يملك إرادة رهيبة وسترون الفرق قريباً، وبالمقابل أكدت إدارة الإعلام بوزارة الصحة الاتحادية أن نتيجة لجنة تسعيرة الأدوية التي شكلت قبل أربعة أيام ما تزال مخرجاتها لدى منضدة الوكيل، وبأن الإعلان عنها سيتم عقب الفراغ منها.

تقرير:ابتهاج العريفي
صحيفة آخر لحظة