حاكم جنوبي يعود لــ(راجا)بحراسة من حركات دارفور المسلحة
قتل خمسة أشخاص واختطف طفلان في هجومين منفصلين في ولاية جونقلي بدولة جنوب السودان، رغم اتفاق السلام الموقع بين قبيلتي الدينكا والمورلي، وذكرت السلطات المحلية في مقاطعة تويك حدوث مواجهات بين رعاة الدينكا والمورلي، قتل خلالها ثلاثة رجال من المورلي بينما لقى اثنان آخران من قرية كونغور حتفهم واختطف طفل في الهجوم، كما اتهم المسؤولون الحكومون رعاة المورلي بتنفيذ الهجوم على الدينكا ,بعد ان قتلت امرأتان أيضا في هجوم آخر بمقاطعة بور، وجاء الحادث بعد يومين من مؤتمر المصالحة بين القبيلتين، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس:-
عودة مثيرة للجدل
عاد حاكم ولاية لول بدولة جنوب السودان العميد حسن رزق زكريا الى عاصمة ولايته (راجا) بعد ان غادرها منذ أحداث يونيو الماضي عندما سقطت المدينة بيد قوات المعارضة المسلحة التى يقودها الدكتور رياك مشار، وبحسب المعلومات فان زكريا عاد الى المدينة تحت حراسة مشددة من حركات دارفور المسلحة وبعض عناصر الجيش الشعبي التى ساعدت على تأمين المدينة من قوات رياك مشار، يضاف ان 80% من سكان راجا كانوا قد نزحوا من المدينة بسبب تحرشات حركات دارفور المسلحة واضطهاد حكومة الولاية لهم خاصة ان سكان المدينة من قبيلة الفراتيت التى تتهمها الحكومة بالموالاة للمعارضة.
ملاسنات بمكتب الرئيس
اندلعت ملاسنات حادة بمكتب رئيس دولة جنوب السودان بين المدير التنفيذي بول ويك اقوث وتانك تانك مشار حول حصول احدهما على امتيازات من كبار المسؤولين الحكوميين بالدولة، واكد شهود عيان للحادثة ان الملاسنات بين الاثنين عندما اتهم تانك المدير التنفيذي بول بانه يهتم بقضاياه آكثر من المهام المعلقة في مكتب الرئيس خاصة في غياب الرئيس خارج البلاد، واضافا الشهود ان الملاسنات وصلت لدرجة ان احدهما اتهم الآخر بانه يسير على درب المجموعة التى حوكمت مؤخرا باختلاسات من مكتب الرئيس التى استطاعت سرقة 18 مليون دولار وهم الآن وراء القبضان ، ويقول الشهود ان موظفين على درجة رفيعة قاموا بالتدخل لفض الاشتباك بين الاثنين.
سيطرة حكومية
أكدت وزارة الدفاع في دولة جنوب السودان ان الجيش الشعبي تمكن من السيطرة على بعض المناطق في مدينة ياي بولاية وسط الاستوائية من قبضة المعارضة المسلحة ، وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي العميد لول روي كونغ ان قواتهم تمكنت من السيطرة على مدينة ياي بالكامل من خلال هجمات تمت خلال الساعات الماضية، وكانت (الإنتباهة) قد كشفت ان عمليات جوية وبرية نفذتها ضد الاستوائيين، وفي السياق أكد مسؤولون محليون وسكان ان الجيش الحكومي نفذ هجمات برية وجوية جديدة، وكانت الولايات المتحدة الامريكية ابدت قلقها من الحرب الهجومية الحكومية على الإستوائيين.
الكونغو تعتقل
ذكرت محطة إذاعية محلية وموظفو إغاثة بدولة الكونغو أن الجيش الكونغولي اعتقل العشرات من جنود الرئيس سلفا كير ميارديت خلال فرارهم من هجوم للمعارضة المسلحة التى يقودها دكتور رياك مشار عبر الحدود. وتدفق أكثر من 57 ألف لاجئ من جنوب السودان على جمهورية الكونغو الديمقراطية العام 2015، هربا من القتال بين القوات الموالية للرئيس سلفا كير وجماعات معارضة متعددة مع اتجاه القتال جنوبا نحو الكونغو ويوغندا. وقال المحرر بمحطة إذاعية في بلدة (أبا) الكونغولية فالنتين نجايتو في تصريح لـ(رويترز)، إن القوات الكونغولية اعتقلت 41 جنديا حكوميا من جنوب السودان وشرطيا واحدا، بعد فرارهم من هجوم للمعارضة على الحدود. وتابع فالنتين نجايتو، قائلا: لقد أتوا ومعهم أسرهم من نساء وأطفال، وظلوا داخل قاعدة عسكرية ، مضيفا أنه يعتقد أن بعثة الأمم المتحدة الإقليمية ستنقلهم إلى بلدة دونغو على بعد نحو 200 كم. لكن ميدارد موكوبكي مابي، منسق الصليب الأحمر في المنطقة، قال إن جنود جوبا اعتقلوا بعد أن عبروا الحدود، إلا أنه لم يكن يعرف عددهم.
لقاءات سلفا كير
التقى رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت بقيادات الأهلية والسياسية لمجتمع قويت الموالين لنائبه الاول تعبان دينق برفقته وزير الداخلية مايكل شيانجيك، وفي السياق نفسه استقبل سلفا كير وزير خارجية دولة تشاد موسى فكي الذي سلمه رسالة خطية من الرئيس ادريس ديبي ظهر امس بالقصر الرئاسي وقدم الوزير الدعوة الى سلفا كير لزيارة انجمينا، وكانت محادثات جرت بين الدولتين خلال الفترة الماضية حول امكانية دولة تشاد استضافة حركات دارفور المسلحة من دولة جنوب السودان لكن تشاد رفضت.
اليوم التالي