عجائب اللجنة الشعبية!!
حديث المدينة السبت 10 ديسمبر 2016
إحدى اللجان الشعبية بالعاصمة – وفي زمن (الإعجاز والإنجاز) – أصدرت تعليمات صارمة لأهل الحي.. يُمنع إقامة أية مناسبة (ولو سماية!!) دون الحصول على موافقة اللجنة.. ومن يخالف التعليمات (يُعرِّض نفسه للمُساءلة القانونية)..
والأظرف في إعلان اللجنة الشعبية أنّها تمنح سكان الحي فرصة مُقابلتها مرة في الأسبوع في (مسجد الحي)!!.. ولم توضح أين يقابلها سكان الحي من المسيحيين!!
من باب حُسن الظن؛ ربما تقصد اللجنة الشعبية بقرارها أن تكون (في الصورة) حتى لا يفوتها شرف المشاركة في المناسبة و(المجاملة) بدفع (حق الكشف) مثلما يفعل الناس.. لكن التحذير الصارم في الإعلان يحجب هذا الظن، فلا يُعقل أن من لا يرغب في (مجاملة) اللجنة الشعبية له يتعرّض لـ (المساءلة القانونية) حسب ما جاء في الإعلان.
يصبح السؤال المُحيِّر، لماذا تصر اللجنة الشعبية أن يحصل المواطن على مُوافقتها قبل أن يدعو الناس لأيّة مُناسبة اجتماعية في بيته ولو كانت (سماية)؟؟
الاحتمال الأقرب؛ أن اللجنة الشعبية (مزنوقة في قرشين) فقررت أن تستثمر في مُناسبات أهل الحي.. فالتصديق بالمُناسبة يعني عملياً دفع الرسوم.. لكن هذا الاحتمال (رخيص!!) لأن اللجنة مهما بالغت في رسوم التصديق فلا أتَوقّع أن يكون عدد المُناسبات في الحي يتطلب إراقة ماء الوجه إلى هذه الدرجة..
يصبح السؤال.. لماذا تريد اللجنة الشعبية حشر نفسها في اجتماعيات المُواطنين؟
طبعاً باستبعاد فرضية المصالح الخاصّة.. وأن ليس لأيِّ عُضو في اللجنة علاقة بـ (محل تجهيز المُناسبات)، فإنّ الاحتمال الأجدر.. أنّ اللجنة الشعبية هذه تحاول منع (التجمعات الاجتماعية المسيسة).. فنسبةً لعدم توفر فرص التجمعات السياسية العامة حتى في دور الأحزاب.. فقد لُوحظ في الفترة الأخيرة أنّ البعض بدأ يدعو للقاءات ذات نكهة سياسية في البيوت.. فعلى مأدبة عشاء أو غداء تلتئم لقاءات تفاكرية سِياسيّة أقرب إلى ندوات وأحياناً تُحظى بحشود مُقدّرة..
وهُنَا لا تكمن المُشكلة في (تصديق!) اللجنة الشعبية.. بل في السُّؤال (رقم 2) بالتحديد.. فعندما يذهب المُواطن إلى اللجنة للحصول على التصديق سيكون السُّؤال الأول (ما هي المُناسبة؟) فإن كانت زواجاً أو (سماية!) فالإجابة سَهلة ولن تحتاج إلى سُؤالٍ آخرٍ.. لكن إذا كان الإجابة (والله عازم مجموعة من أصحابي!) فهنا يستلزم سُؤال صريح (لماذا؟؟) لماذا (تعزم) أصحابك؟؟ وتصبح هي النقلة الحَقيقيّة الجديدة في عالم السياسة السُّودانية المُثير للدهشة.. أن اجتماع مجموعة أصدقاء في بيت أحدهم.. أمرٌ يستلزم كشف سبب الدعوة.. وبالتأكيد طالما أنّ من حق اللجنة الشعبية (التصديق) فمن حقها (عدم التصديق).. أن (لا تصدّق) وتسمح بالمناسبة.. إذا لم (تصدق) سببها!
هذه مجرد (المناظر).. قريباً تعرض اللجنة الشعبية فيلم (قاعد في بيتكم ليه)!!
صحيفة التيار
ياشيخ عثمان هنالك اسباب جوهرية ومنطقية بأن يكون الترخيص للمناسبات من اهل اللجنة الشعبية لأن في بعض الاحياء اصبحت تظهر البدع واصبح لظار حفلة وطرب ورقيص واصبح للمولود الجديد حفلة طرب ورقيص اصبح للمرأة حينما تخرج من الاربعين طرب ورقيص واصبح حينما ينجح احد الأبناء في الفصول العادية سواء ابيتدائي ولا ثانوي وحتي خريج الروضة اصبح له الطرب والرقيص عند نجاح عملية جراحية هنالك الطرب والرقيص وقيس علي هذا واصبحت الضوضاء في المدينة اكثر مما تستحق لأن كيان من كان لايستطيع ان يمنعك من إقامة حفلة زواج او اقامة صيوان عزاء
ياكبريت يا أخوي هل نسيت كل قنواتك التي تغني 24 ساعة، أليس هي طرب كذلك، إذا كان الحال كذلك فما المانع أن يمارس الطرب والغناء في البيوت، إذا كان رب البيت للدف ضارباً فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.
يا ابوحمد قنواتنا هذه اصبح منه العوض وليها العوض المشكلة حتي قنوات المديح والدين اصبحت تبث الطرب والرقيص كما يقال الطبع يقلب التتطبع
المشكلة أننا بلد بلا قوانين فكل جهة تسرح و تمرح و (تفنجط) كما تشاء…دولة كما الغابة تماما و المشكلة أن فيها وحشا واحدا و بقية ساكنيها من الفرائس..هذه البلاد تنحدر كل يوم الى الاسفل و لا غرو اذا كان رأس النظام يدعو لجلد التلاميذ و ربع نواب البرلمان أميين .. هل قلت (نواب)؟ لن ينصلح الحال حتى لو سكبت بحورا من المداد في نصح هؤلاء..ليتهم يرحلوا فقد اثقلوا كاهل البلاد و العباد.