خبير مصري: الدولار سيصل لـ”41 جنيها”..والحكومة ستلجأ لـ”الانتحار”
توقع الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي المصري، أن يصل سعر الدولار أمام الجنيه في العقد الأول من عام 2017 إلى 24 جنيها، على أن يواصل الصعود حتى يصل41 جنيها بنهاية العام المقبل، بناءً على تحليل أجراه معدلات تضخم سعر الدولار خلال العامين الماضيين، على حد قوله.
وقال النحاس في تصريحات صحفية، إن اقتراب سعر الدولار في البنوك من 20 جنيهًا مع توقعات باستمرار ارتفاعه، قد يجبر البنك المركزي المصري على خطوة انتحارية تتمثل في طرح جزء من الاحتياطي النقدي كعطاء استثنائي لتوفير السيولة الدولارية في السوق، خاصةً مع اختفاء عدد من السلع الأساسية وعلى رأسها أصناف ضرورية من الأدوية لعدم توافر سيولة من العملة الصعبة لاستيراد المواد الخام.
وأوضح النحاس أن تلك الخطوة الانتحارية ذات تأثير مؤقت، فبمجرد إنفاق ما تم توفيره من سيولة دولارية يتم اقتطاعها من الاحتياطي النقدي، سيعاود سعر الدولار الارتفاع مرة أخرى، مؤكدًا على استمرار ارتفاع سعر الدولار حتى تنجح الدولة في توفير دخل قومي من العملة الصعبة عن طريق أحد أمرين، إما بتصدير منتجات زراعية أو صناعية، والحل الثاني يكون بتصدير خدمات، كخدمات الملاحة البحرية من خلال قناة السويس.
واعتبر النحاس أن قرار تعويم الجنيه كان خاطئا من البداية، مستشهدًا بتجربة الصين في تخفيض قيمة العملة المحلية “يوان” مرتين متتاليتين إلا أن أسعار السلع بالأسواق الصينية لم تشهد تضخمًا يذكر، بل وارتفعت صادراتهم، موضحًا أن السبب في ذلك يرجع إلى كون اقتصادهم يعتمد على الإنتاج مرورا بإشباع احتياجات السوق من الإنتاج المحلي ثم التصدير، بعكس الاقتصاد المصري.
بوابة القاهرة