تحقيقات وتقارير

لابد أن يدفع أحدهم الثمن!!

*في جلسة برلمانية مسائية قبل خمسة أيام أجاب وزير الدولة بالمالية عن سؤال مشروع مصنع سكر السوكي، فأجاب أن الصين الغت التمويل نسبة لضعف الضمانات والضمانات هي البترول.
*وكثير من المشاريع المُحفزة للاقتصاد تتعطل وكلنا يذكر قصة فشل افتتاح سكر النيل الأبيض وقتها بسبب السوفت وير)، وتأخر مطار الخرطوم الجديد الذي تعثر في عهد علي محمود وزير المالية السابق، وبعثت الروح فيه يونيو من العام الحالي، على أن يتم خلال عامين من تاريخ التوقيع، ولا أعلم متى يتم التوقيع والتوجيه بالصرف وأتمنى أن لا يكون مثل سابقيه من الاتفاقات.

*ويقف جسر الدباسين شاهداً على سوء متابعتنا للمشاريع المهمة، وعلى عدم تحميل المسؤولية للمُقصر الذي تسبب في التأخير، وأيضاً يقف جسر المسلمية الطائر زهاء العامين مغلقاً متسبباً في ازدحام مروري في منطقة وسط الخرطوم، التي هي في أمس الحاجة الى منفذ جديد للدخول والخروج منها دع عنك منفذاً كان يعمل أفضل ما إذا ما يممت تجاه ولاية الجزيرة ستجد بوابة مشروع دريم لرجل الأعمال المصري أحمد بهجت، تقف دليلاً على عجز لرجل الأعمال المصري وهروب المستثمرين العرب من أرضنا، لم نسمع عن التحقيق في الأمر أو من تسبب في ذلك.
*مدينة الخرطوم بحري القديمة أنُجزت شبكة صرف صحي فيها قبل أكثر من عام بواسطة شركة تركية، وحفرت الشوارع والطرقات واودعت مواسير الصرف الصحي ودفنت الحفر ورصفت بعض الطرق والأخرى لم ترصف لكن الأدهى والأمر لم تجرب الشبكة، وبالتالي لم توصل ولم تعمل حتى الآن بئراً معطلة وقصراً مشيد.

*أما التحصيل الإلكتروني فهذا أفضل ما قامت به المالية، منعاً للتجنيب وغطت كل أنحاء السودان تقريباً بشبكة وأجهزة محمولة
لاستخراج الإيصالات، لكن المضحك المبكي أن صالة السفريات الداخلية بمطار الخرطوم، وعلى بعد ثلاث كيلومترات تقريباً من وزارة المالية لا تعمل بالإيصال الالكتروني حتى السبت الماضي، فقط يتحصل موظف الخطوط منك رسوم المغادرة نقداً دون اي إثبات، وإن سألت لن تعثر على إجابة وإن رفضت الدفع ربما تأخر سفرك وتم الغاء رحلتك جراء متابعتك أمر من أخص خصوصيات وزارة المالية وطاقم التحصيل الإلكتروني به.
*وأهل الاقتصاد يتحدثون عن تكلفة الفرصة البديلة، وعلماء الإدارة يخبرونا أن المتابعة هي من أهم عناصر الإدارة وقديماً قال الشاعر
بشار بن برد ونسبت أيضاً لغيره من بعض الشعراء متى يبلغ البنيان يوماً تمامه ** إذا كنت تبنيه وغيرك يهدم متى ينتهي عن سيء من أتى به ** إذا لم يكن عليه تندم

*لا بد لأحدهم أن يتحمل المسؤولية، والمؤكد إنه لابد أن يدفع أحدهم الثمن ثمن التقصير أو الإهمال ثمن الفشل في ما أوكل اليه ثمن تعطيل مشاريع تهم حياة الناس، وتفتح لهم فرص عمل وتخلق لهم بيئة نظيفة واقتصاد مستقر.

راي:طاهر المعتصم
صحيفة آخر لحظة

‫2 تعليقات

  1. منذ أن مسك ود الجاز ملف الصين بدأت ترفع يدها عن كل شيء! هي زعلانه منه وللا شنو؟