فلتهنأ الحكومة بمعارضتها ..!!
> لو توقف دعاة ما يسمى بالعصيان المدني قليلاً، وتمعنوا في زيارات السيد رئيس الجمهورية لولايات السودان المختلفة كسلا والجزيرة وقريباً الشمالية ثم ولايات أخرى ، لعرفوا أنهم في وادي النسيان بينما عموم الشعب السوداني في وادي التفاعل والحماس والتقارب مع الرئيس وحكومته وهم يجددون التعاهد معه على العمل والإنتاج والتناصر حتى يخرج السودان من أزماته إلى الآفاق المنتظرة وقد تحقق السلام والنهضة الطمأنينة..
> ولو درى دعاة العصيان أن أصواتهم المبحوحة المنكرة ذهبت أدراج الرياح ، مقاربة مع هتاف الجماهير في استقبالاتهم الحاشدة الضخمة لرئيس الجمهورية خاصة في مناطق ولاية الجزيرة في قراها ومدنها وريفها العريض ، لو دروا ماذا تعنيه هذه المقاربة لتواروا خجلاً من دعواتهم الجبانة وأحلامهم الهواء ، لعرفوا أن كل ما يلوذون به من أساليب هي فاشلة ومجهضة من يومها الأول ..
> لا يعرف السادة دعاة ما يسمى بالعصيان المدني طبيعة هذا الشعب ، ويبدو أن من يحركون هذه الضلالات من الخارج نسوا أن الشعب السوداني وهو معلم الثورات والانتفاضات لا يمكن أن ينساق وراء هذه المؤامرات والمخططات الفطيرة.. التائهة.. اليائسة ، ليبيع عافيته السياسية والاجتماعية وأمنه واستقراره بالفوضى وسوء المآل ..
> للأسف الدعوات التي يناصرها قادة مجموعة باريس ونداء السودان والجبهة الثورية ويقف خلفها كلها الحزب الشيوعي السوداني ، لم تجد أذناً تصغى لها ، وظن هؤلاء وهم في فنادقهم ومنتجعاتهم وفي أرصفة العواصم والمدن الباردة بالصقيع والجليد، أن شعبنا العملاق سيستجيب لهم، فإذا بهم يرون جماهير هذا الشعب تلفظهم وترد عليهم بوقفتها الصامدة خلف قيادتها وتركلهم ودعواهم الى مزابل التاريخ ..
> لقد قالت الجماهير كلمتها وهي الفصيل ، أكثر المناطق فقراً وتدنياً في الخدمات وهي في أمس الحاجة الى الرعاية الصحية والتعليم والماء النظيف والكهرباء، هي أكثر الأماكن التي خرج أهلها يؤكدون استمساكهم القوي بخياراتهم السياسية ووقفتهم الصلبة وراء سياسات الحكومة وشعاراتها وبرامجها ، لأنهم ينظرون بعين وطنية صادقة ويحسون بأحساس المواطن البسيط الذي يهديه فؤاده النقي للصواب ، تعرف الجماهير مصلحتها فهي لا تحتاج إلى إملاء من أحد خارج الحدود ولا لربائب الدوائر الغربية والمخابرات في المنطقة من حولنا، الجماهير تعرف مصلحتها وتعرف أين تكمن مكاسب البلاد .فليس هناك تدليس على عامة الشعب ولا هناك التباس في مواقف هذه الجماهير .
> لقد مضى زمن توجيه الشعب من بعيد بخطابات الساسة التقليديين وهم بالخارج يظنون أن الإشارة تكفي لقلب الأوضاع رأساً على عقب ، ومضى زمن انتظار المخلص والزعيم القابع في خدر العواصم الحاقد على السودان ليأتي ليقتطف السلطة وهي على طبق من ذهب ، كما أن الزمن لن يسمح
> ( للثورنجية) الجدد الذين يستغلون وسائط الإعلام الجديدة وشبكات التواصل الاجتماعي لصناعة ثورة افتراضية لا علاقة لها بالواقع لتغيير الحكم في السودان ..
> لن يكون الأمر بهذه البساطة التي يتصورونها ويحلمون بها ، فبضع بوستات على أي موقع للتواصل الاجتماعي والتبجح على صفحات الفيسبوك وتوتير لن يقود الى ثورة ولا الى اقتلاع لنظام حكم اهتدى منذ يومها الأول للشعارات الحقيقية التي تتحرك وتتفاعل بها دواخل السودانيين .
> لا يبدو العصيان فاشلاً فقط ، لكن الذي يبدو ويلوح بائناً للعيان أن تيارات بكاملها من اليساريين والمعارضين وتوابع وأتباع الأظافرالأمريكية الحادة الملوثة بالدماء ، سيطمرها الزمن والواقع وسينساها التاريخ ويهيل عليها التراب ، لأنها سقطت في امتحان الوطنية ، وأخفقت في ميزان العمل بعجزها عن تحقيق مكسب واحد من أهدافها، فهي فاشلة لأنها لم تتمكن حتى اللحظة من معرفة المداخل الى عقول وقلوب الجماهير، ولم تخاطب في الناس قضاياهم الحيوية وتتلمس لها الحلول ، ولم تجرب أن تكون صادقة للحظة واحدة ولا واضحة ومحل ثقة حتى تجد من يتبعونها ويمشون وراء ركابها وينضمون لقافلتها..
> فلتبشر الحكومة بسلامتها ، ولتربح نفسها، اذا كانت هذه هي معارضتها وهؤلاء هم خصومها، لقد زادوها قوة وثقة، وجعلوها تختبر شعبيتها وجماهيرها في كسلا والجزيرة ، وعرفت بحق اليقين داخل الخرطوم أن وفاض المعارضة خاوٍ وبطنها طاوية ..!!
الصادق الرزيقي – أما قبل
صحيفة الإنتباهة
طيب ياأخى أنا لاشيوعى ولابعثى ولاقاعد فى فنادق لابتاع وسكى لا عميل ولابعرف دربها بوين انا مواطن بسيط عادى بعاين لكم لى 27 سنة ماعوز امش بعيد بس من خلال معارفى المنتمين للمؤتمر الوطنى (الكيزان) بقض النظر عن مؤهلاتهم ومقدراتهم , لقد تغير حالهم وأصبحو من الاثرياء وأصاحب النفوذ والجاه والمال .. يعنى بتكلم عن الفساد الواضح والبين لى غير الذى تكتب عنه الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى … والوضع المنهار والمزرى الذى يعشيه الوطن الوظيفة لكم السكن لكم الاعفاءت لكم العمارات لكم كل ماطب ولذ لكم …. فى أمكانى أنا أتطرق لمواضيع كتيرة تزكم الانوف … لاكن أرد نصحك ومشورتك بأن تدلنى على طريقة مناسبة لكى أحتج بها عن فسادكم ومحسوبيتكم وسياساتكم الدموية وفشلكم فى أدارة شئون البلاد وهدركم للمال العام وتجارتكم بالدين …. سيدى الرزيقى لقد أخترت الاعتصام المدنى كاوسيلة حضارية وهى فى عالم الاحتجاجت أضعفهم وأسلمهم , لاكنكم حتى هذه الطريقة الحضارية السلمية ترفضوها وتسبون كل من يؤيدها ويقف فى صفها وتصفونه بالشيوعى والبعثى بالرغم أن انقاذكم يعترف بهم ويلهث من أجل الجلوس معهم لكى يتحاور مهم هى أحزاب مسجلة ولها حرية العمل السياسى كاأنقاذك. لقد تم أستهلاك رصيدكم من عبارات معارضة الفنادق والدولار . والمقاطعة الامريكية و الجليد والويسكى وعملاء أمريكا وأسرائيل نرجو من حزبكم أعادة الشحن سريعا قبل أنقطاع كل السبل عليكه . رئيسكم يقول أمريكا تحت جزمتى نحن حاليا تحت رحمتها كما تبرر قيادتكم و تتسابق وفودكم وأفواجكم لكى تصفح أمريكا عنكم ولاكن أمريكا قالت لكم وفرو جهدكم ومساعيكم نحن لانتاعمل معكم فى ظل وجود بشيركم و شؤمكم … أعود مرة أخرى لك وأرجو منكم أن تدولنا عن طريقة تتناسب معكم وترضى قيادتكم وكذلك تبعد الشبهات التى توصفونا بها لكل من يحتج عن سياستكم وفسادكم .. كنا نعتقد الاشادة منكم وكنا نظن بأننا أخترنا أفضل وسيلة وأسلمها للتعبير عن بغضنا لكم بهذه الطريقة الرومانسية والمتحضرة …. لاكن كذلك لم نسلم من سبكم وتخوينكم لنا حتى من كبيركم … الذى أدخل كثير من البغضاء على نفوس جموع كبيرة كانت تجلس على الرصيف . طبعا حاتوصينى وتقول لى أقفل بوزك داا وانطم ولاكلمة