تفاصيل اعتقال حركات دارفور في جوبا و (قطاع الشمال) يواصل مهامه
كشفت وثيقة صادرة عن وزارة خارجية دولة جنوب السودان عن خلافات بين الوزير دينق ألور ووكيل الوزارة جوزيف اكوك اني بسبب عدم احترام الاخير لقرارات الوزير، وبحسب المذكرة الداخلية الصادرة عن مكتب الوزير فان وكيل الوزارة لم يحترم الوزير في قضية لم يكشف عنها, كما اتهم الوزير الوكيل بعد الانصياع لأومره في عدد من المناسبات. وتحدث الوزير ايضا عن عدم اكتراث الوكيل للقوانين التي تنظم عمل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جنوب السودان ، يشار الى ان المتحدث الرسمي باسم الوزارة رفض التعليق على المذكرة، وكان وكيل الوزارة قد عين بقرار من الرئيس سلفا كير ميارديت قبل تعيين الوزير دينق ألور بعد اتفاق سلام اغسطس 2015 وفقا لحصة مجموعة المعتقلين السابقين التى يقودها باقان أموم، وفيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
اعتقال العناصر الدارفورية
كشفت معلومات ان بعض عناصر مقاتلي الجبهة الثورية بدولة جنوب السودان تم اعتقالهم في جوبا بواسطة الاستخبارات العسكرية لكن ليس من ضمنهم اعضاء حركة عبدالواحد نور، وبحسب المعلومات فان استخبارات جوبا وضعت القادة العسكريين لحركة (مناوي) وحركة العدل والمساواة اضافة لمنسوبي المجلس الانتقالي من حركة العدل والمساواة بقيادة آدم عبدالرحمن نمر قيد الإقامة الجبرية، وان ابرز المعتقلين هم (آدم عبد السلام طرادة) وصالح عبد الرحمن الملقب بـ(صالح تبن) وعناصر حركة (ود جريمة) وجمال (جيمي) على خلفية مطالبة استخبارات الجيش الشعبي للتوسط بينهم مع الخرطوم للوصول لتسوية سياسية ,واشارت المعلومات ان الاعتقال تم بتاريخ يوم الخميس الثامن من الشهر الجارى، وتفيد المعلومات ان جميع قيادات قطاع الشمال لم تتعرض للاعتقال وان جميع اعضائهم يعملون بشكلهم المعتاد تحت رئاسة قائد الفرقة اللواء عبدو حران.
ارتفاع أسعار النقل
ارتفعت أسعار النقل بسبب انعدام الوقود في جوبا عاصمة دولة جنوب السودان مرة اخرى خلال شهرين ، وبحسب اصحاب المركبات فإنهم بالكاد يحصلون على الوقود بعد معاناة في الوقوف في صفوف محطات الوقود وانهم يقضون ساعات في الانتظار وفي بعض الاحيان لايستطيعون حتى ملء كامل احتياجاتهم من الوقود للسيارة لذا فان معظمهم يلجأ الى السوق السوداء, حيث تباع عبوة الوقود بـ(150) جنيها بينما يباع اصلا بمبلغ (22) جنيها في المحطات ، وفي السياق تحدث اصحاب سيارات النقل انهم قاموا برفع تكلفة التذاكر ايضا بسبب انعدام الوقود من (2000 الى 3000) جنيه للمسافرين من جوبا الى منطقة كوبوكو اليوغندية ، وحتى الآن لم تعلق شركة نايل بت النفطية الحكومية على الضائقة التي يعاني منها المواطنون.
اشتباكات بضواحي واو
زعم المتحدث باسم المعارضة المسلحة في ولاية غرب بحر الغزال بدولة جنوب السودان، نيكولا قابريل، وقوع مواجهات مسلحة ضارية بين قواتهم وقوات الجيش الحكومي في منطقة (كيلو خمسة) في الحدود بين برنجي وبقاري بضواحي مدينة واو ، وقال قابريل إن المواجهات بدأت مساء الجمعة عندما هاجمت قوات من الجيش الشعبي قواتهم بالمنطقة، زاعما أن المواجهات مستمرة، بينما نفى وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة واو، بونا قودنسيو وقوع مواجهات مسلحة بين قوات الحكومة وقوات المعارضة ، زاعما أن الولاية في استعدادات للاحتفال بأعياد الكريسماس.
كمين بين جوبا ونمولي
أكد محافظ مقاطعة لوبونق بولاية جوبيك بجنوب السودان، قواريت كوسي لاكو، مقتل اثنين من المدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، إثر كمين مسلح من قبل مجهولين على طول الطريق الرابط بين جوبا ونمولي. وقال المحافظ إن مسلحين مجهولين هاجموا عربة تقل ركاب على مقربة من مدينة جوبا تسبب في مقتل اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، مشيرا إلى أن مواطني المقاطعة في حالة حزن لأنهم يستعدون للاحتفال بأعياد الكريسماس. وفي خبر منفصل بولاية روينق الجديدة، أكد وزير الإعلام والمتحدث باسم الحكومة صمويل انقوك، مقتل أحد الرعاة وإصابة آخر إثر هجوم من قبل سارقي الأبقار تم نقل المصاب إلى مستشفى فارينق لتقى العلاج، مبينا أن الشباب تمكنوا من إستعادة الأبقار المنهوبة من قبل الجناة.
مطالبة خالد بطرس
طالب القائد العام رئيس الجبهة الديمقراطية بدولة جنوب السودان (الكوبرا) الفريق خالد بطرس بورا طالب مجتمعات النوير في منطقة (الاونوير) باتحاد عسكري مع المورلي متعهدا بالاتصال مع الجيش الابيض لتنسيق المهام لاجل اسقاط النظام، وقال بطرس في تصريح خاص لصحيفة (الصياد) الجنوب سودانية عبر اتصال هاتفي بانه باتحاد المورلي والاونوير فأنه لن تقف أمامهما قوة على وجه الأرض.
اجتماع زوجة مشار
أجرت زوجة زعيم المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان انجلينا مشار برفقة تانج ميتوش عضو المعارضة بالولايات المتحدة الامريكية أجروا لقاء مع نائب السفير اليوغندي المعتمد في واشطن السفير ديسكون اجوان صباح امس, حيث عبرت انجلينا عن امتنان المعارضة لحكومة يوغندا من خلال تعاملها مع اللاجئين الجنوبيين بأراضيها.
اختفاء سجلات القوات اليابانية
أعلن مسؤولون دفاعيون في اليابان، امس (السبت)، أنَّ سجلات النشاط اليومي التي دونتها القوات اليابانية المنتشرة في جنوب السودان كقوات حفظ سلام أممية قد تمَّ إهمالها، ما يجعل من الصعب متابعة ودراسة بعض أنشطتها. ونقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن مسؤول في هيئة الأركان المشتركة لوزارة الدفاع اليابانية قوله إنَّ السجلات التي دونها أفراد قوة الدفاع الذاتي البرية في جنوب السودان قد تم التخلص منها تمامًا، بما في ذلك السجلات الرقمية؛ لأنَّ غرض الاستفادة منها قد انتهى، وتم نقل المعلومات الموجودة في هذه السجلات إلى الرؤساء. وتأتي هذه الأنباء وسط تنامي المخاوف بشأن الأوضاع الأمنية في هذا البلد الإفريقي، حيث لم تعد تفي بالشروط التي وضعتها الحكومة اليابانية لمشاركة قواتها في مهام حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هناك.
استبدال القوات الصينية
عادت كتيبة المشاة الصينية الثانية في قوات حفظ السلام في جنوب السودان إلى تشنغتشو بعد انتهاء مهمتها لحفظ السلام فى إطار الأمم المتحدة التى دامت 12 شهرا .وقد أنهت الكتيبة 9 دوريات طويلة حيث تعامل 52 حارسا مسلحا و8 تحركات فى التعامل مع نزاعات ناشئة ، كما أنجزت مهاما من بينها دوريات في معسكرات الأمم المتحدة وحماية المناطق المدنية ، وقد قدمت الأمم المتحدة ميدالية الشرف الخاصة بالسلام الى الكتيبة ،وفي يوم 8 يوليو قتل العريف لى ليى البالغ من العمر 22 عاما والرقيب يانغ شو بينغ البالغ من العمر 33 عاما في قتال في جوبا عاصمة جنوب السودان ،وقد غادرت ثالث كتيبة مشاة لحفظ السلام الصين في اوائل هذا الشهر وتمركزت بديلا في مواقعها.
إلغاء قداس الميلاد
تأكيد لما نشرته (الإنتباهة) الأسبوع الماضي قررت الكنيسة الكاثوليكية في دولة جنوب السودان، إلغاء مراسم القداس الليلى لأعياد الميلاد التى درجت على إقامتها كل عام؛ بسبب تنامي المخاوف الأمنية، جاء الإعلان عن القرار، في بيان صحفي صدر عن فولينو لوكودو، مطران الكنيسة، وأضاف لوكودو هناك مخاوف أمنية من طريقة احتفال بعض أفراد القوات النظامية (الجيش والشرطة)، بواسطة إطلاق الأعيرة النارية فى الهواء خلال ليلة الميلاد التى توافق مساء الرابع والعشرين من ديسمبر كل عام. وتابع بالقول أنتم (في إشارة للقوات النظامية) دائما ما تطلقون الأعيرة النارية فى احتفالات الكريسماس (أعياد الميلاد)، فمن تتوقعون أن يحضر للصلاة في الكنيسة ؟!، هذا هو السبب وراء إلغاء القداس الليلى. ويحتفظ عناصر القوات النظامية في جنوب السودان بأسلحتهم في بيوتهم، ويقومون بإطلاق كثيف للأعيرة النارية فى الهواء احتفالا بليلة عيد الميلاد، ويستمر ذلك لوقت طويل، مما يصيب السكان المقيمين بالعاصمة جوبا بحالة من الذعر والخوف. ودعا المسؤول الكنسي جميع مواطني دولة جنوب السودان، إلى الابتعاد عن أعمال العنف، والقتل الممنهج، والخلافات العرقية، والعمل من أجل السلام في البلاد. ودرجت جميع الطوائف المسيحية بجنوب السودان، على إقامة قداس منتصف ليلة الميلاد يستمر حتى صبيحة 25 ديسمبر الذي يصادف احتفال العالم بالمناسبة، وفي السياق نفسه سيرت مجموعة من ابناء جوبا عاصمة دولة جنوب السودان مسيرة لإحياء أعياد الميلاد صباح امس إلا انها لم تجد تجاوباً من قبل المواطنين بسبب انعدام الأمن.
مبادرة لحماية الفتيات
ولدت مبادرة لحماية الفتيات بدولة جنوب السودان من الزواج المبكر في العاصمة الكينية نيوربي بمشاركة (المنبر الحر)التى تهدف لرفع الوعي بالقضايا التي تؤثر على الفتيات الصغيرات بالجنوب الذين ولدوا وتربوا في الحروب والصراعات، وقامت المبادرة باستخدام صور فوتوغرافية ورسومات لمساعدة النساء والفتيات الصغيرات تجنب الزواج القسري.
دور أممي مهم
قالت كبيرة المحللين المتخصصين في جنوب السودان في مجموعة الأزمات الدولية كاسي كوبلاند ان الأمم المتحدة هي الطرف الفاعل الوحيد بدولة جنوب السودان الذي لديه القدرة على جمع الخسائر في الأرواح والتحقق منها، لكنها اختارت عدم القيام بذلك، وأضافت المحللة ان إحصاء الخسائر في الأرواح أمر مهم لإنسانيتنا، ولرفع مستوى الوعي، وللأدلة العملية حول كيفية تطور الحرب.على الرغم من أن الأمم المتحدة لم تستخدم عبارة التطهير العرقي أو الإبادة الجماعية حينذاك، إلا أنها تستخدمها الآن.
وفي 11 نوفمبر، قال آدم دينق، مستشار الأمم المتحدة الخاص المعني بمنع الإبادة الجماعية، أن جنوب السودان ينزلق نحو الحرب العرقية الصريحة والإبادة الجماعية. وتجدر الإشارة إلى أن آخر مرة زار فيها البلاد كانت في عام 2014. وفي السياق ذاته، قالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الإنسان في بيان لها في 30 نوفمبر: تحدث بالفعل عملية مطردة للتطهير العرقي في مناطق عدة من جنوب السودان باستخدام التجويع والاغتصاب الجماعي وحرق القرى. ولا أحد يعرف عدد الأشخاص الذين قتلوا جرّاء الحرب الأهلية في جنوب السودان. وهناك تقديرات تتحدث عن قرابة 300,000 شخص، ولكن عبارة عشرات الآلاف عادة ما تستخدم في التقارير الإخبارية.
الانتباهة