منوعات

هل انتهى العالم كما نعرفه في 2016؟

اعتبرت صحيفة “ذا غارديان” البريطانيّة، في مقالٍ بعنوان “2016 نهاية العالم كما عرفناه… فماذا بعد؟”، أنّ المؤرخين سينظرون إلى عام 2016 على أنه كان نقطة تحول بسبب الأحداث التي شهدها، بدءاً من الولايات المتحدة الأميركية، وصولاً إلى فرنسا و”داعش”.

وقسّم نائب رئيس التحرير، سايمون تيسدال، في مقاله، اليوم الاثنين، إلى ثلاثة أقسام، الأول يتعلق بالانتخابات والاستفتاءات، والثاني يتعلق بالأزمات والإرهاب والثالث يتعلق بالديمقراطيات والدكتاتوريين.

وقال تيسدال إنّ انتصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، كانت له آثار في مختلف بقاع الأرض، مشيراً إلى تسمية كثيرين ليوم تسلّم وإقامة ترامب في البيت الأبيض في 20 يناير/ كانون الثاني 2017 بـ”الجمعة السوداء”.

واعتبر أن سياسات ترامب ومنها مساندة الأنظمة الاستبدادية وشن الحرب من طرف واحد والاعتقال التعسفي دون محاكمة وتصنيف المهاجرين على أساس ديني وعرقي يمكن أن يدمر مبادئ القانون الدولي وحقوق الإنسان، مشيراً إلى أنّ الجميع يخشون من آثار المذهب الترامبي التي قد تكون مدمرة على الأمن العالمي والبيئة وحقوق الإنسان.

كما لفت إلى أنّ أول من تحدث معه ترامب بعد فوزه بالانتخابات كان قائد الانقلاب العسكري في مصر (الرئيس) عبدالفتاح السيسي، ليعطي بذلك ملمحاً مخيفاً لأولياته.

أما اختيار البريطانيين الخروج من الاتحاد الأوروبي، فهو الأمر الذي قد يؤثر بشكل كبير على التجمع الأوروبي خلال السنوات القادمة. فيتوقع تيسدال أن تتعمق الخلافات بين البريطانيين في السنوات المقبلة بعد هذا القرار، خاصة إذا تهاوت قيمة الجنيه الإسترليني أكثر.

أما في الموضوع الفرنسي، فتوقع تسيدال أنّ تحقق زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبان تقدماً في الانتخابات الرئاسية المقبلة، مشيراً إلى أنها ترغب في خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي والتخلي عن العملة الموحدة اليورو.

وفي الشق الثاني، أشار تيسدال إلى أنّ العديد من الأسباب جعلت عام 2016 عاماً مميزاً، منها تقدم المعارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) رغم الهجمات التي شنها التنظيم في مختلف بقاع العالم من نيس في فرنسا وحتى جاكرتا.

أما في موضوع الديمقراطيات والديكتاتوريين، فقال إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيحتفظ بلقب الفزاعة للغرب في عام 2017 المقبل.
وأشار إلى أنّ رفض ترامب انتقاد بوتين قبل تسلمه مهامه قد يعني عودة مناطق النفوذ، ما قد يقلق دول الناتو.

كما تطرق إلى دول الصين واليابان وأفريقيا وأميركا اللاتينية.

العربي الجديد