رسامون سودانيون يوقعون على سجل السعادة بالإمارات.. مبدعون في المهجر

قبل أن تداهمنا ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الراهنة كانت لمجلات الأطفال وشخصيات رسوماتها سحر خاص، برع رسامون في ترسيخ تلك الشخصيات في أذهان الأطفال، ومن بين تلك الأسماء التي برعت في مجال رسومات مجلات الأطفال الفنانان محمد بيرم ومحمد خوجلي اللذان شاركا في معرضين في الاحتفال بالعيد الوطني للإمارات الذي صادف بداية الشهر الجاري.
خلفان وفهمان ومريم
يقول محمد بيرم – كاركتيرست – لـ (اليوم التالي) متحدثا عن تجربته العالمية في مجلة بالنسبة لمجلة ماجد: “بدأت أرسم فيها منذ بدايتها عام 1997 وكنت أرسم شخصيات فريق البحث الجنائي (النقيب خلفان والمساعد فهمان والملازم مريم)، والهدف من تلك القصص تبين أن المجرمين مهما كانوا أذكياء فإن الشرطة بإمكانياتها المختلفة أذكى منهم، وتستطيع الإمساك بهم وتقديمهم للعدالة.. وبالنسبة لغياب المجلات التعليمية فأوضح أن أسبابها كثيرة، مفصلاً قوله: “أولاً ما عندنا خطة ولا هدف ولا إمكانيات مادية لإصدار مجلات تربوية هادفة لتعليم النشء الصاعد قيم تربوية تعلمه منذ الصغر معنى الأمانة والصدق ومساعدة الآخرين.. الخ”، مشيرا إلى أنه عندما يوجد الأمن والاستقرار والظروف الاقتصادية الجيدة تستطيع أن تخطط وتنفذ وتوفر كل ما يعينك على تنفيذ ما تريده من بناء وتعمير لحياة مستقرة وآمنة لغد أفضل.
شغل شاغل
وأضاف: “أن مجلة ماجد كانت تطبع أسبوعياً 175,000 ألف نسخة، وهناك اتجاه إلى إنشاء قناة ماجد الفضائية”، موضحاً أن اليوم تطبع نحو 40 ألف نسخة أسبوعيا، وهو ربع العدد المذكور أعلاه. وأورد أن في السابق كان الجميع في الشرق والغرب يقرأ ماجد وكانت المجلة الوحيدة والمحبوبة والشائقة لكل الأولاد والبنات في العالم اليوم، وبعد ظهور الانترنت والفيسبوك والموبايلات وجوجل والانستجرام وتويتر وغيرها، شغلت الكل عن القراءة وشغلتهم بتضييع الوقت وإهداره فيما لا يفيد، حسب قوله.
مشاركات وتفاعل
وأضاف بيرم في حديثه عن مشاركاتهم الجماعية والفعاليات المقامة بالدولة الشقيقة قائلاً: “أقمنا معرضاً أنا والأخ خوجلي بمناسبة العيد الوطني الـ 45 لدولة الإمارات العربية المتحدة، وبمناسبة اختيار المسؤولين في دولة الإمارات هذا العام الجالية السودانية كأفضل جالية من ضمن 200 جالية تقيم على أرض الإمارات بمحبة وتسامح للتوقيع على (سجل السعادة لإسعاد القيادة)، على أن يوقع عليه كل سوداني مقيم بالإمارات، وبعد الانتهاء من التوقيعات، يرفع لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والحمد لله حقق المعرض نجاحا باهرا، وكان له أثر إيجابي أسعد الجميع، وقد شرَّف المعرض سعادة الأستاذ محمد الأمين الكارب السفير السوداني لدى الإمارات ومعالي الدكتور عبد الله النيادي رئيس خيمة التواصل العالمية بالإمارات، ورجال الإعلام، وجمع غفير من أبناء الجالية السودانية بأبوظبي.
الخرطوم – درية منير
صحيفة اليوم التالي






