المعارضة الأسفيرية تلعق جراح الفشل
(1 ) في ظل أنسداد الأفق السياسي السوداني ، يجب أن نعترف أن قيمنا و أخلاقنا و سلوكنا السوي قد انتهكت ، لم تعد السياسة السودانية محملة بتلك الأبعاد الكبيرة و المشاريع السياسية الموحدة للوجدان السوداني ..
عندما تنبريء الأصوات النشاز ، أصوات الأداء السياسي الرديء و تملأ الأسفير ضجيجا سقيم ، و حماسا غبي و فحيحا نتن ، بأقوال تقوض كل أركان السودانوية الجميلة بتسامحها و تعايشها و تكرس للعنصرية المقيته و التشرذم و الاستعلاء الأجوف ، عندها فقط نعلم أنها شهادات و دلالات التردي التي تدمغ واقع المعارضه المتردي و تدينه ، كيف لا !! و نحن نسمع أن حرائرنا يداس علي حماهن و عروضهن و يدمغن بساقط الفعل و فاحش القول في أنتقاص لرجولتنا و هزيمة لسودانيتنا و مقامره علي مستقبل الوطن و استباحة لوحدته ..
فبمثل هذا الفحش فقط يجد بعضهم لتنظيمه و لنفسه حضورا في الواقع السياسي السوداني و الأسفيري .. أنه زمان القبح السياسي المقيت التي انتهكت فيه كل القيم النبيلة ..
(2)
ان خطاب المعارضة السودانية بجميع مكوناتها لا يعدو سواء أنه خطاب سياسي تحريضي و تصفية حسابات سياسية ضيقه لن تضيف أمر ذي بال للسياسة السودانية و لا للوطن .. أنه خطاب سياسي معطون في القبلية و العنصرية المقيته. . و دونكم بعض التسجيلات الصوتية البائسة لبعض منسوبي اليسار أمثال صديق الموج و جعفر محمد إبراهيم و هم يسبون الناشطة السياسية تراجي مصطفي ، التي أربكت حسابات المعارضة السياسية و إضافة بعدا و مصداقية للحوار الوطني ، امطروها سبابا و شتما و بمفردات سوقية نتنه يعف اللسان عن ذكرها .. إنه حديث يشف عما يحمله المستقبل السياسي للوطن ، حديث يهزم مصداقية المشاريع السياسية القادمة و ما تدعيه من عقلانية و موضوعية و استنارة و مدنية و علمانية و نهضوية لبناء دولة الحكم الراشد و القانون ..
(3)
لقد كشفت المعارضة السودانية بمكوناتها الهلامية عن وجه كالح .. جاهل يدعو للشفقة و الرثاء .. في سب لكل الهامش السوداني عندما يتجاوز السباب الأخت تراجي مصطفي و يعيرها بالقطية و العصيدة .. عماد مسكننا و مأكلنا .. بل عماد كل بيت سوداني ..
أنه العجز .. بل العاجز الذي يحاول أن يسد عجزه بالسباب و الشتائم و ساقط القول .. بدلا عن الحوار و مقارعة الحجة و الحديث الموضوعي و العقلاني الذي يرتقي بالأداء السياسي المعارض الي مستوي مسؤولية المرحلة التي تفرضها المصلحة العليا للوطن و الدولة و المجتمع ….
( 4 )
لقد وقف العلمانيون خلف ما يحاك ضد السودان ، و تبنوا كلما صدر عن منسوبيهم فعلا و قولا ، أيا كان قدر فجاجته و سماجته و صفاقته رغم أعتراض بعضهم ، و لكن عصبية القبيلة العلمانية هزمت استقامة الفكر و الرؤية ، بل أدعوا أنهم الفجر الجديد و قوى الأجماع الوطني و الجبهة الثورية و نداء الوطن عندما تدلهم الخطب ، بل أنهم زبدة أخيار السياسة السودانية و أطهارها و أن من عداهم من أركان النظام القائم و كل من شاركهم الحوار الوطني من التنظيمات السياسية و الحركات المسلحة و وفود الخارج هم من المرتشين الأشرار و الفجار ، و أن كلما يصدر من المعارضة بمكوناتها ما هي إلا بشارات ( النهضة ، المدنية و أمارات التنوير ) ، بل سدر نفر منهم في غيه و أعتبروا أن أحد معايير التنوير و بناء السودان الجديد لن يتم إلا بمناهضة كل إسلامي و أقصاء كل من يشاركهم الرؤية و الفكرة و المشروع ..
و في ذلك مذبحة أخلاقية و إنسانية و إقصاء لمبدأ الحق في الأختلاف و أنتهاك صريح لقيم الوطنية و صيرورة الوطن ..
لقد أنبنت فكرتهم علي أن الأسلاميين و من شايعهم علي اختلاف رؤاهم و جماعاتهم و مدارسهم و مذاهبهم ليس سواء مؤامرة شيطانية واحدة ، لا فرق بين الكودة و يوسف الكودة .. أو بين علي و شيخ علي ..
أنها رؤية تفتح الباب واسعا علي كل أبواب العنف و العنف المضاد ..
(5)
مما يؤسف له أن كثير من رموز و مناصري العصيان المدني قد وقعوا في فخ الخلط بين الدعوة الي أسقاط النظام و مشروعه السياسي و بين محاولة الشيوعيون و العلمانيون في الأحتيال و الدعوة الي أضعاف التدين و تجفيفه أو علي أسوأ الفروض ترشيده و توجيه الشباب الي الألحاد .. حيث تمادوا في أقامة الأحتفائيات الأعلامية لمساندة اللائي أو اللأتي يعلن تمردهن و ألحادهن علي الملأ ( ملحدون من أجل العصيان ) ، من باب الحرية الشخصية و حق المرء في الأختيار ، أزهاقا للحق و تطبيلا للباطل ، و فعل حامل الكمرة خيرا عندما جاء بياسر عرمان ( أي و الله بشحمه و لحمه ) وسط الحضور و هو يجلس علي أستحياء في مباركة علنية لذلك الحشد و التوجه ..
لا أعلم لما الاستحياء ؟؟ اهناك ذنب بعد الكفر !!! …
(6)
أن اليسار و علي رأسه الشيوعيون يتخذون من دعوات النهضة و التنوير و المدنية سبيلا لمحاربة الدين ، إذ هم يرونه مأعونا لتكديس التخلف و القيم البالية و الفرقة و الإرهاب و الفوضى ..
بينما نحن نرى أن الدين هي فرحتنا المنشودة لأشاعة التوادد و التراحم و المحبة و الدفاع عن المثل العليا و القيم النبيلة و مكارم الأخلاق التي بشرت بها كل الديانات السماوية. .
و لعل تلك الاحتفائية الإعلامية داعمة الإلحاد و العصيان تؤكد أن الطريق الي جهنم دائما مفروش بالنوايا الحسنة ..
الي دعاة العصيان المدني أقول :
لن يفلح العصيان المدني في أسقاط النظام القائم طالما كان عرابيه و سباريه ، اليسار و منبوذي اليسار و سواقط اليسار و سواقط المؤتمر الوطني و منسوبي قبيلة بني علمان ..
فالذي تعييه الناشطة السياسية تراجي .. و يحاول أن يقتلها معنويا و سياسيا و أخلاقيا .. أنثي لا سلاح لها سواء فكرها و منطقها و دفاعها عن قناعاتها باللسان و القلم .. تنظيم كهذا لن يستطيع أن يقيم دولة أو مشروع سياسي يحمي الوطن و الدولة و أن تعلق بأستار الكرملين أو تمدد خلف تمثال لينين ..
مع خالص ودي
موسي عثمان عمر علي …. أستراليا
26 ديسمبر 2016
من اين لك يهذه المفردات العصية الفهم عدا قلة الطبقة التي خانت ذاتها وانتبذت ركنا قصيا تجرجر فيه خيبات لفة التواصل . ولعل سواقط الافكار الانثربيلوجية وحدت لها موطنا في اقاصي الدنيا لتحكي عن فعل نعايشه ونتعايش معه . انه خيال من وحي المسافة والطقس وحرية التعري من اوجاع وهموم الوطن.
اكتب او لا تكتب بلغة يسهل بلعها حتي نفهم ماتعني.
لابد من فتح الخرطوم مساكن الظالمين من الأقلية المتعنصرة المتغطرسة المتعالية على غيرها من السودانيين لابد من جيش يكنس حكم الأقلية التي لا أقامت الدين ولا عمرت الدنيا . لابد من زوالها إلى الأبد من السودان ..جيش يأتي من غرب السودان وشرقه وجنوبه وشماله وإبادة هذه العصابة الفاسدة المفسدة في الأرض. جيش واحد كجيش المهدية أتى وفتح الخرطوم عنوة واقتداراً. إنه الحل ولا حل سواه. وإلا سنظل مسخرة عند هذه العصابة التي لا تفهم سوى لغة المدافع والسلاح.
. (ولعل سواقط الافكار الانثربيلوجية وحدت لها موطنا في اقاصي الدنيا لتحكي عن فعل نعايشه ونتعايش معه . انه خيال من وحي المسافة والطقس وحرية التعري من اوجاع وهموم الوطن)
هذه يسهل بلعها
اها بلعوت بلعوت بلعوت
نعم لإسقاط النظام سلماً أو قوة. نعم للتظاهرات. نعم للعصيان المدني. نعم للخروج على عمر البشير وعصابته وحزب الحرامية اللصوص. حواء الجابتهم جابت غيرهم يحكموا السودان. إلى المزابل. عهد الكذب والنفاق والرقيص. الخروج على الرقاص وعصابته فرض عين بأمر الإسلام دين الله الحق على كل سوداني مسلم قلبه ما زال ينبض بالحياة والحياء. فليسقط النظام الفاسد المفسد رغم أنف أمريكا ورغم أنف بريطانيا ورغم أنف العرب والعجم ورغم أنف العالم أجمع.
ولا زعامة للقدامى لا زعامة للقدامى لا زعامة للقدامى