منوعات

المراكب النيلية.. رحلات ترفيهية وفوائد أخرى.. عوالم مختلفة

مع هذه الأيام، حيث عطلات نهاية العام تتنوع وتتعدد وسائل وأماكن الترفيه والرحلات، ولكن ثمة إجماعاً على الاستمتاع بالخضرة والماء والنيل بشواطئه ومياهه يوفر كل ذلك، خصوصا في الرحلات النيلية على متن المراكب التقليدية منها والحديثة.
وتعد المراكب النيلية وسيلة مهمة للترفيه والنزهة لكثير من العائلات، خاصة الطبقات الفقيرة منها، لجهة قلة التكلفة مقابل جولة في مياه النيل، تتضمن مشاهدة معالم وسط العاصمة وسط أجواء حافلة بالمرح والموسيقى، حيث تجوب القوارب مياه النيل جيئة وذهابا من وقت العصاري وإلى منتصف الليل.

انحسار في صناعة الخشبية منها
تنتشر المراكب النهرية على امتداد النيل الذي كان وما يزال مصدراً لتطورها وتنوعها، وبجانب كونها وسيلة ترفيهية ظلت تستخدم في شتى الأغراض مثل الصيد، النقل، السياحة وغيرها، وتكثر هذه القوارب في (المقرن) وبالقرب من جزيرة توتي. وفي السياق يقول علي الطيب – صاحب مركب: تُصنع المراكب من خشب السنط. وأضاف: انحسرت صناعة المراكب الخشبية لتأتي بعدها المصنوعة من الحديد (الصاج) والفايبر، ويتم تصنيعها في منطقة الشجرة، وتبدأ عملية التصنيع في شكل كروكي ثم المراحل التالية، إلى أن يتم تركيب الموتور الذي يعمل بالبنزين، ويبلغ طول الواحد منها نحو (6) أمتار. وأردف: لم يتأثر عملنا بشكل كبير ولازلنا نستقبل الأسر والأفراد والروابط الجامعية في رحلات منتظمة، وبالتالي تدر علينا تلك الرحلات أموالاً نظير التنقل المستمر. واستطرد: نعمل أيضاً في مجال الصيد لفترات متواصلة.

أسماء عديدة
من جهته، يقول هيثم حامد صانع مراكب في أبوروف لـ (اليوم التالي): هناك عدة أسماء محلية تطلق على القوارب النهرية منها (الفلوكة، المركب)، ويختلف الثاني عن الأول في أنه أكثر سعة وأكبر حجماً، ويطلق عليه اسم (البص النهري) حين يزداد حجمه، ويتم ترخيص المراكب للعمل من قبل مؤسسة النقل النهري ويتم تأمينها في شركات التأمين المختلفة مع إلزام أصحابها بضرورة توفير أدوات الإنقاذ. وكشف عن أن المراكب الكبيرة تعود ملكيتها في الغالب إلى شركات النقل النهري، أما الصغيرة فيمتلكها أفراد. وأشار إلى أن عملها (أي الصغيرة منها) انحصر حالياً في نقل الأسر والطلاب في رحلات ترفيهية، بجانب نقل الخضروات من توتي إلى الخرطوم، خاصة عند انحسار منسوب النيل، مؤكداً أن الرحلات تقل في فصل الشتاء لبرودة الطقس.

الخرطوم – منهاج حمدي
صحيفة اليوم التالي