فوضى المواصلات “تضرب” موقف جاكسون
بالرغم من الزيادات التي طرأت على وسائل النقل مؤخرا، والتي تقبلها المواطن مرغما، إلا إن الأزمة ما زالت تستحكم حلقاتها- حسب الجولة التي أجرتها “التيار” أمس”الثلاثاء” ما زال المواطنون يعانون (الأمرين)- زيادة التعرفة، وانعدام المواصلات.
وخلال جولة لـ (التيار) في موقف جاكسون سرد المواطن محمد عثمان معاناة المواطنين، وتكبدهم المشاق حتى الوصول إلى الجهة التي يريدونها، بما فيهم طلاب المدارس والجامعات، ويضطرون إلى ركوب عدة مواصلات، خاصة الذين يقطنون في أطراف العاصمة، مع العلم أن الزيادة لا تجدي معها (بطاقة طالب) مع “كماسرة” البصات فلم تعد تجدي نفعا لنقلهم بنصف القيمة.
وحسب المواطنة سعاد عبد الرحمن التي أبدت استياءها من ما أسمته الوضع المزري بقولها: أصبحت وسائل النقل تشكل عبئا ثقيلا ومرهقا للأسر أكثر من ضغط العمل والدراسة، وصار هاجسا الغدو والرواح؛ مما فاقم من حجم المشكلة سواء في الفترات الصباحية أو المسائية، التي تجبر البعض على الرجوع إلى منازلهم متأخرين، زيادة على التعرفة، رغم التحذيرات التي أطلقتها شعبة النقل والمواصلات بعدم زيادة أي خط عن التعرفة المتعارف عليها، وتضيف محدثتي أن معظم أصحاب الحافلات والهايسات “يصطادون في الماء العكر”؛ يتحينون الفرص لإرهاق كاهل المواطن، وتقول الشابة أفنان حسن: إن تعرفة المواصلات أضحت غير مستقرة، ومن المفترض أن تكون (5) جنيهات، لكن في حالة الانعدام التام للمواصلات تبلغ التعرفة الضعف، ونضطر مجبرين لتفادي الوقوف ساعات عقب يوم طويل، وشاق، ونعدها فوضى عارمة، إضافة إلى عدم توفر الرقابة داخل المواقف، والأدهى والأمر الاستغلال المريع من قبل أصحاب الأمجاد، وتحينهم الفرص بدلا من تأجيرها للمشاوير الفردية يتم استغلالها مواصلات، وتقول أفنان: إن أسعارها خرافية وخيالية بالسعر المضاعف عن التعرفة الرسمية، وفي السياق أفاد الشاب أمجد الصادق أن السؤال الذي يفرض نفسه هو من أين لنا نحن- الطلاب- من توفير نفقات المواصلات التي أصبحت لا تطاق، خاصة أن المواطن من ذوي الدخل المحدود لا يقدر على دفع قيمة الأجرة، التي يفرضها سائقو المركبات الذين يستغلون المواطن، يحملونه فوق احتماله.
الخرطوم: سهام النور
صحيفة التيار
الحل للطلبة…التعليم عن بعد… من منازلهم بالنت