قوات عقار ترتكب مجازر بشعة وتصفيات ..والجنوبيون يفرون للغابات
– كشفت تقارير أن الهجوم المرتقب لوحدات الجيش الشعبي الحكومي بدولة جنوب السودان على مواقع الجيش الأبيض في (لونوير) و(أيود)، متورط فيه حاكم ولاية جونقلي العقيد فيليب أغوير بجانب القيادي بول كونغ وكوك رينق حيث زار الثلاثة وحدات الجيش بمنطقة (فجوت) ومكثوا حوالي أربعة أيام قبل أن تتحرك القوات صباح الاثنين الماضي لمناطق (لونوير) لاستهداف مواقع الجيش الابيض. يذكر أن قيادات كبيرة بمناطق(لو نوير) رفضوا الحديث مع نائب الرئيس تعبان دينق قاي رغم الاغراءات التي طرحها عليهم حيث علل القيادات رفضهم بأنهم لن ينسوا دماء النوير التي راحت في جوبا في ديسمبر 2013 ويوليو 2016 م. فيما يلي تفاصيل الأحداث الداخلية والدولية المرتبطة بأزمة دولة جنوب السودان أمس.
معارك شرسة
اندلعت معارك شرسة بين قوات الحركة الشعبية قطاع الشمال التي يقودها مالك عقار ضد مواطني منطقة المابان في ولاية أعالى النيل مما أدى لمقتل العشرات من المواطنين برصاص قطاع الشمال فيما رفض الجيش الشعبي الحكومي التدخل إلا بإذن من حكومة جوبا. وترجع تفاصيل الحادثة لتحرشات قطاع الشمال بمواطني القبيلة عندما اعتقل عناصر مالك عقار طبيباً يعمل بمستشفى تابعة لمنظمة إنسانية، وأفادت المعلومات أن قطاع الشمال قام بتعذيب الطيب وقتله ثم وضعه في جوال ورمي به الى أبناء القبيلة بصورة استفزازية مما أدى لانفجار الأوضاع بين القبيلة وقطاع الشمال، وتقول مصادر مطلعة بدولة جنوب السودان لـ(الإنتباهة) إن أبناء المابان هاجموا معسكر قطاع الشمال ردا ًعلى الحادثة مما أدى لقيام قوات عقار بالرد عليهم بقتل العشرات وحرق منازلهم ونهب أملاكهم وهروب الأهالي الى الغابات بعد نفاذ ذخيرتهم، وبحسب المصادر فإن الاشتباكات بين القبيلة وقطاع الشمال حتى شرق منطقة (فلج) مما أدى لاستيلاء متمردي السودان على أجزاء واسعة من المدينة والمنطقة بما فيها مهبط المابان الجوي في منطقة (دورو) شمال وسط المدينة. وأضاف المصدر نقلاً عن شهود أن متمردي السودان استهدفوا المدنيين على أساس انتمائهم العرقي وتصفية كل من ينتمي لقبيلة المابان. وفي السياق نفسه أكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بدولة جنوب السودان، السيدة إلونا اسينكو، عن وقوع اشتباكات عنيفة بالقرب من معسكر دورو للاجئين بمدينة المابان إلا أنها نفت علمها بأية تفاصيل حول هوية الأطراف المتقاتلة، وقالت إلونا أمس إن حالة الترقب وسط العاملين في المجال الإنساني تحسبا ًلأية أوضاع إنسانية ناجمة عن الصراع هناك. بدوره نفى نائب المتحدث الرسمي باسم الجيش الشعبي العقيد سانتو دوميج علمه بالمعارك قرب المابان. يشار أن المعارك بين الحركة الشعبية قطاع الشمال ومواطني قبيلة البورون في منطقة المابان بولاية أعالى النيل تؤكد استمرار دولة جنوب السودان بأيواء المجموعات السودانية رغم تأكيدات حكومة جوبا لـ(الخرطوم) بطرد المجموعات المسلحة ومغادرتها لأراضيها.
ظهور الجيش اليوغندي
رصدت الكاميرا سيارة عسكرية تابعة لجنود الجيش اليوغندي بدولة جنوب السودان حيث تم التقاط الصورة عن بعد دون معرفة الجنود، وبحسب الصورة التي التقطت في منطقة (كاجو كاجي) بولاية وسط الاستوائية مساء أمس عند الساعة السادسة مساء بتوقيت جنوب السودان المحلي.
اغتيال رجل أعمال
اغتالت مليشيات الدينكا الحكومية التي تدعى (مثيانق انيور) بدولة جنوب السودان اغتالت رجل أعمال في جوبا العاصمة من أبناء الاستوائية مساء أمس الأول في ظروف غامضة ، حيث قامت المليشيات بفتح النار عليه في الشارع أثناء سيره الى منطقة قوديلي بطرف العاصمة.
سلفا كير في المستشفى
زار رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت يرافقه عدد من الوزراء والمسؤولين بالدولة مرضى وجرحى الحرب بمستشفى جوبا التعليمي والمستشفى العسكري ومستشفى الصباح للأطفال حيث التقى بالأطباء والعاملين وقدم رئيس الجمهورية التهاني الى المرضى بمناسبة أعياد الميلاد المجيد كما تبرع بثلاثة ثيران مع مبلغ (500) ألف جنيه للمرضى والعاملين بالمستشفيات الثلاث. وفي سياق منفصل قال سلفا كير في رسالته بمناسبة أعياد الميلاد لشعب جنوب السودان إن العالم سوف يحسد الازدهار والسلام الذي سينعم على البلاد وأن التحدي الحقيقي لنهوض التنمية هو الصراع المستمر الذي سينتهى قريباً -على حد وصفه- وقال الرئيس إن المتشككين لم يتصوروا أن دولته ستخرج من همينة العرب والمسلمين في الخرطوم، لكنها استطاعت الانفصال عن السودان. يضاف أن حديث سلفا كير عن الازدهار المتوقع يتناقض مع التقارير الدولية بأن اقتصاد دولة جنوب السودان الذي يعد من أضعف الاقتصادات بالعالم بعد ارتفاع التضخم الى (800)% بينما يبلغ سكانه 12.5 مليون نسمة 80 % منهم لايمتلكون مراحيض و(65.9)% يعيشون في فقرمدقع و(5) ملايين يواجهون مجاعة كبرى.
كرة قدم
أقام سكان مقاطعة ايوجال بولاية شرق الاستوائية بدولة جنوب السودان مبارة لكرة القدم في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار وحضر المباراة قيادات المعارضة.
الحاكم يترجى
ترجى حاكم ولاية واو الجديدة بدولة جنوب السودان أندريا ميار أشو، في ندائه لقوات المعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار في ولاية غرب بحر الغزال بالانضمام إلى جناح المعارضة الذي يقوده تعبان دينق النائب الأول للرئيس. وفي حديثه للمصلين في ساحة كاتدرائية القديسة مريم في قداس الاحتفال بعيد الميلاد، دعا الحاكم أندريا المصلين للابتعاد عن دعوات الكراهية والتمسك بالتسامح والعيش في سلام. في المقابل رفض الناطق باسم المعارضة المسلحة بغرب بحر الغزال العقيد نيكولا قبريال دعوة الحاكم، مشيراً إلى أن تعبان دينق جزء من الحكومة ولا صلة له بالمعارضة. متهماً تعبان دينق بمؤاثرة المصالح الشخصية والسعي خلف المناصب، وأكد قبريال تمسكهم بالمعارضة المسلحة التي يقودها رياك مشار. وفي صعيد مقارب، زعم نيكولا قبريال تعرض قواتهم للهجوم فى منطقة برنجي جنوب مدينة واو من قبل القوات الحكومية، الأمر الذي أدى لمقتل رجل مسن، وقال نيكولا إنهم تصدوا للهجوم دون خسائر تذكر.
اشتباكات ياي تتجدد
قتل (5) وجرح العشرات إثر تجدد القتال بين القوات الحكومية والمعارضة المسلحة التي يقودها الدكتور رياك مشار، وقال شهود عيان إن إطلاق النار كان بشكل واسع في عدة مناطق بضواحي ياي والطريق المؤدي لـ(كايا). وفي السياق نفسه أكد مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (اوتشا) أن الآلاف من مواطني الاستوائية نزحوا الى يوغندا مع وصول (7) آلاف نازح جنوبي بسبب القتال وأن 86% منهم نساء وأطفال في حين وصل (4) آلاف الى يوغندا عبر جمهورية الكونغو الديمقراطية. وطبقاً لوكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فإن العديد من اللاجئين غادروا جنوب السودان بسبب الوضع الأمني المتدهور، بما في ذلك القتال في مناطق ياي وندوروبا ونهب الممتلكات ونشر الإشاعات بهجمات وشيكة من قبل المجموعات المسلحة. وأضاف التقرير “بالإضافة إلى أولئك الذين يفرون إلى أوغندا، هناك أعداد متزايدة من المواطنين يفرون إلى كينيا من مناطق مثل لينيا وياي وجوبا وتوريت”. ويلفت مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أنه ومنذ يوليو 2016 وصل أكثر من(394) ألف شخص من جنوب السودان إلى يوغندا ليصل العدد الإجمالي للاجئين هناك إلى أكثر من (584) ألف شخص، مضيفاً هناك الآن أكثر من (92) ألف لاجئ جنوب سوداني في كينيا. وتسبب القتال وانعدام الأمن في عمليات النزوح والاحتياجات الإنسانية المتزايدة في منطقة الاستوائية الكبرى. ونوه التقرير أن النازحين في ياي والمناطق المحيطة بها غير قادرين على الحركة بحرية بسبب نقاط التفتيش على طول الطرق الرئيسة.في غرب الاستوائية هناك ما يقدر بـ (28) ألف نازح من يامبيو و(16) الف من إيزو و(50) الف من مندري الشرقية ومندري الغربية وأمفول.
عودة فول ملونق
عاد رئيس أركان الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان الجنرال فول ملونق اوان الى جوبا بعد فترة استشفاء قضاها في العاصمة الكينية نيروبي بسبب سقوطه وتعرضه لمضاعفات وصلت مرحلة الغيبوبة، وكان في استقبال ملونق عصر أمس في مطار جوبا الدولي قيادات الجيش بمختلف رتبهم.
مؤتمر سلام بالبحيرات
كشف وزير الإعلام والمتحدث باسم حكومة ولاية غرب البحيرات بجنوب السودان، عن اتجاه بين السلطات بحكومتي غرب البحيرات وقوك، لإقامة مؤتمر للسلام بين الولايتين الأسبوع المقبل، وذلك بمشاركة الشباب وأعيان الإدارة الأهلية والمسؤولين الحكوميين بالولايتين. وقال الوزير إن هنالك مساعٍ لإقامة هذا المؤتمر الأسبوع المقبل، وذلك بغرض ترسيخ السلام الاجتماعي بين الولايتين، لكنه لم يكشف عن موعد إقامة المؤتمر.
انعدام المواد الغذائية
قال وزير الإعلام بحكومة ولاية ليج الجنوبية بجنوب السودان، بيتر ماكوث ملوال، إن انقطاع الطرق المؤدية إلى مدينة بانتيو وتردي الأوضاع الأمنية في شهري سبتمبر وأكتوبر أدى إلى انعدام المواد التموينية والخدمات الصحية بعاصمة الولاية لير.وأوضح ماكوث أن المواد التموينية التي تغذي مدينة لير كانت تأتي من مدينة بانتيو الإ إنها توقفت بسبب الأمطار الغزيرة ووعورة الطرق فضلاً عن تردي الأوصاع الأمنية في الأشهر الماضية، قبل أن يتدارك بالقول إن الطريق قد يفتح في الأيام المقبلة لانخفاض نسبة الأمطار.فيما أقر ماكوث بتوقف مستشفى لير الذي يقدم الخدمات الصحية لآلاف المواطنين عن العمل بعد مغادرة المنظمات العاملة في المجال الصحي بعد المعارك بين القوات الحكومية والمعارضة في المنطقة سبتمبر الماضي، مؤكداً سعي الجهات الحكومية لاستعادة تقديم الخدمات الصحية بالمنطقة.
المثنى عبدالقادر
صحيفة الإنتباهة