الحكومة تتمسك بالوساطة الافريقية للسلام وتغلق المجال امام المبادرات الجديدة
تمسكت الحكومة بالوساطة الافريقية رفيعة المستوى برئاسة تابو امبيكي، وأكدت رفضها لأية وساطة منفردة من اية دولة.
ورداً على سؤال حول امكانية تفعيل مبادرة الرئيس اليوغندي يوري موسفيني، قال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى بوزارة الخارجية لـ (الجريدة) أمس الأول، ان الحكومة لا ترغب في اَية وساطات من اية دولة بصورة منفردة بمعزل عن الوساطة التي تقودها الآلية الافريقية رفيعة المستوى.
وفي ذات السياق رحب الناطق الرسمي باسم الحكومة، وزير الاعلام احمد بلال عثمان في تصريح لـ (الجريدة)، بمبادرة الرئيس اليوغندي موسفيني، وأشار الى انها تصب في مصلحة السلام وتدعم الجهود الجارية من اجل التوصل الى اتفاق سلام نهائي.
وقال بلال ان الجهود الإقليمية لم تنقطع من اجل السلام، ويوغندا ليست استثناء من تلك الجهود، ولفت الى تجاوز البلدين مرحلة الشكوك في علاقتهما، وأضاف (نتمتع بعلاقات جيدة مع يوغندا).
وكان رئيس حركة تحرير السودان مني أركو مناوي، ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، قد أعلنا عقب لقائهما بالرئيس اليوغندي يوري موسفيني في بيان أمس، انهما بحثا وتدارسا مع موسفيني حول سبل تفعيل مبادرته لدعم العملية السلمية في السودان.
وطبقاً للبيان فقد أبلغ مناوي وجبريل، موسفيني بصعوبة جلوس الحركتين مع الطرف الحكومي في ظل اعتقال قادة الأحزاب والناشطين ومنسوبي منظمات المجتمع المدني لمجرد معارضتهم الإجراءات الاقتصادية الأخيرة، وأبانا أنهما أكدا لموسفيني أن السبيل إلى تفعيل العملية السلمية وتحقيق التسوية السياسية الشاملة هو التمسك بخارطة الطريق الأفريقية الموقعة من الحكومة وقوى (نداء السودان) في أغسطس 2015م.
الخرطوم: مها التلب
صحيفة الجريدة