إستعلاء مصري واستهداف اثيوبي
* غضب مبرر لممثل دائرة الفشقة (الحدودية) في البرلمان، الذي أطلق نيرانه الغاضبة على والي ولاية القضارف وهو يهرول ناحية الجارة أثيوبيا على رأس جيش حكومي جرار قوامه 20 سيارة تلبية لدعوة من مقلي عاصمة أقليم التقراي، تكريماً لدوره الداعم في وقف الاحتكاكات بين الأمهرا والتقراي.
* الوالي بحسب حديث النائب المستقل، صرف أموالاً طائلة من مال الشعب الذي لم يستفد من هذه الرحلة، بعودة الفشقة المحتلة أو القصاص لدماء المزارعين السودانيين الذين قتلوا بنيران إثيوبية في ظل صمت مخجل أضاع هيبة وسمعة حكومة القضارف بل والسودان أجمع.
* ذات مسلسل (السردبة الحكومية) تكرر مع الحكومة والمصرية التي ظلت تعتدي على الأراضي السودانية وتنهب معدات المعدنيين السودانيين باستمرار ولا يحرك كل ذلك شعرة المسؤولين.
* ولأن من يهن يسهل الهوان عليه، فقد إستمرأت بعض الأبواق الإعلامية المصرية (الصدئة) في التهكم والسخرية من الشعب السوداني بصورة متكررة، ولعل ما حدث من حمدي رزق الكاتب الصحفي بصحيفة المصري اليوم ومقدم برنامج (نظرة) الذي يبث كل خميس على قناة صدى البلد المصرية، مبرر جداً، وهو ما ذكره أحد طلابه السودانيين بمصر، بعد أن أشبع الصحفي اللئيم السودان والشعب السوداني تقريعاً وتريقة في إحدى محاضراته كما يقول الطالب فخرالدين.
* فالمحاضر أثبت أنه (فاقد) لأبسط قواعد السلوك والأدب والإحترام وهو يقدم محاضرته عن (الحوار الصحفي) مستشهداً بالحوار الصحفي الذي أجري مع الفنان المصري محمد فؤاد والمتعلق بالأحداث التي صاحبت فاصلة مصر والجزائر بأمدرمان.
* الصحفي صاحب اللسان الذي (يقطر زفارة) أشار وبدون مناسبة أن التصريحات التي قدمها محمد فؤاد في الحوار لا تعكس طبيعة المكان، واصفاً المنازل في أم درمان بعدم إحتوائها على أبواب وأنها أشبه بـ(زريبة)، وأن أمدرمان (طول عمرها ضلمة)، ولا يوجد بها عربات عدا (التكتك) ويسمونها (ركشة) وعادة ما تكون متهالكة، وقال أيضاً أنه اُبتعث للسودان لتغطية انقلاب 89 ، واصفاً الوضع بالسودان بالغريب إذ أنه بأنه كان وحيداً في الشوارع الخالية من المواطنين والجيش بحسب قوله، وأنه لا يوجد أنقلاب في الأساس، واستمر القلم المصري (الصدئ) في توهماته وحالة الخرف التي أصابته، بأنه عندما وصل لمقر إقامته بفندق القراند هوليداي فيلا صادف إحتفالاً كان يقام بالفندق بمناسبة دخول (الشيشة) السودان لأول مرة، كما أشار إلى خلو السودان من (المولات)، وسط ضحكات المصريين الساخرة، وأضاف بشكل مستفز جداً بأن الاعتصام عند السودانيين (بيستمر يوم واحد بس).
* فخرالدين رد علي استاذه بأن كل معلوماته مغلوطة، و أنه كان بصدد الذهاب للسفارة لتقديم شكوى، ولكنه تذكر أن قضايا أكبر من هذه القضية ضاعت وسط زحام أولويات النظام السوداني الذي يضع سيادة الدولة في ذيل القائمة، ففضل التقدم بشكوى ضد استاذه للعميدة بالكلية، وطلب أن تتم المخاطبة عبر صحيفة الجريدة لتناول هذا الأمر حتي يقف الشعب السوداني على مستوى بعض الإعلاميين المصريين.
* حادثتان من أكثر الأحداث ألماً وقساوة، أكدت فشل الديبوماسية السودانية وتصديها للقضايا التي تمس سيادة الدولة، وأثبتت أن ما يحدث للشعب السوداني من قتل وإغتصاب وسفك دماء المتضرر الوحيد منه المواطنين وأسرهم، بينما تظل الحكومة منهمكة في تكميم الأفواه ومصادرة الحريات وتأمين وجودها حتى ولو على رقبة آخر مواطن سوداني، ليظل إسم الإنقاذ حاملاً بين حروفه تفاصيل أكبر (فشل) في تاريخ السودان السياسي على كل الأصعدة.
بلا حدود – هنادي الصديق
صحيفة الجريدة
إذا ضاعت هيبة السودان عند المسؤولين كما أشرت ياهنادي، فلن تضيع عند هذا الشعب الأبي، شعب قادر على الذود عن تراب وطنه، واستعادة هيبته وسطوته وجبروته، وليتق جيراننا غضبة الحليم، فهذا شعب لا يهاب الموت ولا يخاف في الله لومة لائم، ومهما طال الزمن فإن أي قطعة أرض انتُزعت من ترابه ستعود إليه، نحن لا نقبل الضيم والهوان والاستذلال، أما الإعلام المصري فهذا ديدنه وطبيعته، فماذا ننتظر من يفتقد القيمة والخلق والمهنية.. يقول علماء الاجتماع إن الأسلوب هو الرجل نفسه، أي كل أناء بما فيه ينضح، ولو تنزهت لغة الإعلام المصري من هذا الإسفاف فإن ذلك يناقض طبيعته وتكوينه، لذا لا أن يرتبط خطابه بلغة القاع… وشكرًا لك على هذه الغيرة.