الحكومة الجديدة .. لا تحبطونا
٭ في مايو من العام 1967 تم تسمية المهندس آدم موسى مادبو وزيراً للدفاع .. الرجل غادر إلى أهله بدارفور، وأقيم له احتفال كبير كانت المفاجأة أن والده طلب منه أن يقوم بخدمة الضيوف، وناوله (إبريق) ليعين الحضور على غسل أياديهم.
٭ نفذ وزير الدفاع مطلب من هو أعلى منه مقاماً ومرتبة، كان واضحاً أن مادبو الأب أراد إرسال رسالة إلي ابنه أن لا يغره المنصب، وأن لا يغادر محطة التواضع.
٭ بعد فترة قصيرة سيتم الكشف عن هوية طاقم الحكومة الجديدة، أخشى ما أخشاة أن يُصاب المواطن بإحباط وهو يتفرس أسماء الوزراء الجدد او أسماء مسؤولين تم الإبقاء عليهم كانوا يستحقون أن تُشرع أمامهم أبواب المغادرة.
٭ من الضرورة بمكان أن يتم اختيار الشخص المناسب ويوظف وفق قدراته ومؤهلاته في المكان المناسب، لا يعقل ان يؤتى بوزراء، (يخلعهم) المنصب ويظلوا في حالة ذهول لفترة طويلة من الوقت، يعجزهم الزمان والمكان عن الإسهام في ترقية العمل.
٭ كفانا التعيين بمعايير المحاصصة والجهوية، نحتاج وزراء مهام ويمتلكون القدرة على إدارة الملفات باحترافية عالية، وليس وزراء عرفوا (اللبسة الافرنجية) يوم تأديتهم القسم.
٭ لازم الإخفاق عدداً من الحكومات التي تم الإعلان عنها في حقبة الإنقاذ، مرة مسؤول تأتي به الصدفة، وتارة وزيرة يافعة لاخبرة لها بل ولا وظيفة سابقة لها تتفاجأ باسمها في قائمة الوزراء، ووزير اتحادي كان موظفاً صغيراً في وزارة ولائية، وآخر كان يعمل متعاوناً في مؤسسة ولائية، وجد نفسة وزيراً للدولة .. ارتكب المركز جريمة في حق هؤلاء ظلمتهم قبل أن يظلم المواطن.
٭ في الحكومة قبل السابقة كانت علامة الإحباط بائنة من خلال إعلان نائب رئيس المؤتمر الوطني وقتها نافع على نافع، قائمة الوزراء من ورقة دونت فيها الأسماء بقلم عادي بعد أن جرى جرح وتعديل وسطهم، وكان أثر (الشطب) بائناً، ما يؤكد أن (الدغمسة) في الاختيار كانت واضحة.
٭ تعجبني معايير الاختيار للوزراء في بعض دول المنطقة، تجد كل وزير يتمتع بسيرة ذاتية (محترمة)، وتولى مهاماً متعددة مما يعزز عنصر الثقة، بينما تجد هنا وزيراً تخرج قبل سنوات قلائل.
٭ لا أدري ماهي الفلسفة من اختيار وزراء (أي كلام)، يشكلون عبئاً على الحكومة، ويساهمون وبفاعلية كبيرة في إيقاف عجلات قطارها، ويخصمون من رصيدها السياسي طيلة وجودهم بالمنصب.
٭ نريد وزراء يتمتعون بسيرة ممتازة في الأداء والمؤهل، وأصحاب خبرات، وحبذا لو تم الاستعانة بأصحاب التخصص المعني في بعض الوزارات ذات الطابع الفني، ويملكون القدرة على إحداث الفارق.
٭ صبر المواطن على كثير من الأسماء الموجودة الآن لكن حتى لا يُحبط المطلوب التدقيق في الاسماء الجديدة.
إذا عرف السبب – اسامة عبد الماجد
صحيفة آخر لحظة
مالم تنشئ الحكومة دولة المؤسسات فيظل الصراع موجود والتهافت وراء الكراسي والكنكشة ملازمة لكل سوداني يري في نفسه انه الاحق بالكرسي الوزاري…. دولة المؤسسات تغنينا من كل هذا الخطل وتريحنا من الامنيات بتعيين وزير غفلة في حكومات ظل همها الاول المنعفة الشخصية وبعدها الحزبية واخرها منفعة الدولة والمواطن…اكرر قولي بضرورة خروج الحكومة من قطاع الخدمات الاساسية للمواطن وتركها للقطاع الخاص والشركات مثل الطاقة والموية والتجاره والاتصالات والدواء والغذاء والتعليم …لترك الوزراء يتصارعون في معركة بدون لهط وبلع ولبع وغيره … والله المستعان…