عبد المحمود يرد على صحف مصرية: لولا الخرطوم لما تم حل إشكال سد النهضة
أكد عبد المحمود عبد الحليم، سفير السودان في القاهرة، أن السودان لم يتأخر في تقديم مساهمته للشركات الاستشارية لسد النهضة.
وقال عبد المحمود، لـ(اليوم التالي)، إن التحويلات البنكية المباشرة خارج السودان لا تتم إلا وفق عملية معقدة تجعلها تستغرق بعض الوقت، كاشفاً عن أن السودان حاول مع بنوك عربية كثيرة بما فيها بنوك مصرية، لسرعة التحويل عبرها ولكنها رفضت، وأن السودان أفلح في إيصال مساهمته في النهاية، مؤكداً أن السودان سدد المساهمة في نفس توقيت تسديد إثيوبيا ومصر ولم يتأخر، معبراً عن استيائه من التقارير الصحفية المصرية التي تصور السودان وكأنه يراوغ، وأنه العقبة في طريق الحل. وطالب سفير السودان في القاهرة، الصحف المصرية بتوخي المصداقية والعدل في نقل الحقيقة، وقال إن السودان يبذل جهوداً كبيرة ومستمرة في هذا الموضوع، وإنه لولا جهود الخرطوم لما حل إشكال سد النهضة.
ويذكر أن صحيفة (الشروق المصرية) نقلت، أمس (الأربعاء)، عن مصادر فنية مطلعة على ملف سد النهضة الإثيوبي – لم تسمها – أن الإجراءات القائمة حالياً لإتمام دراسات سد النهضة من خلال الشركتين الفرنسيتين (بي. آر. إل) و(إرتيليا)، لن تنتهي خلال العام الحالي، حتى إذا كانت هناك ضغوط وجدية وحسم من الدول الثلاث لمساعدة الشركات في عمل الدراسات، وأن أعضاء اللجنة الفنية الثلاثية الممثلين لمصر والسودان وإثيوبيا، كانوا قد وقعوا بالأحرف الأولى على العقود الفنية والمالية لدراسات سد النهضة في سبتمبر الماضي، إلا أن التوقيع النهائي للبدء في الدراسات لم يتم حتى الآن، بسبب تأخر السودان في دفع نصيبه من الدفعة الأولى من المستحقات المالية للشركات، وهو ما تسبب في ضياع أربعة أشهر من دون بدء إجراء الدراسات. كما يذكر أن المبلغ المتفق عليه مع الشركات الاستشارية لسد النهضة، (4) ملايين يورو، توزع بالتساوي على الدول الثلاث، وأن نصيب السودان منها يقارب مليوناً و(33) ألف يورو.
القاهرة – صباح موسى
صحيفة اليوم التالي