شائعة الإسهال المائي .. حديث أسافير
شائعات انطلقت من وسط الخرطوم عن وجود حالات للإسهالات المائية الحادة في بعض مستشفيات الولاية، الأمر الذي أدخل القلق في نفوس المواطنين مرة أخرى، بعد أن قفزت إلى أذهان الناس تلك الذكريات المؤلمة مع المرض الفتاك في عدد من الولايات أبرزها ولاية النيل الأزرق وسنار والجزير، وأزهقت أرواح مواطنين، بيد أن وزارة الصحة الاتحادية سارعت إلى اتخاذ تدابير وإجراءات احترازية للحيلولة دون انتشار المرض.
*اسهالات حادة
لكن لجنة أطباء السودان عادت مرة أخرى ونشرت بياناً في مواقع التواصل الاجتماعي تحدث عن وجود حالات للاسهال المائي الحاد في مستشفيات بعينها داخل ولاية الخرطوم، مما أدخل الرعب مرة أخرى وسط المواطنين، وكشفت اللجنة خلال البيان حجم ما أسمته بالكارثة والاحصائيات عن عدد المرضى، وأعداد المتوفين منهم، وعن انعدام أساسيات التدخل السريع للتعامل مع المرض من الأدوية والمحاليل الوريدية التي تنقذ حياة المرضى، وأشارت إلى أن مستشفى أحمد قاسم قد استقبل أكثر من 51 طفلاً مصاباً بإسهال مائي حاد، جميعهم من خلوة في منطقة عد بابكر بشرق النيل، يدرس بها 1500 طفل، وقد تم إيقاف دخولات الحوادث واستقبال المرضى في المستشفى لمدة 24 ساعة، وحصرها على حالات الإسهال المائي الحاد
*الكوليرا في الخط
وأكدت اللجنة بأن (14 ) مصاباً بالإسهال المائي الحاد تم تحويلهم من مستشفى التمييز إلى مستشفى أحمد قاسم بعد زيارة ميدانية لوزير الصحة الولائي ووزيرة الدولة بوزارة الصحة، وذلك لحوجتهم العاجلة لغرفة عناية متقدمة، وإمتلاء (الأسرة) التي يبلغ عددها ثلاثة فقط في مستشفى أحمد قاسم، كما استقبلت المستشفى أكثر من 25 مريضاً بالاسهال المائي الحاد من نفس المنطقة في شرق النيل، وتم عزلهم في عنبر من عنابر المستشفى وأشارت إلى أن معظم الأطباء السودانيين الذين عايشوا هذه المأساة أكدوا أن الصورة السريرية للإسهال والحالة العامة للمرضى هي حالة أقرب لأن تكون مرض (كوليرا) عن أن تكون سواه، و قد طالب معظمهم بضرورة إرسال عينات للمعمل المركزي لتأكيد الوباء واتخاذ الإجراءات المتعارف عليها عالمياً وعلميا لدحره، وحسب البيان فإن أعمار المنومين مابين عمر 5 سنوات إلى 18 سنة، وأغلبهم من خلاوي في منطقة شرق النيل، وأبانت اللجنة بان هنالك حالات تضييق تمارسها إدارات المستشفىيات على الحالات، وتحذيرها للطواقم الطبية العاملة عن نشر المعلومات أو وصف الحالات بالكوليرا
*طعام ملوث
وبالمقابل نفت وزارة الصحة ولاية الخرطوم تسجيل مستفياتها لأي حالة إصابة بالكوليرا حسب التقرير الذي تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي، واعتبرت البيان عار تماماً من الصحة، وأن الحالات التي تم استقبالها في مستشفيات ( البان جديد، والتميز، وأحمد قاسم) كانت حالات تسمم غذائي من خلوة بعد بابكر بسبب طعام ملوث تم إحضاره للخلوة من مائدة أعدت في منزل مجاور للخلوة، وبناءا عليه حدثت حالات إسهالات وسط طلاب الخلوة الذين تناولوا الطعام، أما الطلاب الذين لم يتناولوا الطعام فلم يصابوا بالإسهال، الأمر الذي يؤكد بأن الطعام الذي تناوله الطلاب ملوث، وعليه قامت وزارة الصحة ولاية الخرطوم ممثلة في إدارتها المختصة بعلاج الحالات واتخاذ الاحتياطات اللازمة، علماً بانه لم يتم تسجيل أي حالة وفاة أو مضاعفات وسط المصابين.
تقرير:ابتهاج العريفي
صحيفة آخر لحظة