لصوص.. ولكن!
طبيب أسنان شاب حكى لي بذهول تام عن حادثة سرقة مرايات سيارته الألمانية، سبب ذهول الطبيب لم يكن بسبب سرقة المرايات نفسها فهذه عادة متكررة وحادثة متجددة كل ما أوقفت سيارتك في الشارع.. وأقول الشارع.. ولا أحدد أي شارع، فأي شارع يُمكن أن تتعرّض فيه مرايات سيارتك للسرقة، شارع الجمهورية، شارع البلدية، شارع البرلمان، شارع (القصر)، شارع وزارة الداخلية ذاااتو….!!، أيّ شارع مُمكن تسرق فيه مرايات، ومسجل السيارة حتى (المنشّات)، عادي ممكن توقف سيارتك، وبعد خمس دقائق تلقاها ما في!، ولكن المذهل والمدهش في قصة الطبيب أنه حين حاول شراء (المرايات) الألمانية الأصلية اكتشف أن سعرها (24) ألف جنيه، فقرّر اللجوء إلى السلطات عسى ولعل يستعيد مسروقاته، وقبل أن يشرع في تدوين بلاغ بالحادثة تشاور مع أحدهم والذي أرشده إلى أن مراياته تلك- غالباً- تكون عند اللص (فلان)، الذي يعمل في مرايات الألماني عكس اللص (علان)، الذي يعمل في الياباني، وهكذا هناك من يعمل في الكوري، ومن يعمل في المسجلات و… إلى آخره- بمعنى أن السرقة نفسها تخصصات.
نسّق الطبيب مع صديق له لاسترجاع المرايات من (فلان) ذاااتو الوصفوهو ليهو، وبالفعل وجد مراياته ذاااتها (المابتغباها عينه)، وبعد شد وجذب، وشيل وخت، و(تحانيس) اقتنع (فلان) أن يبيع الطبيب مراياته مجدداً، وبمبلغ اثنين ألف ونصف، وزاد على ذلك أن أرشده إلى فني تركيب ماهر يعمل في شارع الحرية يُمكنه أن يظبط له المرايات كما كانت.
حمل الصديق المرايات، وعاد إلى الطبيب بمراياته كما كانت!.
إننا نتفهم جيداً الجهود التي يبذلها الكثيرون من الخلصاء من الشرطة السودانية في سبيل مكافحة الجريمة، والحد من السرقات، ومحاصرة المجرمين، وإلقاء القبض عليهم، ونعلم أنّ هناك فيشاً خاصاً بعدد من مُعتادي السرقات يوضح تخصص كل لص ودائرة عمله واختصاصه، لكن الجديد- كلياً- روح الاستسلام للأمر الواقع، كل مواطن وشطارته في ماراثون المُفاوضات في السعر لاسترداد حقه!، تكاثر اللصوص، وقوة عينهم- دائماً- تقف خلفها عقوبات هشّة لا تزجر ولا تردع، بل تكون مُدعاةً لتكرار التجربة.
خارج السور:
مع الأسعار المُرتفعة التي يضعها اللصوص ثمناً لاسترداد مُمتلكاتنا المفروشة أمامهم، أتوقّع أن يخلع المُواطنون في مُقبل الأيام مرايات ومنشّات سياراتهم، ويحملونها في جيوبهم كلما أوقف أحدهم سيارته في الشارع العام، فإن تخلع مراياتك الآن خيرٌ من أن تشتريها بعد قليل!.
سهير عبد الرحيم
kalfelasoar76@hotmail.com
صحيفة التيار
فى مساء يوم أوقفت سيارتي وهممت بالنزول وبمجرد ما فتحت الباب وقبل أن انزل فإذا بسائق ركشة يصدم باب سيارتى ويهرب أخذت رقم الركشة وفتحت بلاغ وكنت احسب ان الشرطة فى خدمة الشعب للاسف سلمونى امر قبض للركشه ولم يكلفو نفسهم باى شئ وانا الى هذه اللحظة لم اعثر على الركشة مسالة مؤسفة حقا وتشجع على الهروب عند ارتكاب الحوادث
دى اسمها (السالف) عندنا من زمان فى النيل الابيض. الحراميه يسرقوا البقر وبعد تعب حتى تلقى ليك زول يتوسط بينك والحراميه. بعد داك تدفع ليهم الفيها النصيب.
انا لما جيت الخرطوم. وعرفت سرقة المرايات. بقيت كلما اوقف العربيه فى محل بشوف واحد من الاولاد البغسلو ديل وبقول ليهو تمر العربيه دى لغاية ما اجيك راجع. وبالطريقه دى بكون حرسها لى