منوعات

حفلات الزواج النهارية .. ظاهرة جديدة

هل إقامة طقوس الزواج في منتصف الظهيرة، أصبح ظاهرة أم أصبح عادة ضمن عادات المدن السودانية، التي لم تعد تسجن نفسها في الإرث القديم، وأكثر ما شهد متغيرات في طقوسه ومتطلباته هو الزواج شاغلاً الكثير من الناس

يبدو أن الاتجاه العام الآن يمضي صوب تسهيل اجراءاته وجعله ممكناً، مثلاً لم يتخيل كثير من السودانيين أن تتم مراسم اي زواج في الظهيرة وينتهي قبل مغيب الشمس، فسابقاً كانت الاستعدادات تجري قبل هذا التوقيت.
الذين سألناهم عن أسباب هذا التغيير، اتفقوا أن الهدف منها اقتصادي، لأن طقوس الزواج النهاري تشطب من قائمة تكاليف باصات السيرة، وما يتبعها من تأخير وازدحام، الآن بمقدور الناس التنقل بالمواصلات العامة بسهولة.

فمحمد عوض الذي اختار أن يقيم زواجه نهاراً، ذكر أسباباً مختلفة عن الآخرين، فقال: إن مشاركة أكبر عدد من أسرته الممتدة في أحياء مختلفة له في زفافه، هو من أهم الأسباب، وأضاف أنه استفاد من تجربة زميله بالعمل ووجد أنها عملية جداً.
وفي حديث لناصر أحمد ناصر مسؤول صالة الفردوس بالخرطوم أرجع أسباب الانتشار الكبير لتقليل تكلفة الزواج، فسعر إيجار الصالة ليلاً يختلف عن إيجارها نهاراً، الى جانب أسعار تكلفة التصوير والزفة وأيضاً تكلفة الترحيل، وهناك أزواج يرغبون في مشاركة الأهل في الولايات والمناطق البعيدة.

من جهتها قالت لنا الفنانة حنان بلوبلو: إن الأمر لم يعد ظاهرة، وإنما عادة درج عليها الناس في الفترة الأخيرة، وأصبحت معظم مناسبات الزواج تقام نهاراً في الصالات وبعدها تنتهي المراسم، وذلك تخفيفاً للكثير من التكاليف الباهظة للأسر عندما تقام ليلاً، وليس فشخرة ولا بوبار كما يراها البعض.

يبقى أن الزواج النهاري يتوقع له كثيرون أن يصبح هو الواقع السائد في عملية الأفراح، وحسب ما أكد لنا عدد من المواطنين أن هناك ظاهرة حميدة بدأت تظهر وهي ملابس كثير من الشباب والشابات في الأعراس، حيث أصبحت لا تشكل هاجساً، فقد تجدهم يرتدون ملابس عادية ودون تكلف، ما يؤكد أن هناك اتجاهات إيحابية كثيرة في طريقها الى أن تسيطر على المجتمع، فاختفاء ملابس السهرات المكلفة مثلاً وثياب النساء المزركشة الغالية الأثمان ستضيع مع إقامة الأفراح النهارية.

الخرطوم: دعاء محمد
صحيفة آخر لحظة

تعليق واحد

  1. (( وَجَعَلۡنَا ٱلَّيۡلَ لِبَاسٗا ﴿١٠﴾ وَجَعَلۡنَا ٱلنَّهَارَ مَعَاشٗا ﴿١١﴾ .. )) دعوا الليل لأهله ، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الحديث بعد العشاء ، الليل له أهله الذي يريد أن ينام من عناء ومشاق يومه والذي يريد أن يضاجع أهله ، أما أهل الليل الحقيقيون هم القوامون والناس نيام والذاكرون الذين يغتنمون ساعات الليل في القرب من ربهم فدعوهم وليلهم ولا تضيعوا ساعات اللذة بوقتهم وقربهم من ربهم . وإن كان الأصل في الزواج هو الإشهار وأن يشهده جمع من الناس فليكن في النهار من باب أولى ( واتركوا الليل لأهله ) قال أحد الصالحين ( أَهْلُ اللَّيْلِ فِي لَيْلِهِمْ أَلَذُّ مِنْ أَهْلِ اللَّهْوِ فِي لَهْوِهِمْ ، وَلَوْلا اللَّيْلُ مَا أَحْبَبْتُ الْبَقَاءَ ” . ) . أنصح من يتزوج أن يكون زواجه واحتفاله في النهار إلى بعد المغرب ثم لينصرف هو والعروس بعد صلاة العشاء والمدعوين المشاركين ولا يجلسون بعده وإذا أولم أن يولم من بعد الظهيرة وليتناولوا
    الوليمة في موعد الغداء من باب أولى .