إنتبهوا من الأزمة القادمة
السودان من الدول المشاركة فى كثير من المنظمات العالمية والإسلامية والعربية مثل منظمة المؤتمر الإسلامى والأمم المتحدة واليونسيف وجامعة الدول العربية وغيرها من المنظمات والمؤسسات الدولية . كان العلم السودانى يرفرف عاليا بكل ثقة وإعتزاز بين الأعلام العالمية وكان االشعب الذى يتميز بالبشرة السمراء والعمامة العربية والثوب الواسع والحذاء المصنوع من جلود الحيوانات له هيبةً وإحتراماً وتقديراً بين الشعوب ويرون فيه الصدق والأمانة والكرم والشهامة و الطيبة وحسن الخلق وأصبح له محبة عالمية خاصة وهو مرفوع الرأس تواضعا وليس تكبرا . حياة هذا السودانى بسيطة وتطلعاته محدودة لكنه لا يرضى بالإهانة والإساءة .
الأزمات التى مرت على هذا البلد والشعب تحملها بكل صبر وحمدا لله ويطلب العون من الله الكريم وإذا سألته فى أشد الظروف التى تمر به يقول لك فى زحمة من النعم ولله الحمد وإذا سألته ما تصوره عن مستقبل بلاده يقول لك بخير وإذا سألته عن الضائقة المعيشية والدخل المتدنى يقول لك الله كريم بكل ثقة وتوكل وإيمان بالله حتى الجنوبين عندما كانوا معنا فى وطن واحد . لهم مواقف كثيرة فى الشهامة والأمانة والكرم والتسامح والطيبة تلك كانت أصولهم وأخلاقهم . تعايشوا بكل حب وسلام وإحترام لا يعرفون الحزبية ولا القبلية ولا يرضون بغير سودانيتهم .
من الأزمات التى مرت بهذا الشعب الفيضانات والمجاعة والجفاف والحروب والفتن وتدفق اللأجئين من دول الجوار وفُرض عليهم حظر جائر وحكومات قاسية لانهم بعدوا عن الحق وحفظوا لهو الحديث أكثر من كلام الله وإرتفعت أصوات الغناء على أصوات المنابر وأصبح التبرج موضة والأختلاط حضارة وتقليد الغرب ثقافة والفساد شطارة والربا تجارة وإنتشر الزنا حتى أصبحت دار المايقوما لا تستوعب الأعداد المتزايدة هذا غير المخفى إلا ما رحم ربى وباع المواطن وطنيته من أجل المال وشهد بعض منهم زورا ونفاقا لنصر الظلم وأصبح القضاء تحكمة المكانة المادية والسيادية والحزبية عن العدل والشرع وتسابق البعض على جنسيات دول أخرى والبعض يمجد ويمدح الأعداء ويشتم الأقرباء تغيرت النفوس وإزداد الطمع وإنعدمت الثقة والأمانة حتى من أقرب الناس إليك ونقول ماذا أصابنا ؟؟ إبتلينا بالحكام وأنذرنا الله بالجفاف والتصحر والباعوض وإعترفنا بالتقصير و مقاطعة الأهل وأصبحت المروءة والشهامة نادرة .لك الله ياشعب ويابلد .
الآن تمر بنا أزمة جديدة وهى أزمة الضمير والأخلاق والفساد وهى أخطر الأزمات التى تؤثر على كل الأجيال القادمة وتطول من ظل يقبض على دينه وأخلاقة . نحتاج لوقفة من أصحاب العقول والدين والشهامة أن يتحركوا قبل أن حركوهم . الإنفتاح على السماح بدخول الأشقاء والأجانب ومنحهم الهوية السودانية يجب أن يتم بحذر إن كان ولا بدا ، لآن أخلاقياتنا وإجتماعياتنا وتربيتنا وبيئتنا التى عشنا فيها تختلف عنهم . التأثير الإعلامى وإنفتاح العالمى اليوم أثر علينا كثير فما بلك بالإختلاط معنا والدليل على ذلك ما تم رصده من جرائم المخدرات وتزويرالعملة والإغتصاب والسرقات والقتل وإستغلال الجواز السودانى وذلك يعود علينا بغضب الله ثم بتشويه سمعتنا العالمية وتأثيرة على ضعاف النفوس من أجيالنا مستقبلا. علينا بالمبادرة بالقضاء على أزمة الضمير والأخلاق والفساد لانها أزمة تدمر أمة كاملة . والله على ما أقوله شهيد.
عمر الشريف
جزاك الله خيرا،،،،، كفيت ووفيت