عالمية

الفاتيكان يدافع عن دعوة الصين لحضور قمة مكافحة تهريب الأعضاء

دافع الفاتيكان عن قراره دعوة الصين للمشاركة في مؤتمر حول تجارة الأعضاء البشرية بالرغم من الاتهامات الموجهة لها بالتغاضي عن عمليات نقل الأعضاء من نزلاء السجون بعد إعدامهم كمتبرعين.

وأقر مارسيلو سانشيز سوروندو رئيس الأكاديمية البابوية للعلوم التابعة للفاتيكان أنه لا يعلم إن كانت هذه الممارسة لا تزال مستمرة في الصين أم لا، لكنه أكد أنه يريد تشجيع بكين على إحداث تغيير في هذا الشأن.

وتقول منظمات حقوق الإنسان إن الصين لا تزال تستخدم المساجين بعد إعدامهم كمصدر لزراعة الأعضاء، بينما تؤكد بكين أن عمليات نقل الأعضاء بصورة إجبارية توقفت في عام 2015.

لكن منظمة “أطباء ضد الزراعة الإجبارية للأعضاء” (DAFOH) قالت إن مشاركة الصين تقوض القمة، ويجب على الأكاديمية البابوية للعلوم رفض مزاعمها لأنه لم يجر حتى الآن أي تفتيش مستقل للتأكد من إجراءات الصين في هذا الصدد.

وقال الدكتور تورستن تراي من منظمة “أطباء ضد الزراعة الإجبارية للأعضاء” في الصين إنه “بدون محاسبة، لا يوجد ما يدعو للثقة في مزاعم الحكومة الصينية بأن الزرع الإجباري للأعضاء المأخوذة من السجناء قد انتهى.”

“قتل جماعي للأبرياء”

ويشمل السجناء الذي يمكن بيع أعضائهم من أجل زراعتها بعد إعدامهم أفراد من طائفة “فالون غونغ”، وهي طائفة تتبع بعض الممارسات الروحانية وحظرتها السلطات الصينية في عام 1999، بالإضافة إلى سجناء مسيحيين وأفراد من عرقية التبت والويغور وغيرهم من الأشخاص الذين سجنوا بسبب معتقداتهم، حسبما تقول منظمات حقوق الإنسان.

وتعاني الصين من نقص في المتبرعين بالأعضاء ولديها سوق سوداء كبيرة في هذا المجال.

مدير برنامج زراعة الأعضاء في الصين الدكتور هوانغ جيفو يؤكد للقمة أن بلاده حققت تقدما في وقف عمليات الزراعة الإجبارية للأعضاء

وتسعى منظمة “أطباء مكافحة النقل الإجباري للأعضاء” (DAFOH) لدفع الصين للاعلان علنا أنها ألغت القانون الذي يسمح بزراعة الأعضاء ويعود للثمانينيات من القرن الماضي.

ويأتي انتقاد هذه المنظمة للصين بعد تقرير أصدره العام الماضي “التحالف الدولي لإنهاء سلب الأعضاء في الصين” ويقول إن الحزب الشيوعي الحاكم في الصين يقف وراء قتل جماعي لمساجين أبرياء.

وندد مجلس النواب الأمريكي بزراعة الأعضاء بشكل إجباري في الصين ودعا إلى إنهائها.
تحقيق تقدم

لكن مدير برنامج زراعة الأعضاء في الصين الدكتور هوانغ جيفو أكد أن هناك تقدما قد أحرز في هذا المجال بالرغم من وجود بعض الانتهاكات.

وقال: “في منظمتي الحكومية لا يوجد تسامح على الإطلاق” إزاء من يرتكب هذه المخالفات.

وأضاف: “لكن الصين بلد كبير يضم 1.3 مليار شخص، وبالتأكيد هناك بعض الانتهاكات للقانون، وإذا كان هناك بعض الانتهاك للقانون فسيقابل ذلك بعقوبة صارمة”.

ويُعقد مؤتمر الفاتيكان لمتابعة جهود البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية من من أجل التصدي بقوة لمكافحة تجارة البشر والأعضاء.

BBC