سياسية

نيابة بورتسودان تتحرى في استخدام (كلور) منتهي الصلاحية بالمدينة

بدأت نيابة بورتسودان إجراءات التحري في قضية استخدام (كلور) منتهي الصلاحية في تعقيم مياه الشرب وتطهير عنابر العزل الخاصة بمرضى الإسهالات المائية في مستشفى بورتسودان، وذلك بناءاً على بلاغات تقدم بها مواطنون في المدينة.
وكان مدير هيئة مياه ولاية البحر الأحمر ناجي عز الدين، قد نفى في مؤتمر صحفي الجمعة الماضية، استخدام الكلور منتهي الصلاحية لتعقيم مياه الشرب في مدينة بورتسودان، مؤكداً ان إدارة الطب الوقائي هي التي طلبت الكلور لإستخدامه في تطهير عنابر العزل في المستشفى.

واطلق ناشطون في المدينة حملة واسعة تُطالب بمحاسبة الجهة التي سمحت بإستخدام الكلور منتهي الصلاحية، ودونوا بلاغاً بقسم شرطة الأوسط، يحمل الرقم (528) تحت المادة (70) من القانون الجنائي، إضافة إلى بلاغات أخرى تتعلق بقوانين البيئة ضد عدة جهات حملوها مسئولية استخدام الكلور.

وكانت السلطات الرقابية بمدينة بورتسودان، قد ضبطت كميات كبيرة من الكلور الذي يُستخدم في تعقيم مياه الشرب منتهي الصلاحية منذ (9) سنوات، وذلك داخل مخزن خاص بمشروع إصحاح البيئة الذي تُشرف عليه منظمة اليونسيف بحي سلبونا.
وقدّرت مصادر مطلعة الكميات المضبوطة بعدة حاويات تحتوي على (علب) و(جرادل) معبأة بـ (كلور) بعضه منتهي الصلاحية منذ العام 2008م، يتم استخدامه في خزانات المياه بالمدينة.

وعبّر مواطنون تحدثوا لـ (الجريدة) عن قلقهم البالغ من استخدام الكلور منتهي الصلاحية، في عدة اغراض، وتساءلوا عن سبب غياب الجهات الرقابية، ممثلة في هيئة المواصفات والمقاييس ومحلية بورتسودان والمشرفين على عمل المنظمات الأجنبية، لجهة ان الكلور تمّ ضبطه في احد المخازن التابعة لمشروع إصحاح البيئة الذي تُشرف عليه منظمة اليونسيف.

الخرطوم: بورتسودان: عبدالهادي الحاج
صحيفة الجريدة