تحقيقات وتقارير

الاتحادي .. مابعد فصل إشراقة

رغم المساجلات السياسية الساخنة التي دارت رحاها بالاتحادي الديمقراطي بين جناحي مساعدة الأمين العام لشوؤن التنظيم إشراقة سيد محمود التي كانت تتكيء على منظومة الإصلاح والتغيير، والأمين العام للحزب جلال يوسف الدقير الذي يستقوي باللجنة المركزية، إلا أن كلا الجانبين لم يستطع الانتصار على الآخر. بيد أن الانسحاب المفاجيء للدقير عن صهوة المنصب مستشفياً بالخارج فتح النيران على مصراعيها أمام إشراقة من قبل الأمين العام المكلف د. أحمد بلال عثمان الذي طوع كل آلياته السياسية والتنظمية حتي قضي الأمر بفصل إشراقة من عضوية الحزب نهائياً، لكن عدم رضوخها للقرار واعتزامها منازلة بلال مجدداً أفضى بمؤسسات الحزب في الدخول إلى الحلبة.. و عقد أحمد بلال مؤتمراً صحفياً بجنينة الشريف زين العابدين الهندي بضاحية حلة كوكو بالأمس وسط حشود غفيرة من كوادر وقواعد الحزب شرح من خلاله تفاصيل الأزمة.

اختلاف المغنم
من جانبه وصف الأمين العام المكلف د. أحمد بلال عثمان الذي حدث بانه ليس بمعركة، ولكنها مجرد زوبعة في فنجان، مشيراً إلي أن الحريات التي تتمتع بها مؤسسات الحزب جعلت الحشود الموجودة بالجنينة تتقاطر من كل الولايات، وزاد لم نستجلبهم بوكالة ولا بسيادة، ولكنهم قدموا بموجب حرية الفرد في التعبير المكفولة إليهم، وبعد فزلكة تاريخية أشار خلالها إلى أن الاتحادي الديمقراطي تكون نتيجة اتحاد خمس تنظيمات سياسية بأثر ظروف سياسية معينة، داعياً في ذات الاتجاه إلى توحيد الكيانات الاتحادية في بوتقة واحدة، وأكد حالة المد والجزر التي يتعرض لها الحزب، جعلت العديدن يخروجون من عباءته في مقابل آخرين عائدون، مبرراً بان اختلاف الراي بينهم ليس اختلافا حول مغنم كما يشاع، مبينا أن أدبيات الحزب تمثل سياجاً منيعاً من نشر غسيل الحزب بالخارج، وقال رغم اتهامات إشراقة للأمين العام الدقير بتبديد أموال الحزب، إلا أن الاتحادي الديمقراطي هو الحزب الوحيد الذي قدم تقارير الأداء المالي إلى مسجل الأحزاب، وقال إننا نسير انشطتنا من خلال عائد تبرعات الأعضاء، بجانب اموال دفعت إلينا من الشريك الوطني، وأردف بالقول « دين في الكتوف والأصل معروف»

إثارة الفتن
وأشار في معرض حديثه إلى الصراع الذي اشعلت فتيله إشراقة عبر الصحف والمواقع الإسفيرية، واصفاً إياه بغير المنطقي، لقيامه على أكاذيب تزين جيد إشراقة، بلغت حد التهريج والإسفاف – حسب قوله – وهاجم إشراقة بقسوة بالقول: ( لو كانت رجلاً لنازلته بالمعركة بيد أنها امرأة لم تتحل بالمسؤولية) ، لافتاً إلى أن الأمور التي تمسكت بها من خلال الطعون الإدارية التي دفعت بها بمنضدة مسجل الأحزاب بشان عدم قانونية المكاتب التنفيذية التي شكلت بموجب قرارت الامين العام الدقير هي من أوهن الحبال، بجانب افترائها عليه بتهمة التجاوزات المالية، موكداً أن خروجها من المنصب الوزاري جعلها تتجه إلى إثارة الفتن والبلبلة، وأفصح بسببها أضحى الحزب مضغة في وجه الإعلام صباحاً ومساءً، رغم جهود العقلاء لطي الخلاف بينها والدقير، وأضاف: إلا أن تعنتها وعدم احترامها لأعضاء اللجنة المركزية وتجرؤها على أكثر من (180) من الحاضرين بسيء القول و»الوروره» بالأصابع في وجوهم، جعلنا نمضي إلى المؤسسية لايقاف هذا العبث، باتخاذ قرار الفصل في مواجهتها عن طريق اجتماع اللجنة المركزية بالتصويت لأكثر من (150)عضواً لأول مرة، وبحضور ممثل من مسجل الأحزاب حتى لاتمضي في جر الحزب إلى هرجلة وإثبات فحولة، لأنها تريد أن تكون مثل الداعية التركي فتح الله غولون، مشيراً إلى شطب كافة الطعون والبلاغات التي تقدمت بها إشراقة في مواجهة الدقير

بتر المفسدين
وأضاف أحمد بلال: إن الحزب بعيد فصل إشراقة أضحى متماسكاً، وقال إن الأعضاء الذين غررت بهم وخرجوا معها سيعملون لأجل إرجاعهم إلى حضن الحزب بعد إعلانهم التوبة من الجرم الذي اقترفوه، مشيراً إلى مخاطبيتهم لمفوضية الانتخابات لأجل إسقاط عضويتها من المجلس الوطني، بحانب الشروع في فتح بلاغات في مواجهتها تتعلق بإشانة السمعة، ورمى بالقول الثقيل حينما أشار إلى منعها من التحدث بصفة الحزب، أو استخدام شعاره أو بيارقه، وقال الذي مارسناه في فصلها كان تمرينا سياسياً لممارسة الديمقراطية، لأجل بتر المتفلتين من جسم الحزب، وبشر في ذات السياق بقرب قيام المؤتمر العام للحزب الذي حدد له الثاني من يوليو المقبل موعداً.

تقرير:أيمن المدو
صحيفة آخر لحظة